نيران صديقة كانت "أحلى" كواليس.. ولا أحس بالغربة في مصر كلما أكبر أحس بمرور السنوات وأفكر فيما فعله "ولاد العم" اول عمل لي.. وأعتبر نفسي محظوظة لم أتخيل ظهور مصطلح "لاجئ سوري" أريد التمرد على ملامحي وأقوم بالتمثيل خارج الصندوق "عد تنازلي" مهم جدا في حياتي على الممثل أن يصل لحالة إحساس كبيرة حتى يصل إحساسه للمتلقي التمثيل لم يأت إلى رأسي من قبل.. ولكني أحب الفن أعتبر نفسي محظوظة لأن هناك اعمال ذات قيمة تأتي لي أتمنى أن يكون لدي شركة إنتاج صغيرة
قالت الفنانة كندة علوش، إنها كلما تكبر تحس بمرور السنوات، وتفكر في ما فعلته، وتحاسب نفسها، موضحة أن عيد الميلاد مناسبة لطيفة ولكن وقعه أثقل مع مرور السنوات، خاصة وأنها تحتفل به بعيدا عن أهلها، لان أهلها في سوريا الآن.
وأكدت "علوش" في حوارها ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي"، أن لديها أصدقاء في مصر يعوضونها بشكل كبير عن أهلها، وهي محاطة بالمحبين حقيقة، مشيرة إلى أنها لا تحس بالغربة في مصر، وشعورها وألفتها مستمرة مع مصر.
ولفتت إلى أن :"أي إنسان خارج بلده يوجد لديه وجع، ولكن أنا لا استطيع العودة لسوريا منذ 3 سنوات، وهذا ليس اختيارا، وهذا شعور غصة يرافقني من استيقاظي وحتى نومي، ولكن دائما أقول وأحمد الله أنه أختار لي قدر صعب ولكن وضعني في مكان دائفي وحنين، ولم أحس بالغربة لحظة واحدة في مصر".
واستكملت علوش قولها :"كان لدي خالتي في مصر تسكن في منطقة المهندسين، وكنت آتي بشكل دوري منذ أن كان عمري 10 سنوات، وكنت حافظة مصر وبعدها كان لدي أصدقاء، وكنت أذهب لحديقة الحيوان وذهبت الأقصر وأسوان، ومصر كانت موجودة لدي منذ صغري، خاصة طيبة الناس والتعامل معهم، ولم يتعلق الأمر بعملي".
وحول بدايتها الفنية، قالت :"كان فيلم ولاد العم، وأتى شريف عرفة إلى سوريا، وأختار ممثلين، وقام بعمل اختبارات ووقت اخياره علي، وكنت محظوظة بدخولي الفيلم الذي نجح نجاحا كبيرا، وبعدها جاء دوري في أهل كايرو، مع محمد علي، وأعتبر نفسي محظوظة بدخولي مسلسل حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، خاصة وأن بلال فضل هو كاتبه، مع الممثل خالد الصاوي، ودائما البداية إما أن كون ثقيلة او لا داعي منها، وأعتبر الأمر حظ".
واستطردت :"بداية الأحداث في سوريا كان الوضع قاس علينا، ونسمع اعداد شهداء بالمئات، وهذا لا يعني أننا تعودنا، ولكننا لم نتخيل أن تطول هذا الفترة ويتحول الأمر لكارثة انسانية حقيقة، ولذا أستمريت في لبس اللون الأسود، ولكني أحسيت بالاحباط، لان الدفاع عن قضيتي هو الدفاع عن الحياة، وأكون سفيرة محترمة لبلادي، وناس كثر قالوا لي هذا كثير، ويجب أن تولدي الأمل لدى الناس".
وأكدت الفنانة السورية أنه لم تتخيل ظهور مصطلح "لاجئ سوري"، والآن يوجد جيل لا يذهب للمدرسة، ويقبعون في البرد القاسي، ولا يعيشون في مناطق بها مقومات حياة، وأقول لكل سوري عليه إنه عليك أن تعمل وتدافع عن صورة السوري في كل مكان".
وأشارت كندة علوش إلى أن :"مصر ليست سبوبة، وأتمنى ان يتقبل المصريين تدخلي أحيانا فيها، لأنه يأتي من باب حبي الشديد لها، وعندما رأيت أصدقائي يطالبون الإخوان المسلمين بالرحيل، غصب عني أحسيت باني يجب علي النزول للمطالبة برحيلهم، وسرت من منزلي بالمهندسين إلى الدقي، ثم الأوبرا، وشاركت حتى بيان عزل محمد مرسي، ورأيت أني فرد من هذه البلد، وبعد البيان بكيت بهيسيتريا لأن هذه بلدي".
وعن فيلم "واحد صحيح"، تحدثت بقولها :"أحب الفيلم جدا، وأحب دوري به، وقمت بدور أميرة، وإختارني هادي الباجوري، وهو من الأدوار التي بها تعلق وجداني شديد، وصدقت الدور لانه كان مكتوب بشفافية شديدة، وكنت أذهب يوميا التصوير ومن منزلي وحتى التصوير أضع تراتيل كنسية في رأسي، حتى تجعلني في مود الفتاة المسيحية المتدينة بشكل روحاني، وعلاقتها مع السماء أكثر من الأرض، وأي ممثل من طموحه أن لا يكون حبيس دور واحد من الأدوار، وأريد التمرد على ملامحي وأقوم بتمثيل خارج الصندوق، وهو ما حاولت عمله في مسلسل نيران صديقة".
وأضافت الفنانة :"أكثر متعة كانت في دوري الشرير بمسلسل نيران صديقة، خاصة وأن الدور به حب وقتل وشر وكل شئ، والمسلسل كان قاتم، وكان به منافسة بين الفنانين، وكانت أحلى كواليس لي على الإطلاق".
وتحدثت عن "عد تنازلي"، :"المسلسل مهم جدا في حياتي، لأن به بنية مشوقة جدا تشد أي متلقي، وبه تحليل لمشكلات المجتمع بشكل ذكي، ولم أتوجع من قبل كما توجعت في المسلسل بمشهد قتل ابني، وتركت نفسي وأحسيت بأن قلبي يتقطع، وتقيأت كثيرا بعد المشهد، والطفل عشت معه فترة طويلة قبل التصوير، ويجب على الممثل أن يصل لحالة إحساس كبيرة حتى يصل إحساسه للمتلقي، وأحب فكرة الأمومة".
وأوضحت :"التمثيل لم يأت إلى رأسي من قبل، ولكني أحب الفن، ولو لم أكن في الدراما لكنت إعلامية أو محللة نفسية، لاني عملت في الصحافة فترة، لاني رغاية، ولا يوجد مشكلة في المحاورة والسؤال، ولكن لا أحب أن أكون مذيعة أخبار، وأريد أن اكون مثلك".
وختمت بقولها :"أعتبر نفسي محظوظة لأن هناك اعمال ذات قيمة تأتي لي، وأحب أن أكون ممثلة محترمة، وشاطرة، ومحبوبة، وأستطيع أن أقوم بأدوار جديدة، وأتمنى أن يكون لدي شركة إنتاج صغيرة، لأني أحب الإشراف على العمل، ويكون لدي مشروع أشرف عليه كاملا".