«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى ميلاد فرسان الصحافة المصرية من بيت الأمة إلى مؤسسة أخبار اليوم
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 02 - 2014

يطل علينا شهر فبراير من كل عام ليذكرنا بمولد فرسان الصحافة المصرية مؤسسا صحيفة أخبار اليوم , مصطفى وعلى أمين وان كانت ذكراهم لا تفارق القلوب.
ولد التوأمان مصطفى وعلي أمين أبو يوسف في 21 فبراير 1914الذى كان يعمل محاميا ذاع صيته في مجال عمله ، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا في بيت زعيم الأمة.
كانت الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكرًا، وذلك عندما قدما معًا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظًا من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضًا.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعينه نائبًا لرئيس تحريرها، وهو ما يزال طالبًا في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة "آخر ساعة" والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.
كان مصطفى أمين صحفيًا بارعًا يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان "لا يا شيخ" في مجلة روز اليوسف.
وقد أصدر مصطفى أمين عدد من المجلات والصحف منها "مجلة الربيع " و"صدى الشرق" وغيرها، والتي أوقفتها الحكومة نظرًا للانتقادات التي توجهها هذه المجلات والصحف إليها.
وفى عام 1939 وبعد عودة مصطفى أمين من أمريكا عرض علية جبريل تقلا صاحب الأهرام أن يعمل معه رئيسا لقسم الأخبار بمرتب 20 جنيها ووافق مصطفى أمين بشرط أن يبقى يعمل في أخر ساعة مع التابعي .
ثم اتصلت به دار الهلال وعرضت علية العمل فيها مساعد لفكري أباظة رئيس تحرير مجلة المصور ورفض هذا العرض ولكنه قبل أن يكون رئيسا لتحرير مجلة الاثنين فوافق ليكون اصغر رئيس تحرير ..
شهد عام 1944 مولد جريدة "أخبار اليوم" بواسطة كل من مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، وبدأ التفكير بها بعد استقالة مصطفى من مجلة "الإثنين" حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي على غرار الدور الصحفية الأوربية، وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا، رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة .
وطلب منه ترخيص لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم "أخبار اليوم"، وبدأ مصطفى في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944، وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من "أخبار اليوم"، وقد حققت الصحيفة انتشارًا هائلًا، وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول، وقد سبق صدورها حملة دعاية ضخمة تولتها الأهرام، وقد قام الإخوان مصطفى وعلى أمين بعد ذلك بشراء مجلة "آخر ساعة" عام 1946 من محمد التابعي..
تختلف حيات مصطفى أمين بعض الشيء عن حياة على أمين، الذي التحق بروز اليوسف، وهو طالب ثم هاجر من روز اليوسف إلى آخر ساعة، عندما أسسها محمد التابعي عام 1934، وكان قد بدأ مصطفى أمين في روز اليوسف مرورا بدخوله السجن في القضية الشهيرة وسفرة وعودته إلى أمريكا تلك مراحل تحوى الكثير من التفاصيل .
مرحلة جديدة في فصول حياة الإخوان مصطفى وعلى أمين تبدأ مع بداية ثورة 23 يوليو وعلاقتهما بالسلطة حيث بدأت العلاقة بين سلطة 23 يوليو عام 1952 وبين صاحبي أخبار اليوم بداية درامية فقد اعتقلا يوم الأربعاء 23 يوليو عام 1952، وخرجت العناصر المعادية للتوأم وأخبار اليوم،تكيل لهم الاتهامات ولكن مساء يوم26 يوليو عام 1952 لم توجه لهما السلطة الجديدة أي اتهام وخرجا يمارسان العمل في أخبار اليوم.
وبعد وفاة جمال عبد الناصر في 29 سبتمبر عام 1970، قام المدعي الاشتراكي الدكتور مصطفى أبو زيد بدراسة قضية مصطفى أمين وانتهى إلى: "أن الحكم ضد مصطفى أمين بني على أدلة باطلة، وأن مصطفى أمين تعرض لإكراه بدني ومعنوي لا طاقة للبشر باحتماله"، وصدر قرار جمهوري نشر في الوقائع المصرية يقضي بإسقاط الحكم الذي صدر ضد مصطفى أمين، وتم الإفراج عنه وأصدر عدة كتب منها "سنة أولى سحن" سجل فيها الإكراه البدني والمعنوي الذي تعرض له ولا طاقة للبشر باحتماله، وأصدر "السادات" قرار بتعيين "على أمين" رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقرار بتعيين مصطفى أمين رئيسا لتحرير أخبار اليوم. وكان "على أمين" خلال 9 سنوات بعيدا عن القاهرة يعمل خبيرا لصحف ومجلات "دار النهار" ودار الصياد في بيروت، وبعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب منه "السادات" أن يعود فورا إلى القاهرة فعاد، وأصدر "السادات" قرارا بتعيين "على أمين" رئيسا لتحرير الأهرام.
