نشر موقع "ويكيليكس"، وثائق مسربة لوزارة الخارجية السعودية، ومن بين تلك الوثائق ما تختص بالشأن المصري، أبرزها وثائق تكشف عن موافقة جماعة الإخوان المسلمين على إطلاق سراح الرئيس المخلوع مبارك مقابل 10 مليارات دولار من دول الخليج. ونقلت الوثائق عن مسؤول مصري أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والرجل القوي بالجماعة خيرت الشاطر، وافق على الصفقة خلال فترة حكم المجلس العسكري، والتي لم تجد قبولاً من الرياض.
وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان "سري للغاية وغير قابل للتداول" أقوالًا منسوبة لمسؤول مصري، قبل صدور الحكم على مبارك في المحاكمة الأولى، من بينها أنه "متأكد من أن قادة دول الخليج العربية يتطلعون إلى تقديم فدية لإطلاق سراحه (مبارك) وسفره إلى خارج مصر، وأن أكثر قادة دول المجلس حرصًا على ذلك هو خادم الحرمين الشريفين"، مؤكداً أنه تحدث مع "الشاطر" المرشح لنيل منصب رئيس الوزراء آنذاك، لإقناعه بأن الشعب المصري لن يستفيد من سجنه، وهو ما وافق عليه، كما وافق على الإفراج عن أبناء "مبارك" مقابل إعادة أموالهم المهربة.
وحملت الوثيقة توقيع بخط اليد جاء نصه: "ترفع مع التوجيه أن الفدية ليست فكرة طيبة، ولو دفعت الفدية لن يتمكن الإخوان المسلمون من عمل شيء للإفراج عن مبارك، ويبدو أن ليس هناك خيار إلا أن يظل الرئيس "في" السجن، وإذا قضى فيه سنتين يمكن أن تتغير الظروف ويمكن إيجاد حل لهذا الموضوع، إذ إن رغبة الذين قاموا بالثورة ضرورة دخوله السجن". ويرجح أن يكون التعليق لوزير الخارجية السعودي، حيث حملت وثائق مشابهة شعار مكتب "الفيصل" وتضمنت توقيعه بشكل واضح.
وتضمنت الوثائق المنشورة على موقع "ويكيليكس" أكثر من 70 ألف برقية دبلوماسية مسربة لوزارة الخارجية السعودية، بينما قالت المنظمة إنها ستنشر نصف مليون برقية خلال الأسابيع المقبلة.