أطلقت السعودية عاصفة غضب من أجل الدفاع عن المواطن السعودي واليمني، وذلك بعد أن استهدفت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية الحدود والمدن السعودية، محذرة المتمردين على الشرعية اليمنية بأن القادم سيكون أشد من عمليات "عاصفة الحزم"، حيث استهدفت طائرات التحالف صعدة ومران وعتق، وضربت مراكز الاتصالات والقيادة التي انطلقت منها الأعمال ضد السعودية. وقال العميد أحمد عسيري، نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، إنه لن يكون هناك تراخٍ في موضع الهدنة في اليمن، وإذا لم يقبل الحوثيون بذلك، فنحن مستمرون. وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن الميليشيات الحوثية، استهدفت المواطن السعودي خلال الأيام الثلاثة الماضية، نتيجة لتغيّر الأوضاع على الطبيعية وتغيّر نوع التهديد، وبالتالي كانت الاستجابة مختلفة، مشيرًا إلى أن المملكة في حالة دفاع عن مواطنيها وعن مدنها وسلامة وأمن حدودها. وقال العميد عسيري خلال المؤتمر الصحافي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أمس، إن القوات المسلحة السعودية بمشاركة قوات التحالف، قامت بعمل مزدوج خلال العمليات التي نفذتها في ال24 ساعة الماضية استجابة للتهديد الذي تعرضت له مدن السعودية، مؤكدًا في نفس الوقت استمرار العمل على تحقيق الأهداف المحددة لعملية "إعادة الأمل". وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن عملية "إعادة الأمل" حددت لها ثلاثة أهداف رئيسية هي منع التحركات للميليشيات الحوثية داخل اليمن من مهاجمة المدن، وحماية أمن وسلامة المواطن اليمني، وتسهيل أعمال الإغاثة والدعم الإنساني داخل اليمن، مبينًا أن سلبية استجابة الميليشيات الحوثية رغم كل المبادرات التي ذكرت خلال الأيام الماضية، كان نتيجتها التصعيد باستهداف المدن السعودية، وأصبح لدينا هدف جديد من خلال العمليات وهو حماية المدن السعودية وضمان أمن وسلامة المملكة، إضافة إلى أمن وسلامة المواطن اليمني وسلامة المدن اليمنية ضد ممارسات الميليشيات الحوثية. ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن العمليات التي نفذتها قوات التحالف أول من أمس، كانت بالتوازي من عمليات المعادلة التي اختلفت، وبالتالي كانت الاستجابة مختلفة، حيث إن هناك معلومات مؤكدة أن من خطط للعمليات وحرض على تنفيذها يتحصنون في مران وصعدة وجزء منهم في مدينة حجة، وتمت مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات ومراكز التحكم التي كانت تطلق منها العمليات الحوثية ضد المدن السعودية، فيما استغل المتمردون المستشفيات المساكن من داخل المدنيين. وأضاف: "نعمل بالتوازي من خلال قيادة التحالف ومن خلال القوات المسلحة السعودية لتحقيق الهدف الأساسي وهو حماية المواطن السعودي وحماية المواطن اليمني على حد سواء، ونفذت القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف عمليات استهدفت الأماكن التي أطلقت منها العمليات ضد المواطن السعودي في المدن السعودية، ولكن قيادة التحالف والقوات المسلحة السعودية لم تتخلَّ عن دورها في عملية (إعادة الأمل)". وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف تعمل على مستويين، عمليات قريبة على الحدود تستهدف من ينفذ هجمات تجاه الحدود والمدن السعودية، وعمليات في العمق تستهدف منطقة صعدة ومدينة مران، إضافة إلى الاستمرار في دعم اللجان الشعبية والمقاومة في جميع أرجاء الجمهورية اليمنية. وأضاف: "استهدفت قوات التحالف مدرج مطار في مدينة عتق كانت الميليشيات الحوثية تحاول استعادته، حتى لا يتم استغلالها من الميليشيا أو من يحاول أن يدعمها، حيث كانت هناك محاولات في الآونة الأخيرة لعودة بعض الطائرات لتمويل هذه الميليشيات". وحول العمليات البرية، أوضح العميد عسيري، أن القوات البرية الملكية السعودية، وحرس الحدود، والحرس الوطني ينفذون واجباتهم في حماية المدن السعودية ومنع الميليشيات الحوثية من القيام أو توسيع نطاق عملياتها خلال هذه لحظة انعقاد المؤتمر (أمس)، مشيرا إلى وجود اشتباكات مستمرة ومنع محاولات تسلل من قبل الميليشيات نظرًا لما يواجهونه من ضغط في مدينة صعدة وما حولها. وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن قيادة التحالف تواصل القيام بحق الزيارة والتفتيش لجميع الوسائط البحرية والسفن التي تتجه للموانئ اليمنية لمنع عملية الإمداد للميليشيات الحوثية، وكذلك تسهيل أعمال الإغاثة إلى المدن والموانئ اليمنية. وحول دخول القوات البرية، وكذلك قوات الحرس الوطني للأراضي اليمنية، أجاب المتحدث باسم قوات التحالف، أنه لا يوجد توغل داخل الأراضي اليمنية، وإذا تطلب الأمر سينفذ في حينه. وقال: "الهدف هو منع هذه الجماعات من الاقتراب من الحدود، ومهاجمة المناطق التي انطلقت منها هذه الجماعات".