أقام الدكتور سمير صبري المحامى، دعوى مستعجلة بطلب الحكم باعتبار تركيا داعمة ومحرضة، ومخططة للإرهاب داخل الأراضي المصرية. وقال صبري: تحركات نشطة تقوم بها وزارة الخارجية المصرية لوقف ومنع بث القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتي تبث سمومها وتحريضها وعدائها وجرائمها عبر قنوات إرسالها يبث من تركيا وهذه الاتصالات تقوم بها الدولة المصرية مع فرنسا لمنع البث على قمر يوتل سات التابع لفرنسا، خاصة وأن القمر المذكور له سوابق في وقف بث القنوات التي تحرض على الكراهية، هذه القنوات التي تبث من تركيا والتي ثبت أن إحدى الدويلات العربية هي من تمولها وكلها تتبنى وتعمل لصالح الجماعة الإرهابية التي من خلال تلك القنوات تصدر العنف ضد مصر، وكلها عمليات خسيسة تعبر عن يأس هذه الجماعة وكذبها، ثبت كذلك أن عملية توجيه العنف ضد مصر تدار من تركيا من خلال تلك القنوات التي وللأسف يعمل بها المصريين الهاربين والملاحقين قضائيا وانكشف أن هذا التبني الخسيس والمحرض على العنف ضد مصر يعبر عن يأس هذه الجماعة الإرهابية ويكشف عن ورقة التوت التي سقطت وكشفت سياسة تركيا. وأضاف صبري، ثبت وأيقن الشعب المصري أن تركيا هي الداعمة والحاضنة للإرهاب والمحرضة والمخططة لإحداثه على الأراضي المصرية، وثبت عداء تركيا لمصر والذي تمثل في هروب قيادات الإخوان الإرهابية من الدوحة على طائرة أردوغان الرئاسية،و ثبت أن قطروتركيا تتبادلان دور حماية قيادات الإخوان الهاربة، و ثبت ترحيب أردوغان للشخصيات الإخوانية الإرهابية الهاربين إلى تركيا وأذاع أهلاً بكم، ثوبت أن مخابرات إسرائيل وتركياوقطر تدعم الإرهابيين في سيناء بأحدث الأسلحة . ثبت أن التنظيم الدولي للإخوان يستعين بتركيا لوقف طرد الإخوان من قطر وتكرار زيارته إلى قطر في توفير الحماية والملاذ الآمن لقيادات الإرهابية، وثبت استغلال تركيا للأمم المتحدة لسب مصر وشعبها وقيادتها السياسية.
وأضاف: أن العلاقات المصرية التركية بلغت أوجها مع وصول المتخابر الإخواني الإرهابي محمد مرسي ، فإضافة إلى تطور العلاقات السياسية والاقتصادية ، دخلت العلاقات العسكرية إلى الواجهة بالاتفاق على إجراء تدريبات مشتركة ، وحضور المتخابر مرسي مؤتمراً لحزب العدالة والتنمية التركي , ممثلاً عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة الإرهابية ، ومع سقوط الإخوان الإرهابيين عن رئاسة مصر بثورة 30 يونيو, وعزل المتخابر مرسي في 3 يوليو الماضي، دخلت العلاقات المصرية – التركية على خط التدهور السريع ، وبدا منذ اللحظة الأولى أن تركيا حسمت أمرها وموقعها إلى جانب الإخوان لمواجهة الشعب المصري وثورته الشعبية غير المسبوقة ، فمنذ البداية وعقب عزل المتخابر محمد مرسي , تعمد "أردوغان" وصف ما حدث ب"الانقلاب العسكري", ووجه انتقادات لمن يسانده .. وقد تكرر ذلك في لقاءاته وخطاباته وتعليقاته سواء في لقاءات عامة أو حزبية أو إعلامية.. وكان أول هذه المواقف وضوحا يوم 12 يوليو في كلمته بمركز "القرن الذهبي" للمؤتمرات باسطنبول، ضمن حفل لحزبه العدالة والتنمية، حيث أكد في كلمته أن ما حدث في مصر "انقلاب عسكري استهدف إرادة الشعب المصري وحقه الديمقراطي ، وفي يوم 22 أغسطس الماضي وبالتزامن مع إساءات الإخوان بمصر للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.. نشرت الصحافة التركية أن أردوغان وجه سهام نقده ل"الطيب"، قائلا: "إنه شعر بالإحباط عندما رأى شيخ الأزهر يؤيّد "الانقلاب العسكري" في مصر، وتساءل "كيف يمكنك القيام بذلك؟"، مضيفاً: أن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل .. وهو ما أثار غضباً واسعاً بالأوساط الرسمية المسؤولة عبرت عنه بردود إعلامية حاسمة, واستياء شعبي واسع ولدى المراجع الدينية المصرية
