قضت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي، وناصر صادق بربري، بسكرتارية أحمد جاد، و محمد رضا, في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي العياط و36 آخرين، بالإعدام شنقا لكل من خيرت الشاطر، والبلتاجي وعبدالعاطي. وأكد الشامي، خلال جلسة الحكم إن جماعة الإخوان الإرهابية اتفقت مع جهات أجنبية وحركة حماس على تنفيذ أعمال إرهابية، كما تسلل المتهمون في قضية التخابر بطرق غير مشروعة لغزة لتلقي تدريبات عسكرية، وأن الإخوان اتفقوا مع حماس على تسلل مجموعات للحدود الشرقية ومهاجمة السجون. وفى السياق ذاته قضت نفس هيئة المحكمة، بمعاقبة كل من الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد بديع والكتاتني والعريان وآخرين، بالسجن المؤبد. وبعدها بلحظات قضت نفس الدائرة بمعاقبة مرسى وقيادات من جماعة الإخوان وحركة حماس بالإعدام شنقا، بتهمة الإقتحام والهروب من سجن وادى النطرون. فى البداية قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، والبرلمانى السابق، توقعت منذ البداية وقلت فى تصريحات سابقة نشرتها بوابة " الفجر"، إن حكم الإعدام سيكون من نصيب خيرت الشاطر وأحمد عبد العاطى، وكنت أتوقعه لأسعد الشيخة أيضا، فى قضية التخابر، كما توقعت الإعدام لمحمد مرسى فى قضية الهروب من السجن . وأشار الخبير الأمنى والقانونى إلى إنه فى جرائم التجسس والعمالة، يكون المتخابر الأصلى هو من قام بتجنيد الجواسيس والعملاء، وفتح لهم طريق الإتصال مع الجهات الخارجية، لافتا إلى أن من قام بهذا الدور فى جماعة الإخوان هو خيرت الشاطر الذى أوصلهم للتعامل مع أمريكا وكذلك عبد العاطى، حيث كان هاربا فى تركيا و له علاقات قديمة بالمخابرات التركية وغيرها. وتوقع مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الجماعة الإرهابية لن ترتكب أعمال عنف، أكثر مما تفعله الأن، وحتى إذا لم يكن الحكم قد صدر على هذا النحو، ما كانوا ليفعلون أكثر مما يقومون به منذ الأربعينات، حيث إعتادوا على زرع القنابل اليدوية، ومحاولة تفجير خطوط السكك الحديدية، وإستهداف المحاكم والقضاة والسياسيين. وشدد على أن الخطط الأمنية قائمة على قدم وساق، وتنجح بإذن الله فى إحباط مخططاتهم والقبض على قياداتهم وعناصرهم، وتصفيتها من سيناء إلى جميع محافظات مصر، بفضل الله وبيقظة القوات، إلى جانب تعاون الأهالى وإرتفاع الحس الوطنى والأمنى لدى رجل الشارع. و على الصعيد السياسى قال الكاتب والمفكر حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، أنا شخصيا لم أكن أتمنى إعدام مرسى؛ لأن مرسى تاريخه ملئ بالعار، ووصوله للرئاسة فى حد ذاته عار، وبالتالى فإعدامه سيغلق جميع ملفاته وسيحوله إلى أسطورة و إلى شهيد جديد. وأضاف الكاتب والمؤرخ السياسى إن هذا ما حدث مع سيد قطب بعد إعدامه، حيث لم يجرؤ أحد طوال 40 عاما على فتح ملفات إعتناقه الماسونية وسرقاته الفكرية والأدبية، مشيرا إلى أنه هو أول من كشف تلك السرقات والفضائح، كما أسقط أسطورة الإمام الشهيد حسن البنا، ويخشى أن يحولوا مرسى إلى شهيد أخر، ويتم التعتيم على جرائمه فى حالة إعدامه. ومن جانبه قال الشيخ نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق، طالبت بإعدام محمد مرسى وجواسيس جماعته، فور صدور حكم نهائى، و قلت إن علينا ألا نخشى من ردود أفعال الخارج، لأن العالم والمجتمع الدولى يتعامل مع الأمر الواقع، مثلما أجبرناهم على القبول بثورة 30 يونيو، وبإنتخاب السيسى رئيسا، فماذا ستفعل أمريكا و غيرها لو تم إعدام مرسى، "ولا حاجة". كما أطالب الأن بسرعة تنفيذ أحكام الإعدام بمجرد أن تصبح نهائية، لأن خوف السلطات من تنفيذ أحكام الإعدام، يعكس ضعف الدولة، الذى تدفع ثمنه دائما . و شدد الجهادى المنشق على أنه بالنسبة لمرسى فقد ثبتت خيانته للبلد، وتخابره مع الخارج، وقتله للأبرياء، فإذا لم يتم القصاص منه بالقانون، سنصبح قوم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.