شن سامح عاشور، نقيب عام المحامين، هجوما ضارياً على وزارة الداخلية، محذرا من عواقب أى محاولة جديدة، للاعتداء على أى محام بأقسام الشرطة، قائلاً: «اللى هيطول إيده على المحامين هنقطعها له». عاشور وصف نتائج واقعة الاعتداء الأخيرة على محامى فارسكور، بالحذاء من قبل ضابط شرطة، بالانتصار الكبير، بفضل تكاتف جموع المحامين، ونجاح دعوة النقابة للمحامين بالإضراب عن العمل بالمحاكم وقتها احتجاجا على الواقعة. وقال عاشور: لأول مرة فى تاريخ نقابة المحامين بمصر، يعاد صياغة العلاقة بين المحامين والشرطة، عبر تقديم رئيس الجمهورية اعتذرا للمحامين عن الواقعة، فى رسالة تأكيد من رأس الدولة أن السلطة ليست بلطجة- بحسب تعبيره- مطالبا نقباء المحامين الفرعيين، بفتح قنوات تواصل مع مديرى الأمن بالمحافظات ومأمورى أقسام الشرطة، لحل أى مشكلات بين الجانبين قبل تفاقمها. وتابع «عاشور» خلال الإفطار الذى نظمته نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية الأيام الماضية، بحضور قرابة ألفى محام سكندرى، والنقيب الفرعى عبدالحليم علام وأعضاء مجلس النقابة الفرعية، وخالد أبوكريشة، عضو مجلس النقابة العامة، أنه سيحاسب أيضا من يخطئ من المحامين، أو يتجاوز القانون، وكل من يقحم النقابة فى معارك لا فائدة منها، بالفصل نهائيا والشطب من جداول القيد. واستطرد فى كلمته للمحامين: «عشان تبقى باشا والناس تحترمك لازم تتصرف زى الباشوات، ولا يليق بالمحامى أن يهزر مع أمناء الشرطة، أو أن يضبط بأقراص مخدرة أو ترامادول، أو يدخل قسم الشرطة مرتديا شبشب متخليا عن وقار مهنته، ويريد بعدها من النقابة أن تدافع عنه، والزج بها فى معارك وهو ما لا يليق بمهنة المحاماة أو نقابة المحامين- حسب تعبيره. وأكد «عاشور» رفضه مجددا قيد الحاصلين على ليسانس الحقوق، بنظام الجامعات المفتوحة، بقوله: «نقابة المحامين مش حيطة مايلة عشان أى حد يدخلها، ولما النيابة العامة تقبل الأوائل منهم وتعيينهم نبقى نقبلهم»، كاشفا عن أن عميد إحدى كليات الحقوق خاطبه رسميا ذات مرة، مطالبا النقابة بقبول قيد الحاصلين على أعلى الدرجات، وهو ما رد عليه «عاشور» بسؤاله لماذا لم يقم هو أيضا بتعيينهم معيدين بالجامعة طالما هم حاصلون على أعلى الدرجات ومتفوقون، واصفا نظام التعليم المفتوح ب«السبوبة» التى تجمع منها الجامعات أموالا طائلة دون منتج تعليمى جيد- حسب قوله. وألمح «عاشور» إلى وجود جماعات داخل نقابة المحامين، كانت تقف ضد مصلحة المحامين وتعرقل مشروعات النقابة الخدمية، خاصة نادى المحامين بالإسكندرية، المزمع إعادة افتتاحه عقب تطويره نهاية أغسطس المقبل- فى إشارة لتنظيم جماعة الإخوان- بقوله وقفنا ضدهم وتصدينا لهم، دفاعا عن مصالح المحامين حتى انتهى عصرهم بلا رجعة.