تزوج مصطفى وأنجب أبنتين هما رتيبة والتي اسماها على اسم والدته، وصفية واسمها على اسم السيدة صفية زغلول، والتي كان يعتبرها بمثابة الأم الثانية له، حيث نشأ وترعرع هو وشقيقه في منزلها وفي ظل رعايتها لهما، وقد عملت صفية بالصحافة أسوة بوالدها.
اختار قراء أخبار اليوم تحديد يوم 21 مارس بناءا على نشر الفكرة فى مقال الأستاذ مصطفى أمين وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير .
وتبقي أخبار اليوم مدرسة لها بصماتها على الصحافة المصرية والعربية صحافة الخبر والجري وراءه وتوثيقه وتوسيعه، مدرسة صحافة الخدمات.. السوق واحتياجات ربة البيت.. وصحافة الموضوعات الإنسانية والوصول إلى أطراف هذا الحداث أو ذاك. والمهارة في استخدام الكاريكاتور.. واستخدام عنصر الإثارة في الشكل والموضوع وأذكر أن عددا من الصحفيين أثار موضوع المانشيت الأحمر على صدر الجريدة وطالبوا بمحاربته والاستغناء عنه، وحالت بعض الجرائد التجربة الجديدة، ولكنها تراجعت وعادت سيرتها الأولى، وإذا تأملنا الصحفيين في مختلف الصحف القومية والحزبية لوجدنا الغالبية منهم قد تربوا في مدرسة أخبار اليوم بعد رحلة عطاء توفي على أمين في 28 مارس 1976، أما مصطفى فتوفي في 13 إبريل 1997
قدم مصطفى أمين خلال حياته العديد من المؤلفات القيمة نذكر منها:
تحيا الديمقراطية، من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، نجمة الجماهير، أفكار ممنوعة، ال 200 فكرة،
سنة أولى سجن، الآنسة كاف، ليالي فاروق، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت "مشاهير الفن والصحافة"، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، لا، النحو الواضح – ثانوي وابتدائي بالاشتراك مع على الجارم. بين الصحافة والسياسة
مأثورات
كانت مقوله على أمين الشهيرة "ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة
" أن الديمقراطية تتحقق إذا أعطينا خصومنا في الرأي نفس حقوقنا في الرأي إذا فتحنا الأبواب والنوافذ إذا احترمنا الرأي الأخر كما نحترم آراءنا ".
يطل علينا شهر فبراير من كل عام ليذكرنا بمولد فرسان الصحافة المصرية مؤسسا صحيفة أخبار اليوم , مصطفى وعلى أمين وان كانت ذكراهم لا تفارق القلوب.
ولد التوأمان مصطفى وعلي أمين أبو يوسف في 21 فبراير 1914الذى كان يعمل محاميا ذاع صيته في مجال عمله ، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا في بيت زعيم الأمة.
كانت الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكرًا، وذلك عندما قدما معًا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظًا من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضًا.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعينه نائبًا لرئيس تحريرها، وهو ما يزال طالبًا في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة "آخر ساعة" والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.
كان مصطفى أمين صحفيًا بارعًا يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان "لا يا شيخ" في مجلة روز اليوسف.
وقد أصدر مصطفى أمين عدد من المجلات والصحف منها "مجلة الربيع " و"صدى الشرق" وغيرها، والتي أوقفتها الحكومة نظرًا للانتقادات التي توجهها هذه المجلات والصحف إليها.
وفى عام 1939 وبعد عودة مصطفى أمين من أمريكا عرض علية جبريل تقلا صاحب الأهرام أن يعمل معه رئيسا لقسم الأخبار بمرتب 20 جنيها ووافق مصطفى أمين بشرط أن يبقى يعمل في أخر ساعة مع التابعي .
ثم اتصلت به دار الهلال وعرضت علية العمل فيها مساعد لفكري أباظة رئيس تحرير مجلة المصور ورفض هذا العرض ولكنه قبل أن يكون رئيسا لتحرير مجلة الاثنين فوافق ليكون اصغر رئيس تحرير ..
شهد عام 1944 مولد جريدة "أخبار اليوم" بواسطة كل من مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، وبدأ التفكير بها بعد استقالة مصطفى من مجلة "الإثنين" حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي على غرار الدور الصحفية الأوربية، وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا، رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة .
وطلب منه ترخيص لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم "أخبار اليوم"، وبدأ مصطفى في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944، وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من "أخبار اليوم"، وقد حققت الصحيفة انتشارًا هائلًا، وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول، وقد سبق صدورها حملة دعاية ضخمة تولتها الأهرام، وقد قام الإخوان مصطفى وعلى أمين بعد ذلك بشراء مجلة "آخر ساعة" عام 1946 من محمد التابعي..
