كشف الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية عن أسباب عقد مصر صفقة مع فرنسا لشراء 24 طائرة رافال. وقال يونس في تصريحات صحفيه للمحررين العسكريين على هامش حفل تخرج الكلية الجوية، اليوم، إن علاقة مصر الجيدة بفرنسا لم تكن وراء عقد الصفقة،مؤكدا أن لجان تخصصية من أفضل خبراء قواتنا الجوية شكلوا لجان لدراسة انسب طائرة مقاتلة يصبح شراؤها إضافة حقيقية ومهمة للمقاتلات المختلفة التي تضمها سلاح القوات الجوية. وكشف المصري عن أن تلك اللجان بعد دراسة متأنية توصلت إلى أن المقاتلة الفرنسية رافال هي من أفضل وأهم الطائرات المقاتلة في العالم وذلك لعدة أسباب الأول أنها طائرة من الجيل الرابع للمقاتلات ويعنى دلك أنها متعددة المهام وتستطيع القيام بمهمات الرصد والاستطلاع وتنفيذ الهجمات في توقيت واحد وبدقه متناهية وبشكل يتفوق على نفس طرازات الجيل الرابع من الأنواع الأخرى للطائرات. وأوضح أنه عقب توصل اللجان لتلك النتيجة من خلال السفر والمعاينة المباشرة للطائرة تم اطلاع الرئيس السيسي بحاجه قواتنا الجوية لتلك الطائرة، وأسرع الرئيس على الفور بإجراء اتصالات واسعة مع الجانب الفرنسي للحصول على صفقه الطائرات بأقل الأسعار وأفضل مواصفات. وأشار إلى أن الرئيس السيسي ألقى بثقله على تلك الصفقة حيث تحتاج أي دولة للحصول على صفقه لمقاتلات جديدة ما لا يقل عن 53 شهرا حتى تستطيع الشركة المنتجة الانتهاء والوفاء بالصفقة إلا أنهم وافقوا على منحنا الطائرات الثلاث خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز عدة شهور ومنحونا الطائرات التي كانت مخصصة لجهة دولية أخرى. وقال يونس إن مصر كانت في حاجة إلى ذلك النوع من الطائرات لإحلالها مكان المقاتلات القديمة التي أصبحت خارج الخدمة، مشيرا إلى أن أي نوع من الطائرات الجديدة يدخل الخدمة يعنى أيضا استمرار طيارونا على الاطلاع بأحدث أساليب المقاتلات الحديثة والتعرف على أساليب هجماتها وطرق عملها مما يكسبهم خبرات قتالية مهمة كذلك فان الطائرات من الطرازات القديمة معروف أنها لا تستطيع إلا تنفيذ مهمة واحده لذلك كانت الحاجة للرافال كإضافة قوية لسلاح الجو المصري ولتطوير قدراتنا خاصة في ظل التهديدات التي تحيط بنا كما أن الرافال قادرة على تنفيذ كل المهام في توقيت واحد ولذلك فهي بالتأكيد أقوى طائره في العالم. وأشاد الفريق يونس بقدرات طيارونا على استيعاب التكنولوجيا الجديدة في الرافال في اقل وقت، مؤكداً أن السبب وراء إطلاق طائرات الرافال عقب وصولها مصر لتحلق فوق معالم القاهرة والجيزة بصبحه الأنواع الأخرى من المقاتلات هو توجيه رسالة قوية لمن يحاول المساس بأمن مصر وشعبها وان سماؤها محرقه لأي عدو يفكر بالاقتراب. و أكد المصري أن التعاون المصري الفرنسي لا يعنى تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة فهي حليف قوى وكذلك روسيا ودول أخرى تتعاون معنا عسكريا. وأوضح أن مجموعه من طائرات أف 16 والاباتشي ستصل مصر قريبا في إطار التعاون المستمر بين البلدين،موضحا أن أي صفقة عسكرية يتم الإعلان عنها بكل وضوح. وأشار قائد القوات الجوية أن الجيش يعتمد على تنويع مصادر تسليحه ولديه منظومة متكاملة من أحدث الطائرات الأمريكية والفرنسية، والإنجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والألمانية والأوكرانية، القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة عالية وكفاءة غير مسبوقة علي جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، ومنها المقاتلات " اف 16 " وميراج 5 وميراج 2000" وأحدث طائرات التدريب والمعاونة الجوية "الفاجيت" و"كيه 8" إلي جانب تحديث وتطوير الطائرات الموجودة لدي القوات المسلحة. وكشف الفريق يونس المصري أن القوات الجوية تتعاون بشكل متناسق وسريع لمواجهة الأعمال الإرهابية في سيناء خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة على عده كمائن عسكرية في الأول من يوليو الماضي أظهرت مدى الاستجابة السريع لضرب المهاجمين خلال 15 دقيقه من بدء الهجمات الخسيسة، مما اسقط عدد كبير من التكفيريين،مؤكدا أن الدور الأكبر للعلميات في سيناء هو للقوات البرية ويكون الاستعانة بالطائرات في الضرورة ومن خلال تنفيذ عملية انتقائية تراعى خصوصية المجتمع السيناوى وتراعى، عدم سقوط ضحايا أبرياء. وأوضح أن الرئيس السيسي سأله يوما عن مدى احتمالية سقوط أبرياء لو تم قصف جوى على احد المنازل بسيناء تم رصده وبها عدد كبير من الإرهابيين فأجابه انه احتمال سقوط أبرياء وارد خاصة في وجود سكان يحيطون بهم،فرفض الرئيس على الفور وقال له" ولا برئ واحد "، لذلك فنحن حريصون على عدم الإسراف في القوة حتى لا يسقط أبرياء. ووجه الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية رسالة طمأنة إلى الشعب المصري في ختام حديثه قال خلالها: "على الشعب المصري أن يطمئن تماما، فلديه قوات جوية قوية جدا وقادرة على تنفيذ أي مهام تكلف بها، وللشعب العظيم أن يفخر بقواته المسلحة، التي تقف دائما مع إرادته الحرة ضمانا لاستقراره ورخائه، حتى تظل مصرنا الغالية حرة أبية أمد الدهر".