تحل اليوم السبت 28 مارس، ذكرى وفاة الكاتب الصحفى علي أمين يوسف، الذى قضى حياته فى إعلاء مهنة الصحافة ، و الذى إشتهر هو وأخيه مصطفى أمين، بعشقهم للكتابة واستطاعوا بناء مؤسسة "أخبار اليوم" عام 1944، إحدى أعلام الصحافة حتى يومنا هذا. وعرف عن على أمين تاريخه النضالى خصوصاً فى غضون ثورة يوليو ومساندته لها ومبادئها كأى مصرى وطنى لطالما تمنى أن يرحل الإستعمار عن مصر ومن أهم أقواله :"ساعة ظلم واحده طولها ألف سنة". " ميلاده ونشأته" ولد علي أمين 21 فبراير عام 1914 فى بيت وطنى فعاش وتربى على حب الوطن ، حيث كانت والدته هي ابنة شقيقة زعيم الأمة سعد زغلول، وقضي علي أمين وشقيقه مصطفى أمين طفولتهما وصباهما في بيت الأمة في كنف الزعيم سعد زغلول. وكان الطفل الصغير على امين مولعاً بالكتابة الصحفية منذ كان عندة ثمان سنوات وأصدر مع شقيقه مجلة اسمها "الحقوق" مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوي على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924م، أصدرا مجلة "سنة ثالثة ثالث" ثم أصدرا مجلة "عمارة البالي" لأولاد الحي الذي يقيمان فيه. وفى عام 1928م فصل علي أمين من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا في مدينة طنطا وكان عمر علي وقت ذاك أربعة عشر عاما فاكتفوا بفصله من المدرسة، وعام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم شارك في إضراب احتجاجا على تعطيل دستور 1923 ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936، ثم إنضم إلى فريق الملاكمة وأصبح من لاعبيها المشهورين. وعاد على أمين إلى مصر وعين مهندسا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأختير عام 1941 مديرا لمكتب وزير التموين، ثم مديرا لمكتب وزير المواصلات ومديرا لمكتب وزير المالية عام 1942 ، وفى عام 1943 مديرا عاما للمستخدمين والمعاشات. "وفاته" توفي علي أمين في 28 مارس 1976م، بعد أن ترك تاريخ طويل فى مهنة الصحافة بل رائد الصحافة المصرية الحديثة. "مؤلفاته" وكان ل على أمين عدد من المؤلفات هي :"أفكار للبيع، هكذا تحكم مصر، دعاء علي أمين، يا رب، من فكرة لفكرة". " تاريخه المهنى " بدأ على أمين مشوارة الصحفى مع أخيه فقام بالتفرغ مع مصطفى أمين لإصدار جريدة أخبار اليوم 1944 في نوفمبر، ثم قام بشراء مجلة آخر ساعة من محمد التابعي وعام 1945، وفي مؤسسة أخبار اليوم أصدرا مجلة "آخر لحظة" عام 1948 ومجلة الجيل الجديد عام 1951 وفي 18 يونيو عين نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم. وفي 7 أغسطس عام 1961 تولى رئاسة تحرير صحف دار الهلال، و30 مارس عام 1962 رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي 18 إبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير أخبار اليوم وأصدر مجلة "هي" وفي 2 مايو عام 1965 أصبح رئيس تحرير. "أخبار اليوم" من المعروف مالا يخفى على أحد أن أخبار اليوم مدرسة لها بصماتها على الصحافة المصرية والعربية، صحافة الخبر والجري وراءه وتوثيقه وتوسيعه، كما تنوعت صحافة أخبار اليوم فيما تقدمه للقارىء المصرى، فى هذا الوقت الذى بدأت مصر فيه عصر الإنفتاح. حيث قدمت أخبار اليوم صحافة الخدمات و السوق واحتياجات ربة البيت، كذلك صحافة الموضوعات الإنسانية والوصول إلى أطراف هذا الحداث أو ذاك، والمهارة في استخدام الكاريكاتير واستخدام عنصر الإثارة في الشكل والموضوع. "قالوا عن أخبار اليوم" عندما صدرت جريدة أخبار اليوم في نوفمبر عام 1944 في شكلها الجديد أبهرت عيون القارئ المصري وظن الكثيرون أن هذا شيء جديد. وقالت عنه روز اليوسف في ذكرياتها: "لم تكن الصحافة اليومية قد عرفت قبل ذلك جريدة تحمل هذا السخاء في الأبواب.. وأبواب جديدة تماما كأبواب الأطفال والتسلية، ولم تكن قد حملت رسما كاريكاتيريا قط ". " أهم أعمالة" لم يكن على أمين مجرد صحفى ، ولاكنة عمل تشكيل فكر المجتمع فى فترة من اهم فترات التى عاشتها مصر، فقام بطرح فكرة الإحتفال بعيد الأم قائلا" لم لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق" وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة ، لماذا لانشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أي يوم في السنة نجعله "عيد الأم"؟. وبعد نشر المقال بجريدة "الأخبار" وقع إختيار القراء على يوم 21 مارس ليكون بداية فصل الربيع عيداً للأم ليتماشي مع فصل العطاء والصفاء والخير، وتم إقتراح أيضا عيد الأب وعيد الحب. كذلك أسس على امين وأخيه مشروع خيرى بإسم ليلة القدر، لست وحدك، دار للأيتام ب6 أكتوبر، اسبوع الشفاء. " أزمات فى حياة الأخوين"
عندما ساءت العلاقات بين مصطفى امين والرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم القبض علية وتم تلفيق لة تهمة إعطاء معلومات إلى مندوبيين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وصدر عليه الحكم بالسجن 9 سنوات قضاها مصطفى أمين في السجن وقضاها علي أمين خارج مصر وبعد وفاة جمال عبد الناصر قام المدعي الاشتراكي الدكتور مصطفى أبو زيد بدراسة قضية مصطفى أمين وانتهى إلى: "أن الحكم ضد مصطفى أمين بني على أدلة باطلة، وصدر قرار جمهوري نشر في الوقائع المصرية يقضي بإسقاط الحكم الذي صدر ضد مصطفى أمين، وتم الإفراج عنه. أصدر "السادات" قرار بتعيين "علي أمين" رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقرار بتعيين مصطفى أمين رئيسا لتحرير أخبار اليوم، وكان "علي أمين" خلال 9 سنوات بعيدا عن القاهرة يعمل خبيرا لصحف ومجلات "دار النهار" ودار الصياد في بيروت، وبعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب منه "السادات" أن يعود فورا إلى القاهرة فعاد، وأصدر "السادات" قرارا بتعيين "علي أمين" رئيسا لتحرير الأهرام.