دأت فى مدينة لوزان السويسرية اليوم الإثنين جولة مفاوضات جديدة حاسمة بين وزيرى الخارجية الامريكى جون كيرى والذى يصحبه وزير الطاقة ارنست مونيز والإيرانى محمد جواد ظريف والذى يصحبه على أكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية حيث يعمل الفريقان على تجاوز الخلافات الكبيرة التى مازالت تعوق التوصل إلى إتفاق شامل ونهائى للملف النووى الايرانى . والحدير بالذكر إن إحدى أكبر نقاط الخلاف التى واجهت المفاوضات فى جولتها السابقة فى جنيف قبل أسبوعين كانت رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى ابرام اتفاق سياسى أولا وقبل نهاية شهر مارس الحالى وعلى ان يتبع ذلك اتفاقا يخص القضايا التقنية للملف النووى الايرانى وذلك قبل نهاية شهر يونيو القادم فى حين أن الجانب الإيرانى يصر على أن يكون الاتفاقان معا وفى نفس الوقت وعلى ان ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران قبل التوقيع وبشكل كامل . من ناحية أخرى فإن عددا أخر من النقاط المتعلقة بالبرنامج النووى الايرانى مازالت تمثل عقبات حتى الأن أمام التوصل إلى الإتفاق المسمى بالاطارى والذى يفترض أن يتم التوصل إليه فى حال النجاح قبل نهاية مارس الجارى ، وأهم تلك العقبات مايخص إعداد أجهزة الطرد المركزى وأنواعها فى المفاعلات الإيرانية اضافة إلى نسب وكميات اليورانية المخصب وأيضا كل مايتعلق بعمليات التفتيش والمراقبة والتحقق وبما يضمن عدم وجود أى شك فى احتمالية استخدام ايران لبرنامجها للاغراض العسكرية وكذلك مدة الاتفاق والذى ترى الولاياتالمتحدة والجانب الاوروبى فى مجموعة خمسة زائد واحد ‘نه يجب ألا تقل عن عشر سنوات فى حين يطالب الجانب الإيرانى بأن يكون الاتفاق لخمس سنوات فقط .