سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    الاحتلال رفض 5 أسرى طالبت حماس بالإفراج عنهم والقائمة الكاملة ليست جاهزة    إجراء عقابي محتمل من ترامب ضد النرويج حال عدم منحه نوبل للسلام وصحيفة تكشف ما يحدث    «ابني مات بجرعة مخدرات».. كيف أقنع مبعوث ترامب «بن جفير» بإنهاء حرب غزة؟    بمشاركة دغموم.. الجزائر المحلي ينتصر على فلسطين بثلاثية وديا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    غرقت في ثوان، 13 صورة ترصد كسح مياه الأمطار من شوارع وميادين العجمي بالإسكندرية    بسبب محل.. التحقيق مع مسؤول بحي العمرانية لتلقيه رشوة من أحد الجزارين    طقس مائل للحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الجو اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 في مصر    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    اليوم.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بالبحيرة لاختيار 4 أعضاء    استدعاء كريم العراقي لمعسكر منتخب مصر الثاني بالمغرب استعدادًا لكأس العرب    محمد العدل: 3 أشخاص كنت أتمنى تواجدهم في قائمة الخطيب    حبس ديلر المخدرات وزبائنه في المنيرة الغربية بتهمة حيازة مخدر البودر    اليوم، انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء    حماس: حصلنا على الضمانات.. والحرب انتهت بشكل كامل    رسميًا.. موعد بداية فصل الشتاء 2025 في مصر وانخفاض درجات الحرارة (تفاصيل)    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    رئيس فولكس فاجن: حظر محركات الاحتراق في 2035 غير واقعي    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    وليد صلاح الدين: لا إصابة مزمنة لأشرف دارى وعودة قريبة لإمام عاشور فى الأهلي    وصول عدد مرشحى النظام الفردى لإنتخابات مجلس النواب الى 1733 شخصًا    أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    سعر الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. الجنيه الذهب ب42480 جنيها    منتخب المغرب يهزم البحرين بصعوبة وديا (فيديو)    وزير الخارجية الإيطالى يشكر مصر والوسطاء على جهود التوصل لاتفاق سلام فى غزة    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الجمعة 10 أكتوبر وأماكن سقوط الأمطار    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    اتحاد كتاب مصر ينعى الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    شيماء سيف: «أنا نمبر وان في النكد»    "كارمن" تعود إلى مسرح الطليعة بعد 103 ليلة من النجاح الجماهيري.. صور    كريم فهمي يكشف حقيقية اعتذاره عن مسلسل ياسمين عبد العزيز في رمضان 2026    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    زاخاروفا: الجهود المصرية القطرية التركية لوقف حرب غزة تستحق الإشادة    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    د. عادل مبروك يكتب: كيف ننقذ صحة المصريين؟    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    بيفكروا قبل ما يطلعوا الجنيه من جيبهم.. 5 أبراج بتخاف على فلوسها    أميرة أديب ترد على الانتقادات: «جالي اكتئاب وفكرت أسيب الفن وأتستت»    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    فلسطين.. تجدد القصف الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ضيافة الوفد
لجنة التشريعات الإعلامية: النقض تتولى التحقيق مع الصحفيين

اللجنة تتعرف على رؤى صحفيي الوفد بمشاريع مراجعة القوانين والمواد القانونية الخاصة بالصحافة والإعلام
سرحان يؤكد "اللجنة اختارت الطريق الأصعب".. ويقترح غرفتين للصحافة والإعلام بالمجلس الأعلى.. وزين الدين يستعرض العيوب الكاملة للجماعة الصحفية ويؤكد قانون النقابة يحتاج "نسف"
مصطفى شفيق يؤكد على ضرورة كسر احتكار الصحف القومية للطباعة والتوزيع.. ويؤكد لا يلتزموا بالتعاقدات
سحر ضياء الدين تحذر من هيمنة الناصريين على المجلس.. ويحيى قلاش يؤكد: لن نسمح بذلك.. والاستقلالية وسيلتنا للنجاح لإسقاط تشريعات مبارك
جدال حول وضع الصحف الخاصة والحزبية بالمجلس الأعلى.. ومطالبات بالمعاملة بالمثل فى حال إسقاط ديون المؤسسات القومية
محكمة النقض تتولى التحقيق مع الصحفيين بديلا للنيابة العامة.....ودوائر خاصة للمحاكمات
استضافت جريدة الوفد، اليوم الإثنين، أمانة التواصل والاستماع، باللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية والمشكلة بقرار مجلس نقابة الصحفيين ، لمناقشة رؤية الصحفيين بالوفد، فى مشاريع مراجعة القوانين والمواد القانونية الخاصة بالصحافة والإعلام، وعلى رأسها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، وأيضا المواد المتعلقة بالصحافة والإعلام والتعبير فى دستور 2014، والتأكيد على حرية الرأى والتعبير، وأيضا حرية الإبداع.
