أكد فايز المعداوي، القيادي المنشق عن حركة حازمون، امتلاكه العديد من الأسرار الفاضحة والكاشفة لحقيقة حازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس الحركة والمسجون حاليا خلف القضبان، وكذلك أسرار بعض قيادات الحركة الآخرين، متهمًا أبوإسماعيل بأنه شخص تاجر بدماء شباب حازمون من أجل تحقيق مجده الشخصي فقط. ودلل على ذلك بالعديد من المواقف أهمها استعانته بالجهاديين والتكفيريين في حملته الانتخابية للرئاسة عام 2012، وذلك بهدف ممارسة إرهاب فكري على قيادات المجلس العسكري وقتها والضغط عليهم في قضية والدته الحاملة للجنسية الأمريكية، مؤكدًا أن أبوإسماعيل باع الوهم لشباب الشريعة واتخذ من الكذب آلية لإقناع الشباب بالانضمام إليه. وأشار إلى أن "أبوإسماعيل" كان يتنفس كذبًا لدرجة أنه حاول نفي انتمائه للإخوان ثم افتضح أمره حينما صرح محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، أن أبوإسماعيل كان عضوًا تنظيميًا بالجماعة حتى تقدم باستقالته من الجماعة حينما خاض الانتخابات الرئاسية. وأوضح المعداوي، ل"الفجر"، أن "أبوإسماعيل" كان لا يعنيه دماء شباب حازمون أو دماء شباب السلفيين والجهاديين والتكفيريين، لافتًا إلى أن أبوإسماعيل كان يريد فقط تحقيق مصلحته الشخصية في الوصول للرئاسة على حساب دماء وجثث من يحاول استغلالهم من الشباب واللعب بعقولهم، مستشهدًا بما قاله أبوإسماعيل للشيخ ممدوح جابر، حيث قال أبوإسماعيل له: "فيها إيه لما نضحي بمليون شاب من أجل إقامة الخلافة الإسلامية"، فرد عليه الشيخ ممدوح جابر وقتها، قائلًا له: "فمن يتبقي إذًا لتحكمه". وتابع المعداوي أن أكثر المواقف التي كشفت كذب أبوإسماعيل واستعلاله لأموال شباب التيارات الإسلامية هو علمه بأن مجلس الدولة سيحكم بعدم أحقيته في الترشح للرئاسة لأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، ومع ذلك لم يطلب أبوإسماعيل توقف الحملة الانتحابية الضخمة له، موضحًا أن حملة أبوإسماعيل الرئاسية كانت ممولة من أموال الشباب، واستمر في استنزاف أموالهم ليصل البوستر الذي يحمل صورته إلى كل منزل لدرجة أنه تباهى بذلك، مؤكدًا أن أبوإسماعيل والإخوان وجهان لعملة واحدة.