عقدت صحيفة "الموندو" الإسبانية حوارًا مع أحد القيادات الإخوانية الهاربة في أمريكا "عماد الشاهين"، والذي أدين أمس بجانب 15 قيادة إخوانية في أكبر قضية تخابر في التاريخ، وتم الحكم عليه غيابيًا بالإعدام. في البداية أعرب "الشاهين"، من منفاه لدى عمله في جامعة أمريكية،عن أسفه لتلك الأحكام التي يصدرها القضاء المصري، زاعمًا أن السلطات تستخدم الإخوان كوسيلة لإرهاب الشعب. كما أضاف"الشاهين" "من الممكن أن يلجأ السيسي لتنفيذ بعض أحكام الإعدام، رغم صعوبة التنبؤ بما يقرره السيسي، وقال "لا أستبعد أن يلجأ السيسي لذلك في حالة تعرضه لضغوط أو إرضاءً لأنصاره والرغبة المتنامية في الإنتقام من جماعة الإخوان ولزيادة شعبيته، والذي يرى -أي السيسي- أنه أسير لفكرة الخلاص من الإخوان.
كما أشار "الشاهين" إلى أن حكم السيسي سببًا في تجنيد العديد من المقاتلين في صفوف داعش، والتشدد داخل البلاد، نتيحة عدم إيمانهم بالديمقراطية، كما زعم أن العنف و الضغوط المتزايدة على الإخوان ستولد العنف أيضًا. وبذلك فهو يعمق الراديكالية في مصر، مطالبًا سياسيٍي إسبانيا للإنتباه لذلك.