جاء ذلك بحضور الكاتب الصحفى يحيى قلاش، والكاتب الصحفى خالد البلشى، عضو مجلس النقابة، وخالد ميرى، عضو مجلس النقابة، وأحمد أيوب، فيما كان باستقبال اللجنة الكاتب الصحفى، مجدى سرحان، رئيس تحرير الوفد، والكاتب الصحفى وجدى زين الدين، رئيس التحرير التنفيذى، ومصطفى شفيق، مدير عام التحرير، ويسرى شبانة، مدير التحرير، والكاتبة الصحفية سحر ضياء الدين، وقطاع كبير من الزملاء الصحفيين بمختلف الأقسام بجريدة الوفد وموقعها الإلكترونى.
سرحان يرحب الضيوف
بدأ اللقاء بترحيب الكاتب الصحفى مجدى سرحان، رئيس تحرير الوفد، بأعضاء اللجنة، وتأكيده على أنهم أمام تحديات كبيرة، عليهم مواجهتها من أجل النجاح، خاصة أن اللجنة اختارت طريق مغاير وصعب، للرؤى التشريعية، حيث من المفترض أن تكون هناك مشاريع قوانين ومن ثم طرحها للنقاش، ولكن اللجنة اختارت العكس، وذلك سيحدث نوع من التأخير والوقت الكثير.
عيوب الجماعة الصحفية
من جانب لخص الكاتب الصحفى وجدى زين الدين، رئيس التحرير التنفيذى، عيوب الجماعة الصحفية، وأهم التحديات التى تواجههم، وعلى رأسها حرية تداول المعلومات، والحصول عليها، وأيضا المهارات الضعيفة للصحفى، وأنه فى حاجة كبيرة للدعم الصحفى، وتنمية قدراته، خاصة أن جموع الصحفيين فى مصر يعتمدون على الديسك المركزى، وأيضا عدم دقة المعلومات نفسها، عندما يتم الحصول عليها، فتكون مشوشة، بالإضافة إلى أن الصحافة المصرية شديدة المحلية، ومنقطعة عن العالم الآخر.
كما استعرض زيد الدين أيضا غياب العنصر المادى، والدعم المادى للجماعة الصحفية، والمعاناة التى يعانى منها الصحفى فى توفير قوت يومه، قائلا" ليه إحنا مش زى القضاة لابد من توفير حياة معيشية أفضل للجماعة الصحفية"، مشيرا إلى أن غياب العنصر المادى يؤدى إلى أن يقوم الصحفى بالعمل فى أكثر من مكان، وهذا يؤدى إلى غياب الموضوعية، وهذه مسئولية فى منتهى الخطورة، هذا بالإضافة إلى الصراعات القائمة داخل أرجاء المؤسسات الصحفية.
فى السياق ذاته أكد زين الدين على أن قانون نقابة الصحفيين فى حاجة لتعديل كبير قائلا:" فى حاجة للنسف"، منتقدا قدرات بعض الصحفيين فى عدم تنمية أنفسهم، وأن يكونوا مثقفين، ولديهم قدرات عالية فى مختلف مناحى الحياة، وهنا تدخل الكاتب الصحفى مجدى سرحان، رئيس التحرير، بتأكيده على أن اللجنة فى استضافة الوفد اليوم، من أجل التعرف على رؤية أبنائه فى 3 مشروعات القوانين الخاصة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهو هيئة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الفنى والمالى والإدارى، وموازنتها المستقلة ، ويختص المجلس بشئون الإعلام المسموع والمرئى وتنظيم الصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها.
