السيسي يطالب برفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقاء عقده الاثنين مع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، سبل وجهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن تفشي خطر الإرهاب وجهود مكافحته في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما ليبيا، استأثرت بجزء مهم من اللقاء، وإن السيسي أدان بشدة حادث اغتيال المواطنين الإثيوبيين في ليبيا، كما أعرب عن استنكار مصر لهذه الأحداث، واعتبر تكرارها يعد بمثابة ناقوس خطر يستدعي ضرورة التحرك العاجل لتدارك خطورة الموقف في ليبيا، كما أوضح أن خطورة الملف الليبي تستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي بفاعلية أكبر لدحر الإرهاب والقضاء عليه.
ونوَّه الرئيس، بحسب ما أفاد به "يوسف"، إلى أن مهمة حلف شمال الأطلنطي «ناتو» غير المكتملة في ليبيا، تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى، وأنه يتعين اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمساندة الجيش الليبي ورفع حظر السلاح المفروض عليه، ودعم الحكومة الليبية والجيش الوطني، بما يساعد على إرساء دعائم الاستقرار وعودة الدولة الليبية بشكل مكتمل والحيلولة دون تفشي هذه الظاهرة وانتقالها إلى دول أخرى، لاسيما في ضوء العناصر الأجنبية التي تقاتل في صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة في عدد من دول المنطقة.
وشدد السيسي، وفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي للرئاسة، على دعم مصر للجهود السياسية للمبعوث الأممي برناردينو ليون في ليبيا، ويتعين استكمال هذه الجهود الدؤوبة بالتوازي مع تحقيق هدف استراتيجي واضح يتمثل في عودة الدولة الليبية ودعم الحكومة الليبية والجيش الوطني، وهو الأمر الذي سيساعد على عودة الاستقرار سريعًا إلى الدولة الليبية.
وقال وزير الدفاع اليوناني إن بلاده تدرك وتقدّر مدى الخطر الذي تمثله الأوضاع المتدهورة في ليبيا على أمن منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، آخذًة في الاعتبار التداعيات السلبية لتلك الأوضاع على ملف الهجرة غير الشرعية إلى دول شمال المتوسط، كما لفت إلى أهمية وقف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية وتجفيف منابعه لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأشار "كامينوس" إلى أن زيارته للقاهرة تعكس رسالة التضامن التي تحرص اليونان على تقديمها لمصر، مشددا على التأييد الكامل الذي تحظى به مصر من الحكومة اليونانية، في ضوء دورها الرائد وثقلها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد وزير الدفاع اليوناني توافق بلاده التام مع وجهة النظر المصرية إزاء أهمية وأولوية تدارك خطورة الأوضاع في ليبيا، منوهاً إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية جنوب المتوسط يعد أحد أهم التحديات التي تهدد الدول الأوروبية، والذي يتعين إيلاؤه أولوية تحقق توازناً في تعامل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مع مصادر التهديد المختلفة.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الجانبان اتفقا على تكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز التشاور والتنسيق في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على الصعيد الأمني والعسكري، اتصالاً بموضوعات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.
حضر اللقاء الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومن الجانب اليوناني رئيس أركان دفاع الجيش اليوناني الفريق أول ميخائيل أكوس، والسفير اليوناني بالقاهرة كريس لا زاريس