تختلف حيات مصطفى أمين بعض الشيء عن حياة على أمين، الذي التحق بروز اليوسف، وهو طالب ثم هاجر من روز اليوسف إلى آخر ساعة، عندما أسسها محمد التابعي عام 1934، وكان قد بدأ مصطفى أمين في روز اليوسف مرورا بدخوله السجن في القضية الشهيرة وسفرة وعودته إلى أمريكا تلك مراحل تحوى الكثير من التفاصيل .
مرحلة جديدة في فصول حياة الإخوان مصطفى وعلى أمين تبدأ مع بداية ثورة 23 يوليو وعلاقتهما بالسلطة حيث بدأت العلاقة بين سلطة 23 يوليو عام 1952 وبين صاحبي أخبار اليوم بداية درامية فقد اعتقلا يوم الأربعاء 23 يوليو عام 1952، وخرجت العناصر المعادية للتوأم وأخبار اليوم،تكيل لهم الاتهامات ولكن مساء يوم26 يوليو عام 1952 لم توجه لهما السلطة الجديدة أي اتهام وخرجا يمارسان العمل في أخبار اليوم.
وبعد وفاة جمال عبد الناصر في 29 سبتمبر عام 1970، قام المدعي الاشتراكي الدكتور مصطفى أبو زيد بدراسة قضية مصطفى أمين وانتهى إلى: "أن الحكم ضد مصطفى أمين بني على أدلة باطلة، وأن مصطفى أمين تعرض لإكراه بدني ومعنوي لا طاقة للبشر باحتماله"، وصدر قرار جمهوري نشر في الوقائع المصرية يقضي بإسقاط الحكم الذي صدر ضد مصطفى أمين، وتم الإفراج عنه وأصدر عدة كتب منها "سنة أولى سحن" سجل فيها الإكراه البدني والمعنوي الذي تعرض له ولا طاقة للبشر باحتماله، وأصدر "السادات" قرار بتعيين "على أمين" رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقرار بتعيين مصطفى أمين رئيسا لتحرير أخبار اليوم. وكان "على أمين" خلال 9 سنوات بعيدا عن القاهرة يعمل خبيرا لصحف ومجلات "دار النهار" ودار الصياد في بيروت، وبعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب منه "السادات" أن يعود فورا إلى القاهرة فعاد، وأصدر "السادات" قرارا بتعيين "على أمين" رئيسا لتحرير الأهرام.
تزوج مصطفى وأنجب أبنتين هما رتيبة والتي اسماها على اسم والدته، وصفية واسمها على اسم السيدة صفية زغلول، والتي كان يعتبرها بمثابة الأم الثانية له، حيث نشأ وترعرع هو وشقيقه في منزلها وفي ظل رعايتها لهما، وقد عملت صفية بالصحافة أسوة بوالدها.
اختار قراء أخبار اليوم تحديد يوم 21 مارس بناءا على نشر الفكرة فى مقال الأستاذ مصطفى أمين وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير .
وتبقي أخبار اليوم مدرسة لها بصماتها على الصحافة المصرية والعربية صحافة الخبر والجري وراءه وتوثيقه وتوسيعه، مدرسة صحافة الخدمات.. السوق واحتياجات ربة البيت.. وصحافة الموضوعات الإنسانية والوصول إلى أطراف هذا الحداث أو ذاك. والمهارة في استخدام الكاريكاتور.. واستخدام عنصر الإثارة في الشكل والموضوع وأذكر أن عددا من الصحفيين أثار موضوع المانشيت الأحمر على صدر الجريدة وطالبوا بمحاربته والاستغناء عنه، وحالت بعض الجرائد التجربة الجديدة، ولكنها تراجعت وعادت سيرتها الأولى، وإذا تأملنا الصحفيين في مختلف الصحف القومية والحزبية لوجدنا الغالبية منهم قد تربوا في مدرسة أخبار اليوم بعد رحلة عطاء توفي على أمين في 28 مارس 1976، أما مصطفى فتوفي في 13 إبريل 1997
قدم مصطفى أمين خلال حياته العديد من المؤلفات القيمة نذكر منها:
تحيا الديمقراطية، من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، نجمة الجماهير، أفكار ممنوعة، ال 200 فكرة،
سنة أولى سجن، الآنسة كاف، ليالي فاروق، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت "مشاهير الفن والصحافة"، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، لا، النحو الواضح – ثانوي وابتدائي بالاشتراك مع على الجارم. بين الصحافة والسياسة
مأثورات
كانت مقوله على أمين الشهيرة "ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة
" أن الديمقراطية تتحقق إذا أعطينا خصومنا في الرأي نفس حقوقنا في الرأي إذا فتحنا الأبواب والنوافذ إذا احترمنا الرأي الأخر كما نحترم آراءنا ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.