ناقش ملتقى الفكر الإسلامي، أمس الأحد، موضوع: "الحرية مقابل المسؤولية"، وفى بداية اللقاء أكد الأستاذ أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق: أن وظيفة الإعلام الحقيقية هي تقديم المعلومة التي يحتاجها المجتمع، وأن الحرية ليست مطلقة، فللحرية ضوابط وحدود يمنحها المجتمع للإعلام والصحافة لكي يحصلوا على المعلومة التي يمكن تقديمها للمجتمع، وتشكل وعيًا مجتمعيًا وتعمل على صياغة عقول الشباب نحو التقدم والرقي، أما إذا لم يتسم الإعلامي أو الصحفي بالمسؤولية وقدم معلومة خاطئة فيجب محاسبته، مشيرًا إلى أن الدول ذات التجارب لها آليات جيدة لمحاسبة المقصرين . وأكد الدكتور محمد مهنا، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أن حرية العقيدة مكفولة لكل إنسان، فله أن يعتقد ما يشاء، لكن هذه الحرية لها سقف يغفل عنه بعض الناس وهو سقف المسؤولية، مشيرًا إلى أن الله تعالى منح الإنسان الكلام والسمع والبصر ثم قيد هذه المنح بتوظيفها فيما وضعت له، فقال تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا". ومن جانبه أكد الأستاذ يحي قلاش نقيب الصحفيين، أن الحرََ في الدول المتقدمة: هو المسؤول؛ فالذي يعطى الحرية الكاملة هو المسؤول الذي يعلم حدود وضوابط تلك الحرية وتوظيفها التوظيف الأمثل، مشيرا إلى أن دستور 2014م يعتبر نقلة نوعية سيملأ الفراغ التشريعي الذي يعانيه المشهد الإعلامي والصحفي ولذا تعكف لجنة الخمسين على هذا الدستور العظيم لصياغة تشريعات نتمنى أن تكون ضابطة لانفلات المشهد الإعلامي للخروج بمصر إلى صياغة عقلية مبدعة مفكرة مستنيرة.