وقبل ساعات من إعلان مصر طرد السفير التركي لديها كانت اسطنبول تستضيف مؤتمرا للتنظيم الدولي للإخوان الإرهابيين تحت مسمى "مؤتمر تحالف الحقوقيين الدوليين" لمقاضاة مصر والنظام الحالي في الجنائية الدولية للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة ، واعتبرت مصر أن استضافة تركيا لهذا المؤتمر تصعيداً تركياً ضد مصر ، فتحت عنوان "التنسيق الحقوقي ضد الانقلاب" استضافت تركيا مؤتمرا نظمته مؤسسة "قرطبة"، بحضور خالد محمد، القيادي ألإخواني الإرهابي ، وذلك للتحريض ضد النظام الحالي والجيش وعدد من الإعلاميين المصريين، وبحث تدويل قضية محاكمة المتخابر محمد مرسى ، هذا بخلاف التصرفات الحقيرة التي كان يمارسها أردوغان والتي أدت إلى تفاقم الأزمة بين مصر وتركيا عندما لوح رئيس الوزراء التركي حين ذلك بإشارة رابعة وقال إنه لن يحترم من وصلوا للسلطة بانقلاب ، ثم أعلن بعد ذلك أنه لا يكن "أي احترام لهؤلاء الذين اقتادوا المتخابر مرسي أمام القضاء"، في إشارة إلى المحاكمات ومنها محاكمته بتهمة "التحريض على قتل" متظاهرين أثناء المواجهات أمام قصر الاتحادية الرئاسي إبان وجود الرئيس المتخابر في السلطة في 2012 ، حين ذلك صرحت الخارجية المصرية أن تصريحات هذا الأردوغان تمثل تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد فضلا عما تتضمنه من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو"، وكثرت تصريحات الحكومة التركية ودويلة قطر لتشويه صورة مصر في الخارج تلك التصريحات قوبلت باستياء شديد من جانب الشعب المصري بكافة ألوانه وأطيافه وذلك بسبب هجومه على الرئيس عبد الفتاح السيسي واتهامه الإدارة المصرية بالعمل مع إسرائيل ضد حركة حماس وضد المقاومة ، في الوقت الذي اعتبر فيه السياسيين أن هذا الموقف منافي لحقيقة علاقة الدولة المصرية بفلسطين ودعمها للقضية الفلسطينية منذ أن بدأت، بعكس علاقة تركيا بإسرائيل التي تصل إلى درجة التطبيع
وكانت المفاجأة الكبرى عندما كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مؤامرة قطرية تركية للسيطرة على عقول النخبة المصرية بمواقع إلكترونية جديدة ضمن حروب الجيل الرابع .."ميديا ليمتد" و"العربي الجديد" وقناة "مصر الآن" وموقع "culture" في المقدمة ، وكشف الرئيس كذلك عن معلومات خطيرة ومهمة حول وجود مؤامرة للسيطرة على عقول النخب المصرية من خلال قيام دولة قطروتركيا وجماعة الإخوان المحظورة بتمويل مواقع إلكترونية جديدة، مشيرا إلى أن الهدف هو ضرب الاستقرار في مصر ، وحدد سيادته قنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ هذا المخطط الشيطاني في إطار حرب الجيل الرابع للتلاعب بعقول النخب والشباب وعلى رأسها شركة "ميديا ليمتد" التي تمول العديد من المواقع الإلكترونية وصحيفة العربي الجديد وقناة "مصر الآن" وموقع"culture"، مؤكدا أن هذه المواقع والصحف تمول مباشرة من دولتي تركياوقطر وجماعة الإخوان ، كذلك وخلال عودة الرئيس السيسي من زيارته إلى روسيا رفض التحليق في المجال الجوي التركي لعدم شعوره بالأمان في المجال الجوي لتلك الدولة نظرا للخلافات بين البلدين وأن طائرته تجنبت أيضا المجال الجوي لأوكرانيا واتخذت الطائرة طريقا ملتويا من سوتشي إلى مصر بعد أن ثبت أن تركيا وحركة حماس الفلسطينية يعززون تحالفهم ضد مصر والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية ، ويطول الحديث عن التمازج والترابط بين تركيا وحماس الإرهابية وجماعة الإخوان والعلاقات التي تربط هذه المنظمات الإرهابية بعضها بالبعض حيث يجمعها هدف واحد هو ارتكاب الجرائم والاغتيالات وإحداث العنف وتهديد الأمن والاستقرار داخل الدولة المصرية وكلها يجمعها هدف واحد هو تدمير الجيش والشرطة المصرية وصولا إلى إسقاط الدولة ونسوا جميعا أن مصر بإذن الله لم ولن تسقط وأن مصر حماها الله، وقدم صبري 46 حافظة مستندات والتمس الحكم باعتبار تركيا داعمة للإرهاب .