سيماكورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. ظل فريق النادي الأهلي عاجزاً عن زيارة شباك نظيره وفاق سطيف الجزائري على مدار 94 دقيقة من عمر لقاء الفريقين أمس بنهائي كأس السوبر الإفريقي نسخة 2015، فكان تألق الحارس الجزائري دون اهتزاز شباكه وتسببت الرعونة وعدم التركيز في ضياع أكثر من هدف أهلاوي، حتي جاء الفرج عن طريق عماد متعب في الثانية الأخيرة من عمر اللقاء، فأعاد الأحمر للمنافسة على اللقب من جديد وهو في طريقه للوفاق. متعب قدم عمل عظيم بإستغلاله الهفوة الدفاعية للمنافس وأحرز الهدف القاتل في شباكهم، الذي أجل من تتويجه باللقب وأنعش أمال الأحمر مجدداً في العودة لأرض الوطن باللقب الغالي، قبل أن يخسر الفريق بضربات الترجيح، وتضيع فرحة متعب بهدفه التاريخي مع صافرة النهاية، وتخسر مصر اللقب. موقف متعب يذكرني بشخصية "سنوسي"، وهي الشخصية التي قام بها الفنان المبدع محمد صبحي في فيلم "هنا القاهرة"، حيث غادر سنوسي موطنه الأصلي بصعيد مصر وطار للقاهرة، من أجل تنفيذ عمل عظيم ومشروع يعود بالخير على الشعب المصري بأكمله، فواجهته صعوبات عديدة كي يصل في النهاية لحلمه ويقوم بمقابلة الوزير حتى يحصل على تصديق وتأشيرة منه لتنفيذ مشروع الحُلم. وجاء الفرج قبل موعد مقابلة الوزير بدقائق معدودة، فإنتهت أزمة سنوسي مع "الونش" الذي تعطل به وهو على مسافة إرتفاع تبلغ 200 متراً، فيسرع الصعيدي الشهم من أجل اللحاق بمقابلة الوزير في الموعد ويقوم بماراثون بشوارع القاهرة، كي يحقق حلمه بالعودة إلى قريته وهو بطل الأبطال مقدماً أجمل هدية لأهله وللشعب المصري بأكمله، ولكن ينتهي حلمه عند صعوده لمكتب الوزير الذي قد وقع عقد مع شركة أجنبية لتنفيذ مشروع اّخر. متعب نفذ حرفياً، عند إحرازه هدف التعادل للأهلي في شباك الوفاق،مقولة الفنان محمد صبحي خلال أحد مشاهد الفيلم والتي وجه خلالها رسالة لزوجته صابرين قائلاً:" قلبي قايد نار يا صابرين..أنا مش هرجع بلدنا غير لما أنفذ المشروع والوزير يوافق عليه وأحقق حلمي..علشان خاطر مصر يا صابرين". متعب وسنوسي.. كلاهما قدما عملاً عظيماً من أجل إسعاد الشعب المصري وتعرضا لعراقيل عديدة من أجل تحقيق الحلم والعودة لبلادهما منتصران إنتصار الأبطال وعندما جاء الفرج مع اللحظات الأخيرة، وقفت من جديد الظروف كالسد المنيع لحلمهما وحالت دون إسعاد شعبهما وكتابة السطور الأخيرة لنهاية سعيدة.