"سيماكورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. رفض نجم الزمالك عمر جابر خوض مباراة فريقه أمام إنبي ودماء أصدقاءه وأنصاره من رابطة الوايت نايتس تحيط بملعب الدفاع الجوي المشئوم الذي إستضاف لقاء المجزرة الأحد الماضي. إبن الزمالك تذكر هتافات من أحبوه وساندوه وضحوا بأرواحهم من أجل الكيان الأبيض وكأنهم يرددونها في أذانه قبل دقائق من إنطلاق لقاء إنبي فرفض باللعب على دمائهم والرقص والإحتفال عند زيارة شباك المنافس. ليكون عمر جابر هو مثالاً للوفاء، ونعم الصديق، كونه كان أحد أفراد الرابطة قبل تصعيده للفريق الأول بالزمالك، فرفض الغدر بصحبته وقدم أبسط ما يستطيع تقديمه في هذا الظرف، وهو عدم خوض اللقاء. نجم الزمالك يذكرنا ب"مرزوق الكوتش"، وهو الدور الذي جسده الفنان عادل إمام في فيلم سلام يا صاحبي، والذي كان الصديق الوفي لبركات الدمنهوري، فلم يترك حق إهدار دمه، وكان السند والظهر الذي يحتمي به في حياته، فقام بالإنتقام من كل من دبر لإغتياله في ليلة عرسه. عمر جابر نفذ حرفياً مقولة الزعيم في أحد مشاهد الفيلم، والتي قال خلالها " إنت صحبي يا جدع يعني ما ينفعش أخونك..كفاية إنك أنقذنتي من الموت مرتين"، فتذكر أيام الفرح والإنتصار والحزن والإنكسار مع أصدقاء المدرج، ووقف أمام الجميع وأعلن رفضه لسقوطهم غارقين في دمائهم يوم فرحهم بعودتهم للمدرج الذي يعشقونه ويمثل تفريغ طاقتهم وإظهار وفاءهم للفارس الأبيض. عمر جابر..مرزوق الكوتش..ونعم الأصحاب ..ونعم الوفاء..ونعم الرجال.