وأضاف سرحان:" كما تتضمن المشروعات الهيئة الوطنية للصحافة، وهى هيئة مستقلة تقوم على إدارة المؤسسات الصحفية، المملوكة بالدولة وتطويرها وتنمية أصولها، وضمان تحديثها، واستقلالها، وحياداتها، والتزامها بأداء مهنى، وإدارى، واقتصادى رشيد، وأيضا الهيئة الوطنية للإعلام، وهى هيئة مستقلة تقوم على إدارة المؤسسات الإعلامية المرئية والإذاعية والرقمية المملوكة للدولة وتطويرها وتنمية أصولها.
مكتسبات الصحافة فى الدستور
قال يحيي قلاش الكاتب الصحفى، ومنسق اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية، أن الدستور نقل الصحافة والإعلام نقلة إيجابية واستجاب لأغلب مطالبهم، موضحا أن اللجنة تحاول أن تنظر بعين مختلفة عن الحكومة، لان الحكومة فهمها قاصر على أولوية 3 هيئات تكون ضابطة للمشهد الصحفى والإعلامى بينما رؤية اللجنة مختلفة، نظرا لحاجة بعض مواد الدستور للتوضيح.
وأضاف قلاش أن هناك لجنة خاصة لمراجعة التشريعات تهدف إلى تحقيق الحرية والاستقلالية لوسائل الإعلام، فضلا عن مسئوليتها عن سن القوانين والتشريعات اللازمة التى توفر الحماية للعاملين بالمجال الإعلامى، كما تتولى أيضا مسئولية التنسيق بين الصحف والسلطات.
وأكد الكاتب الصحفى على أن الصحافة أحد الحريات العامة، ومنظومة التشريعات الحالية مازالت تشريعات الرئيس المخلوع حسنى مبارك والتى أدت إلى حبس الكثيرين، لافتا إلى وجود تحديات حقيقية تحتاج مساندة جميع الصحفيين من جانب، ومساندة المجتمع المدنى وكل الأحزاب والقوى السياسية وكل من يخاطبون الرأي العام و أن يكونوا شركاء فى إعداد هذه التشريعات على الجانب الآخر.
النقض تتولى التحقيق مع الصحفيين
وفى السياق ذاته قال خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن اللجنة مهمتها مراجعة القوانين الصحفية بناء على مواد الدستور لتنقيتها من مواد المصادرة ووقف الصحف، وتم مراجعة مجموعة من القوانين خاصة التى تضع عقوبات سالبة للحرية والتى لها علاقة بالمصادرة ووقف الصحف.
وأوضح البلشى أن من أبرز هذه القوانين خاصة بالعقوبات والإجراءات الجنائية وقانون القوات المسلحة والجهاز المركزى للمحاسبات والمخابرات وتنظيم سلطة الصحافة وقوانين العاملين بالأزهر، مؤكدا احتوائها على مواد سالبة للحرية.
ولفت، عضو مجلس النقابة الوادى إلى أنه تم التوصل لإنهاء 25 مادة من قانون العقوبات وهى التى كانت تؤسس لعقوبات لم تعد موجودة فى التشريعات العالمية مثل إهانة رئيس الجمهورية أو سفير دولة أجنبية، فضلا عن تعديل 37 مادة فى قانون تنظيم الصحافة وإضافة مادتين.
وأشار البلشى إلى أن اللجنة دعت لإعادة النظر فى بعض المواد المثيرة للجدل، وعلى رأسها حظر النشر فى القضايا الخاصة بالمحاكمات، قائلا:" لابد أن تعدل لتصبح ما لم يصدر قرارا بحظر النشر فى الموضوع فإن من حق الصحف أن تنشر الأخبار بما لا يضر بالصالح العام"، مشيرا إلى أنه يتم دراسة إلغاء الحبس فى أى قضايا تخص النشر، بصفة نهائية، وأن تكون عقوبتها الغرامة، مع تحديد المصطلحات الخاصة بعقوبة الصحفيين فى أى قضايا أخرى خاصة بالتحريض أو ارتكاب جنايات أخرى.
