قامت ببطولة 5 أفلام سينمائية سورية في خمس سنوات , وهي بذلك محظوظة للغاية لإن إنتاج سوريا من الأفلام في هذه السنوات لم يتعد العشرة , عرفها الجمهور المصري في دور ' دارين ' في فيلم ولاد العم , وتعرف عليها أكثر عندما قامت بدور ' داليا ' في أهل كايرو هذا العام , في الحوار التالي نرصد لكم ما لا تعرفونه عن آخر كندة علوش الوجوه السورية التي انضمت إلي الفن المصري .. تصوير : أميرة عبد المنعم ما معني اسمك ؟ كندة اسم عربي غير معروف في مصر ولكن في الشام موجود واصله من قبيلة عربية تسمي كندة وهي في اليمن ومنها الشاعر الكبير امرؤ القيس ومعني كندة في المعجم الوسيط هي أعلي قطعة من الجبل . عملت مخرجة وصحفية وممثلة , وأنت خريجة نقد فني , أين النقد في الأعمال التي قمت بها؟؟ النقد لم أعمل به , فعلا دراستي كانت نقدا مسرحيا وكنت خريجة 2001, التعبير الوحيد عن دراستي بشكل مباشر كان في الكتابة عندما عملت في مجلة لمدة سنة ونصف وكنت احرر اربع صفحات اسبوعية أكتب فيها نقدا فنيا وثقافيا وأقوم بعمل لقاءات صحفية .. بعدها عملت في الإخراج لأنه طموحي الأول فعملت مساعدة مخرج في السينما , حتي عندما أصبحت أعمل كممثلة فأنا أنتهز أي وقت لأقوم بإخراج فيلم وثائقي .. وحتي الآن اتمني أن اكمل في مجال الإخراج .. أما التمثيل فبدأته من خمس سنوات عن طريق المخرجة ' رشا شربتجي ' في مسلسل يناقش مشكلات بنات الثانوي وبعده تفرغت للتمثيل ... ووقتها كنت مصرة إني لست ممثلة وكنت أعتبر التمثيل مثل الكتابة , فكرة وأريد أن أوصلها للناس لكن الآن فقط أصبحت أتعامل مع التمثيل بمنطق الاحتراف فهناك أشياء أقوم بها لها حسابات أخري . قمت أكثر من مرة بأدء دور الصحفية ودور الفلسطينية , إيه الحكاية؟؟ تقريبا اصبحت متخصصة , يمكن شيء في شخصيتي يوحي للمخرج بأن يختارني في هذه الادوار , يمكن اهتماماتي أو طريقة كلامي . كيف تعرفت علي المخرج شريف عرفة؟ كان في سوريا لاستطلاع أماكن التصوير المناسبة للفيلم فيما يخص الجزء الموجود في فلسطين في الفيلم , وفي نفس الوقت كان يبحث عن ممثلة لاداء دور الفلسطينية , وعندما تقابلنا قال لي أنا شايفك في دور دارين ومتحمس تكوني معانا وكان كلامه بالنسبة لي فرصة لا أستطيع أن أقول لها ' لأ ', رغم إن الدور لم يكن في حجم أدواري في السينما من قبل ولكني وجدته دورا له خط مستقل في الفيلم ومرتبط ببطله . و كيف دخلت علي ' أهل كايرو ' ؟؟ كلموني من شركة الإنتاج بترشيح من المخرج محمد علي وكان قد رآني في أكثر من عمل سوري , وعندما قرأت النص ووجدته لبلال فضل سعدت لانه مختلف عما قدمت قبل ذلك سواء في سوريا او في مصر حيث يعري الفساد في المجتمع في إطار مشوق وبوليسي وفيه ربط بقضايا كثيرة في الوطن العربي , أعتبر نفسي محظوظة أيضا أن العمل كان مع الفنان خالد الصاوي . ما الفرق بين الصحفية المصرية والسورية من خلال تأديتك للدورين؟؟ في مصر قدمت دور صحفية حوادث وصحفية الحوادث مختلفة عن أي صحفية أخري فهي تلامس الشارع المصري أكثر , همها الأول هو المواطن المصري , حماستها عالية جدا , تحس انها كما نقول في سوريا ' أخت رجال '.. والأستاذ بلال فضل صحفي في الأساس فهو كان يقول لي طوال الوقت إن الشخصية فيها اشياء مني وكان يرشدني لبعض التفاصيل والمفاتيح الخاصة بالشخصية , وحاولت أن أري شخصيات مماثلة لها فتعرفت علي صحفيين وزرت عدة مجلات وشفت شخصيات قريبة من داليا لأقترب منها .. كيف استقبلت الصحافة في سوريا خبر عملك في مصر؟؟ الحمد لله ما كتب كان كلاما حلوا والتقبل كان إيجابيا جدا , فيلم ولاد العم كان قد حقق لي رد فعل جيدا في الصحافة وعند زملائي ... ولكن عندما تكلمت في الحوارات باللهجة المصرية كتب في الصحافة عندنا ' نحن نحب كندة فلماذا تترك اللهجة السورية؟؟ ' فسألت أصدقائي إن كنت أتكلم مصري أو سوري , فلو تكلمت مصري الناس هتزعل مني في سوريا , ولو تكلمت سوري ممكن الناس متفهمنيش في مصر , فكان رأي خالد الصاوي وبلال فضل أن أتكلم مصري لأني جديدة علي الجمهور المصري ولابد ان أقترب منه وحتي لا يظن صناع الفن في مصر أنني مازلت أعاني من صعوبات في اللهجة . ألاحظ أنك ترتدين خاتما بشكل مفتاح الحياة؟ هذه هي ' الدبلة ' كما تطلقون عليها في مصر , فكنت أنا وزوجي في رحلة في اسوان فرأيت هذا الخاتم ولان مفتاح الحياة من الرموز التي احبها جدا , قررت أن اشتريه وأن يكون دبلتي لأنني اشعر أنه سيكون مصدر طاقة بالنسبة لي , وأحببت فيه أنه يرمز إلي أن هذه العلاقة ستستمر طوال الحياة .