أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان ، استمرار قيام طرفي النزاع في جنوب السودان بتجنيد الأطفال واستغلالهم في الحرب التي اندلعت منذ عام 2013. وقالت المنظمة في تقرير لها حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين "إن صبية لم تتجاوز أعمارهم 13 عاما تم تجنيدهم بالقوة". وقال دانيال بيكيلي مسئول أفريقيا بالمنظمة "على الرغم من الوعود المتكررة للقوات الحكومية والمعارضة بالتوقف عن استخدام الأطفال - الجنود، يواصل الطرفان تجنيد أطفال واستخدامهم في المعركة". ومن جانبه نفى كول مانيانج جوك وزير الدفاع في جنوب السودان تلك المزاعم، مشدداً على وجود أوامر دائمة تمنع الجيش من تجنيد الأطفال. وأضاف "أصدرنا أوامر إلى الجيش بضرورة عدم تجنيد الأطفال ".. مشيرا إلى أنه طالب المجتمع المدني برفع قضية ضد أي قائد أو وحدة تجند الأطفال في الجيش الشعبي. وتقول منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (يونسيف)، إن 12 ألف طفل، تم تجنيدهم العام الماضي في صفوف جيش جنوب السودان أو القوات المتمردة وكذلك في صفوف الميليشيات المتحالفة معهما. وانتهكت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان عدة اتفاقات، متعهدة بنهاية سلمية للنزاع المسلح في البلد الوليد. واتهمت جماعات المراقبة طرفي النزاع في جنوب السودان بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان منذ اندلاع أعمال العنف هناك في ديسمبر من عام 2013 بين القوات الحكومية والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار، ثم وقع الجانبان على عدة اتفاقات سلام تمت برعاية حكومات الدول الجارة، غير أن أي منها لم يوقف الحرب في البلد الغني بالبترول.