قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناءوجنوبسيناء الأسبق، إن الوطن شهد أحداث دامية خلال شهر رمضان عبر السنوات الماضية وهى رفح الأولى والثانية والثالثة، مؤكدا أن الجهود الأمنية الحثيثة المبذولة على سبيل دحر الإرهاب نجحت لحد بعيد فى تقويض العناصر التكفيرية واجهاض مختطاتهم، الأمر الذى جعل الوضع الأمنى فى سيناء فى تحسن مستمر. وأضاف اللواء شوشة ل"الفجر"، أن القبائل العربية فى سيناء باتت تلعب دورا مهما على صعيد معاونة أجهزة الدولة فى جهودها لمكافحة الجريمة الإرهابية، كما أنهم يواجهون انتقام العناصر التكفيرية الذين قتلوا عددا من مشايخ وعواقل القبائل العربية وذلك نظرا لما يعتبرونه قصاصا من "شيوخ الحكومة" الذين يتعاونون مع الأجهزة الأمنية، مشددا على خطورة ترخيص استخدام الأسلحة وفق مطالب بعض القبائل العربية لاستخدامها فى حربهم ضد الإرهاب، كما اكد أن العواقب الأمنية ستكون وخيمة حال موافقة الدولة على هذا المطلب.
وتابع: قبيلة الترابين التى تنتشر فى المنطقة الواقعة فى شمال جبل الحلال بذلت جهودا فى الفترة الماضية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على صعيد مواجهة العناصر التكفيرية، ولكن لكى تكون تلك العمليات مؤثرة وناجعة نحتاج لجهود اكثر فاعلية من قبل قبيلة التياهة التى تنتشر فى المنطقة الواقعة جنوب جبل الحلال.
وحول تنظيم داعش الإرهابى الذى حقق انجازات فى الشهر الماضى فى سوريا والعراق، قال محافظ شمال سيناء الأسبق إن داعش يختلف عن تنظيم القاعدة كما أنه اصبح اكثر قوة وقدرة من باقى التنظيمات الإرهابية الأخرى التى لا تختلف عن بعضها البعض الا فى مسمياتها فقط، لافتا إلى أن داعش يسلك سلوك الدول وليس التنظيمات حيث يختار وبدقة المناطق التى تتوافر فيها مصافى البترول ويقوم بالاستيلاء عليها وبيع كميات كبيرة من البترول من خلال الوسيط التركى، ومن ثم اصبح داعش من أغنى التنظيمات الإرهابية واوجد لنفسه مصدرا ذاتيا للتمويل، الأمر الذى له دلالة كبيرة على حجم الدعم اللوجستى الدولى المقدم لهذا التنظيم، كما اكد أن العناصر الإرهابية المنتشرة فى سيناء وتعلن مبايعتها لداعش هى فى الأغلب من العناصر الذين تسللوا إلى البلاد وقت حكم الجماعة الإرهابية وهى ليست على تواصل كبير مع التنظيمات الإرهابية الأخرى خارج حدود الوطن وهى محاصرة الآن واصبحت غير قادرة على عمل ما تصبو إليه بسبب قوة القبضة الأمنية.
واختتم اللواء شوشة حديثه، قائلا: لقد عاش الوطن والشعب المصرى سنوات عجاف ذاق خلالها مرارة الإرهاب ولكن الوضع فى تحسن مستمر ويبذل الأمن اقصى طاقاته لكى يكون رمضان هذا العام مختلفا عن السنوات السابقة ، وقريبا ستعود الحياة فى مصر إلى سابق عهدها.