ولفت البلشى إلى أنه تمت مناقشة أن يقوم محكمة النقض، باعتبارها أعلى سلطة قضائية، بتخصيص دائرة تحقيقات لجميع قضايا النشر، وتكون بديلة لسلطة النيابة العامة، على أن تحدد دوائر معينة فى الجنايات لنظر قضايا النشر أيضا، وهذا سيتضمنه المشروعات التى تعد، مؤكدا على أن الهدف الأسمى لتحركات اللجنة، منع المصادرة والقوانين السالبة للحريات، وغل يد السلطة من النيل من حريات الصحافة.
من جانبه أكد خالد ميرى، عضو مجلس النقابة، على أن الجولات التى تقوم بها لجنة الاستماع، من أجل التعرف على رؤى الجماعة الصحفية، تجاه مشاريع القوانين، وأن يكون على اطلاع كامل بما تقوم به، فى إطار بناء نظام إعلامى جديد فى مصر، وأن يتم الحفاظ على كل المكتسبات من حريات عامة، بعد ثورتين فى 25 يناير، و30 يونيو.
وعلى جانب آخر قال أحمد أيوب، مدير تحرير مجلة المصور، أن المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام يهدف لتنظيم كل وسائل الإعلام، ووضع الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها وفقا لما نص عليه الدستور، وهنا تدخل سامى صبرى، نائب رئيس تحرير الوفد، بقوله:" أين الصحف الحزبية والخاصة من الهيئة والمجلس الأعلى للإعلام وأيضا ما هى الآلية الخاصة باختيار أعضاء هذا المجلس".
جدال الصحف والحزبية والخاصة
وعقب يحيى قلاش، بقوله:" المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيضم جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية فى مصر، والهيئة الوطنية للصحافة ستضم المؤسسات الصحفية القومية، من حيث الملكية والإدارة، بالتنسيق مع الإدارات الخاصة بهم، وهذا ما سينطبق أيضا على الإعلام المرئى والمسموع الذى تملكه الدولة"، مؤكدا على أنه لا يجوز للمجلس الأعلى وهيئات الصحافة والإعلام، أن تملك الصحف الخاصة والحزبية، ولكن سيكونوا تحت إشرافه من حيث المحافظة على حقوق العاملين فيه، والصحفيين، ومحاسبة المقصرين، وضبط العملية الإعلامية والصحفية، ولكن لم يكون له أى سيطرة عليه بشأن الملكية، حيث إن جريدة مثل جريدة الوفد، يملكها الحزب، وهذا ينطبق على القطاعات الخاصة، وبالتالى لا نستطيع أن نتحكم فى ملكيتها، ولكن يتم محاسبتهم، وذلك من خلال ممثلين لهم فى المجلس الأعلى للإعلام.
الإعلام والنظام
وهنا تدخل، الكاتب الصحفى عصام العبيدى، بقوله: " لابد من عدم إتاحة الفرصة لأى نظام فى مصر أن يسيطر على الإعلام، وأن يفرض نفوذه على المؤسسات الصحفية، مؤكدا على أنه بالرغم من وقوف الإعلام بشكل كامل وراء الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلا أنه حتى الآن يراه بأنه غير داعم له وهذا مؤشر خطير، وهنا تدخل يحيى قلاش بقوله:" لن يحدث ذلك ونحن ندافع عن قضايا شعب وأمة ولسنا محسوبين على أزمة".
فى السياق ذاته أكد الكاتب الصحفى على خميس، على أن دور نقابة الصحفيين، ضعيف للغاية، وتعديل قانونها، ضرورة كبيرة، بالإضافة إلى أن أجور الصحفيين فى مصر ضعيفة، ولابد من الاهتمام بهذا الأمر، حتى يكون له مردود إيجابى على الجماعة الصحفية، وأعمالها، وجرائدها وموضوعيتها فى الموضوعات التى تناقشها، وهذا ما تدخل فيه بقوله الكاتب الصحفى خالد ميرى عضو اللجنة:" موضوع تعديل قانون النقابة من اختصاص الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، ونحن نرى أنه لا وقت له الآن خاصة أن فتحه الآن سيعطل مسيرة بناء إعلامى متكامل لكل المؤسسات الصحفية، وهذا ما نقوم بها الآن بشأن المجلس الأعلى"، ملفتا إلى أن النقابة نجحت فى الحصول على حكم قضائى بأحقيتها فى البدل الذى يصرف لأعضائها، خاصة أن الحكومة تريد إلغاءه، مؤكدا على أن فتح جدل تعديل قانون النقابة والظروف المادية للصحفيين سيكون تأثيره سلبى وليس إيجابيا، خاصة أن المجلس الأعلى يضم آلاف القطاعات من وسائل إعلام مرئى ومسموع ورقمى، وإلكترونى، وبالتالى الحصول على أى مكاسب مادية ضرب من الخيال، قائلا:" موضوع النقابة وتعديل قانونها محتاج لنقاش عام للجماعة الصحفية ولكن ليس وقته".
