افتتحت أمس الجمعة، الدورة الرابعة عشرة لمهرجان السينما المتوسطية ببروكسل التي تنظم من 5 إلى 12 الجاري، والذي يحتفل منظموه هذه السنة بمرور 25 سنة على تنظيم دورته الأولى. وتعرف هذه الدورة مشاركة 70 فيلما تم اختيارها من الإنتاجات السينمائية الحديثة للدول المتوسطة. كما يشهد المهرجان مشاركات أفلام من دول أخرى غير متوسطية في إطار الإنتاج المشترك مع الدول المتوسطية على غرار بلجيكا واستراليا والدنمارك وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وقطر. ومن بين 70 فيلما من الدول المتوسطية تشارك السينما التونسية في المسابقة الرسمية بأحدث فيلم للمخرجة كوثر بن هنية شلاط تونس ضمن تسعة أفلام طويلة تتنافس على الجائزة الكبرى والجائزة الخاصة بالمهرجان وجائزة سينما أوروبا وجائزة النقد. كما يعرض خارج المسابقة الرسمية الفيلم القصير محمد بن عطية سلمى ، إنتاج مشترك تونسي قطري ألماني من فئة الأفلام القصيرة. أما السينما المغربية فتشارك بأربعة أفلام، فيلمان طويلان من إنتاج سنة 2013 وهما ”وداعا كارمن” للمخرج محمد أمين بنعمراوي والذي فاز بجائزة الفيلم العربي لمالمو (أكتوبر 2014)، وفيلم “حمى” للمخرج هشام عيوش. والفيلم الطويل “تريتورز” (الخونة) للمخرج الأمريكي المقيم بطنجة، سيين غاليت، وهو ثالث الأفلام المغربية المشاركة في هذا المهرجان. كما يشارك فيلم “خنشة ديال الطحين”، للمخرجة خديجة لوكلير، والذي سبق أن حاز ثلاث جوائز في العاصمة الأوروبية خلال مهرجان الفيلم المستقل شهر نوفمير 2012. ويشارك من مصر فيلم لا مؤاخذة للمخرج عمرو سلامة ومن الجزائر فيلم ”بعيدا عن الرجال” للمخرج الفرنسي الجزائري رضا كاتب، والأمريكي فيغو مورتنسن، بطل فيلم ”سيد الخواتم”، وفيلم مي في الصيف لشيرين دعيبس من الأردن، وفيلم عالم ليس لنا للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل الذي يصور جوانب من حياة الفلسطينيين اليومية في مخيَّم للاجئين في جنوبلبنان. ويعرض كذلك الفيلم الفلسطيني جيرافادا (زرافة) أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الفلسطيني راني مصالحه إلى جانب الفيلم الفلسطيني أنا مع العروسة للمخرج خالد سليمان الناصري بمشاركة المخرجين الايطاليين انطونيو اوجيليارو وجابرييل ديل جراندي، ويحظى هذا الفيلم الروائي الوثائقي باهتمام كبير في ايطاليا نظرا لموضوعه الذي يتناول الهجرة غير الشرعية من سوريا إلى إيطاليا وعبرها إلى اوروبا. ووفقا لبيان صحفي للمهرجان، كل الأفلام المشاركة في المسابقة تكشف عن تنوع وثراء السينما المتوسطية. وتم بعث مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل سنة 1989 ليحتفل هذه السنة بالذكرى ال25، ويقدم المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام التي تعكس الإنتاج السينمائي في البحر الأبيض المتوسط.