استبعد مصدر مسئول داخل حزب العدالة والتنمية التركي إمكانية التحالف مع حزب القوميين "الإسلامي" لتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء نتائج الإنتخابات البرلمانية أمس والتي لم يحصل فيها حزب اردوغان على الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة منفردًا بواقع 41.9%. وقال المصدر التركي لوكالة رويترز" نتوقع إما تشكيل حكومة أقلية أو إجراء انتخابات مبكرة لتشكيل الحكومة"، فيما اعترف بأن إمكانية عقد تحالف مع الحزب القومي ضئيلة"، حيث قال "إذا كان هذا تحالف مع حزب القوميين فلن نكون قادرين على الحصول تلك الأصوات التي حققناها في الإنتخابات المقبلة. من ناحية أخرى ذكرت "جارديان" البريطانية أن حزب اردوغان تعرض لضربة ثلاثية موجعة أولها تراجع ملحوظ في شعبية الحزب الحاكم عن الإنتخابات الماضية بعد أن فقد 65 مقعدًا بواقع 7%، وعدم تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا. أما الهزيمة الثانية هي صعود الحزب الكردي "الديمقراطي الإجتماعي" لاأول مرة للبرلمان التركي لينضم للقوى السياسية الرسمية المعارضة لإردوغان وفي أول مشاركة انتخابية على مستوى الحزب وحصل على 12.5% من المقاعد، واستطاع الحزب القومي جذب أصوات الأقليات والحقوقيين والمهمشين ليتحدى طموحات الزعامة العثمانية لإردوغان. أما الضربة الثالثة لإردوغان هي وقف طموحاته لتعديل الدستور التركي لإنشاء نظام رئاسي، وكانت كلمة الشعب التركي واضحة هي رفض إنشاء ديكتاتورية وفكرة الزعيم الأوحد لتركيا خصوصًا بعد تراجع الحريات وقمع الصحف في الأونة الأخيرة.