في نفس الدائرة، يعيش المنتخب المصري لكرة القدم عاماً بعد عام، وتتغير الأجهزة الفنية ودائماً يفقد الفراعنة حلم التأهل لبطولة كأس العالم، إما بسبب غياب التركيز، أو إهمال اللاعبين، أو القصور الفني، ولكن الأمر اللافت أن الأزمات الإدارية مؤخراً لعبت دوراً كبيراً في ضياع أحلام الفراعنة. المنتخب المصري بعد إعلان مشواره في تصفيات المونديال بلقاء تشاد أو سيراليون، بدأ البعض يمني النفس بتأهل الفراعنة لمونديال 2018 في روسيا، إلا أن تصريحات الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني كوبر تؤكد أن المهمة صعبة والعقبات بالجملة.
ويرصد الفجر الرياضي أبرز الأزمات التي تهدد منتخب مصر بضياع حلم المونديال..
الإشراف على المنتخب وحسن فريد لا شك أن وجود مشرف للمنتخب أمر يبدو في ظاهره خطوة لتسهيل المهمة للفريق، إلا أن هذا المنصب تحول في وجود المهندس حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة، لمجرد وجاهة إعلامية وأحاديث في القنوات الفضائية، دون القيام بالمهام الفعلية، بالتنسيق مع إدارات اتحاد الكرة لتوفير "لبن العصفور" للمنتخب، أو اقتراح أفكار لتسويق المنتخب، والاستفادة من مدرب عالمي بقيمة كوبر في مصر.
حسن فريد فشل في هذه المهمة من قبل في وجود الأمريكي بوب برادلي، ومن بعده شوقي غريب، وكانت له أزمات إعلامية شهيرة، وهو الأمر الذي يجعل استمراره عاملاً يمثل خطراً على المنتخب.
غياب الوديات غياب المباريات الودية أمر شبه كارثي بالنسبة للمنتخب، في ظل الرغبة في تكوين فريق جديد بوجوه صاعدة، وهو الأمر الذي يفرض وجود عدد كبير من التجمعات واللقاءات الودية. الواقع أن كوبر لم يخض إلا مباراة ودية واحدة، وأخرى رسمية، وافتقد التعرف على قدرات لاعبي المنتخب قبل لقاء مهم أمام تشاد خارج الأرض في تصفيات أمم إفريقيا عام 2017، يوم 6 سبتمبر المقبل.
الصدام مع المنتخب الأوليمبي يبدو في الأفق صدام قوي بين المنتخبين الأول والأولمبي، بسبب تقارب تجمعات الفريقين، وأيضاً الارتباطات الرسمية، فالمنتخب الأول يخوض في سبتمبر ومارس ويونيو تصفيات أمم إفريقيا، ويعتمد على أغلب لاعبي المنتخب الأولمبي، الذي يحتاج نجومه لخوض تصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو في شهر ديسمبر، وفي حالة التأهل سيخوض الأولمبياد في يوليو.
التفكير بعيداً عن المنتخب يفتقد الجهاز المعاون لكوبر التركيز في أغلب الأحيان، وينشغل بالظهور الإعلامي والسعي وراء زيادة الرواتب، والتفكير في تحليل المباريات عبر شاشات الفضائيات. حرب الصفقات حرب الصفقات بين الأهلي والزمالك ستغير معادلة المنتخب تماماً، فبعد أن كان هجوم الفراعنة يضم عمرو جمال وباسم مرسي وأحمد حسن مكي ودودي الجباس، سيفقد جمال مكانه إذا استمر بديلاً في الأهلي، وأيضاً مكي سيتعرض لنفس المصير.
ويبقى صراع المركز الواحد في الأهلي والزمالك عاملاً يهدد الجهاز الفني للمنتخب، بعد أن ضم قطبا الكرة المصرية أغلب النجوم الذين ضمهم المنتخب.
تراجع المحترفين فقدت مصر عدداً من اللاعبين المحترفين في الانتقالات الصيفية الجارية فلم يعد للكرة المصرية سوى محمد صلاح مع روما الإيطالي، ومحمد النني مع بازل السويسري، وأحمد حجازي مع فيورنتينا الإيطالي، وعلي غزال وأحمد حسن "كوكا" في البرتغال، وكريم حافظ ومحمود حسن "تريزيجيه" في بلجيكا، وأحمد المحمدي في إنجلترا.