رئيس تحرير الوفد يقترح
وبشأن جدال الاختيار للمجلس الأعلى للإعلام، وأيضا إلغاء قانون تنظيم الصحافة، ووضع الصحف الخاصة والحزبية فى المجلس أبدى مجدى سرحان، رئيس تحرير الوفد، تحفظه على المادة 211 من الدستور، موضحا أنها تدمج بين كافة وسائل الإعلان، ولا يجوز أن يوضع فى بوتقة واحدة بينما كان يجب الحفاظ على قوانين تنظيم الصحافة كشيء منفصل تماما عن باقى وسائل الإعلام.
واقترح رئيس تحرير الوفد أن تنظم غرفتين داخل المجلس، تختص أحدهما بالصحافة والأخرى بالإعلام، على أن تضم غرفة الصحافة رؤساء تحرير كافة الصحف المصرية بلا استثناء، ملتفا إلى إشكالية ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية، ستخلق سلبيات كثيرة، وتكريس للسلطة، وبالتالى يتطلب المعاملة بالمثل فى أنه بحالة إسقاط ديون الصحف القومية، لابد من المساواة مع الصحف الخاصة والحزبية، وإسقاط ديونها أيضا، قائلا: "ملكية الدولة للصحف القومية مش فى صالح حد ولا حتى الدولة".
كسر الاحتكار
ورأى مصطفى شفيق مدير عام تحرير جريدة الوفد، أن أهم أهداف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو تنظيم الإصدارات والطباعة وكسر احتكار الطباعة والتوزيع فى السوق، وكيفية إلزام المؤسسات الخاصة بالطباعة والتوزيع باحترام تعاقداتها مع المؤسسات الصحفية خاصة التى لها تاريخ مهنى فى التعامل معها.
فى السياق ذاته أكد يحيى قلاش، على أن الحفاظ على حريات الصحافة، التى تم اكتسابها من الدستور، سيكون من أولويات عمل اللجنة، وعدم إتاحة الفرصة لترزية القوانين، أن المعركة الحاسمة لهم إنهاء أى تربص بالجماعة الصحفية، وإبطال تشريعات حسنى مبارك، التى خرجت لتكبيل الحرية، وعدم إتاحة فرصة التعبير، وأيضا سالبة للحريات بشكل عام، بالإضافة إلى ضبط العملية الإعلامية خاصة أن الإخطار أصبح وسيلة إصدار الصحف، وبالتالى ستزداد الأعداد، والإصدارات الصحفية، وبالتالى تحتاج إلى ضبط الأوضاع.
سيطرة الناصريين
من جانبه أكدت الكاتبة الصحفية سحر ضياء الدين، ضرورة عدم إتاحة الفرصة لأى تيار بعينه، على المجلس الأعلى للإعلام، خاصة فى ظل سعى تيار بعينه خلال هذه المرحلة للترتيب لهذا الأمر، فى إشارة منها للتيار الناصرى، وهو ما عقب عليه قلاش بقوله: "نحن نؤمن بالاستقلالية الكاملة وحريصين على أن يكون هذا المجلس فى طريقة اختيار أعضائه وعملهم يتم بشكل مستقل دون أى سيطرة مثل مجلس الشورى فى عهد صفوت الشريف"، مؤكدا على أن الجماعة الصحفية لن تسمح بأى تأثير لون سياسي عليها بشكل عام، مؤكدا على ضرورة التواصل بين مختلف أبناء المهنة للوصول إلى أفضل المقترحات الخاصة بالمجلس الأعلى وهيئاته، دون أى سيطرة من الدولة أو من تيارات سياسية، مؤكدا على أن الوفد صاحب تاريخ طويل فى مواجهة الاستبداد بكل صوره وأشكاله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.