أجاب العميد جمال حافظ مأمور قسم العرب أثناء واقعة الاعتداء عليه بعد الحكم في القضية المعروفة إعلامياً ب "ستاد بورسعيد " على تساؤل القاضي بخصوص عدم محاولته رد العدوان على القسم خلال فترات توقف إطلاق النيران، بالتأكيد أن أي محاولة في هذا الشأن كانت ستودي بحياة ضباط الشرطة المحاصرين بالقسم. وأضاف "حافظ " خلال شهادته أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلامياً ب "اقتحام سجن بورسعيد" بأن مهمته ومهمة القوات التي كانت معه هي تأمين القسم، مشيراً إلى أن مهمة القبض على المعتدين هي مهمة جهات أخرى بمديرية الأمن, مضيفاً بأنه وبعد كثافة الهجوم على القسم أوفدت المديرية تشكيلات أمنية لرد العدوان، لافتاً إلى أنهم استطاعوا التسلل لمحيط القسم عبر التخفي في "سيارة نقل لحوم" وفق قوله وكان تسليحهم آلي وفق شهادته.
وأشار مأمور قسم العرب السابق بأن معلومات نمت إلى ضباط المباحث القسم عبر مصادرهم بالخارج أفادت أن "ملثمين" هم من يقوم بإطلاق النار على القسم, مشدداً بأنهم حوصروا داخل القسم لثلاثة أيام متوالية متواصلة.
وأشار اللواء إلى أن الاعتداء على القسم بدأ بالحجارة والمولوتوف وأن تعامل قوات الأمن كان بقنابل الغاز في البداية, ليتطور هجوم المعتدين بعد ذلك ليكون اعتداءا بالأسلحة النارية .
وتابع بأن إطلاق النار كان كثيفاً وطال كافة المكاتب بداخل القسم، مشيراً إلى أن المعاينة أثبتت التلفيات ونتائج الاعتداء , مضيفاً بالقول "كنا بنموت " موضحاً للقاضي بأن أصوات الاستغاثة المسجلة ضمن التسجيلات الخاصة بالقضية هي بصوته ناشد من خلالها مديرية الأمن بسرعة إيفاد قوات لصد العدوان على القسم .
وشدد اللواء الشاهد بأنه ونظراً لإغلاق كافة الشوارع المحيطة بالقسم فإن قوات النجدة تأخرت في الوصول لتصل في فترة المغرب يوم 26 يناير أولى أيام الأحداث, نافياً أن يكون هناك اي توقع قد سبق الأحداث بخصوصه موضحاً بأنه كان هناك تحسباً لاحتمالية شغب يعقب الحكم ولكن التوقع لم يصل لتصور أن يحدث ما حدث. و واصل الشاهد أقواله بالتأكيد أن إطلاق النار بدأ من جهة دار "كفالة اليتيم" المجاور للقسم وأن الحافلة الخاصة بالدار احترقت نتيجة لتلك الأعيرة, لافتاً إلى إصابة نقيب يدعى "محمود " كان يعمل كمعاون مباحث بالقسم نتيجة للأحداث .