مرت 15 عاما منذ رحيل تيبي أفريقيا، لتنتقل للعيش وفق حياة المدنية بباريس، لكن ظلت في المخيلة الجماعية "فتاة الغاب" التي نشأت بين حيوانات برية. مرت 15 سنة، ولا تزال قصتها تحصد الكثير من الاعجاب والاهتمام، كما لو كانت في يومها الأول حينما عرفها العالم أول مرة، صورها رفقة الحيوانات، وهي صغيرة اكتسحت الشبكات الاجتماعية، حيث حصدت على أكثر من 32000 شخص متابعا لحسابها على الفيسبوك. سهولة تعامل "تيبي" مع الحيوانات البرية المفترسة أذهل العالم، حيث ذهب البعض الى التشكيك في صحتها، مدعيا أن الصور مجرد خدعة، واعتبروها صورا التقطت لها في السيرك، وبالتالي صنعت من لا شيء كأسطورة مزيفة. "تيبي" التي عاشت بين قبائل البوشمن بناميبيا مددة 10 سنوات، تعودت على التعامل معهم، كما تعودت على التكيف مع الحياة البرية، التي خلقت في أحضانها. سرها الحقيقي أنها لم تحمل يوما لا عصا ولا بندقية خوفا من هذه الحيوانات. وبعدما عادت الى باريس للعيش مع أهلها، أخذت وقتا وجهدا كبيرا للتكيف مع الحياة المدنية. في وقت لاحق وبعد 15 سنة، عادت "تيبي" الى أحضان افريقيا لتصور فيلما وثائقيا لقناة ديسكفري، كما نشرت كتابها بعنوان "تيبي: كتابي أفريقيا"، كما انخرطت في الحياة الجامعية بالسوربون لدراسة السينما، لكن اعترفت أنها رغم كفاحها للعيش وفق حياة حضارية في باريس، الا أن رأسها يظل في افريقيا.