بعد عرضه في مهرجان "كان" السينمائي، يحل بالقارة الإفريقية ولأول مرة، فيلم "الرحلة إلى القمر" لمخرجه الفرنسي جورج ملياس، مفتتحاً فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المغرب الوطني للسينما بمدينة طنجة شمال البلاد. وسيعرض في نفس الوقت مسار ترميم هذا الفيلم، الذي عرفه عشاق الفن السابع بالأبيض والأسود في نسخ مشوهة قديمة، لكنه الآن أصبح ملوناً أضيفت إليه موسيقى ساحرة، ما قد يجعل البعض يعتقد أن تغييرات طرأت على الفيلم.
لكن النسخة الجديدة لم تفعل أكثر من "إعادة" الألوان إلى شريط افتقدها بعد حين من إنجاز الفيلم وعرضه للمرة الأولى أوائل القرن العشرين، فقد عمل ميلياس ومساعدوه على تلوين شريط الفيلم صورة صورة وباليد، ما استغرق العمل فيه شهوراً.
كما قام بتصوير مُجمل مشاهده في هذا المختبر، باعتماد فنون الخدعة السحرية التي كانت من أبرز مواهبه، ما ساعده قبل 100 عام من إنجاز أول فيلم في عالم سينما الخيال العلمي، وليكون واحداً من أول الأفلام الروائية على الإطلاق في تاريخ هذا الفن.
وإلى جانب فيلم الافتتاح المقتبس عن روايتين مشهورتين لويلز الإنكليزي وفيرن الفرنسي، يعرض مهرجان طنجة في مسابقته الرسمية للأفلام الطويلة حوالي 23 فيلماً أنتجت خلال سنة 2011، منها "حد الدنيا" لحكيم نوري، و"أياد خشنة" لمحمد العسلي، و"الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي، و"مروكي في باريس" لسعيد الناصري، و"الأندلس مونامور" لمحمد نظيف، و"عاشقة من الريف" لنرجس النجار، و"الموشومة" للحسن زينون، و"موت للبيع" لفوزي بن السعيدي، و"عودة الابن" لأحمد بولان، و"شي غادي شي جاي" لحكيم بلعباس، و"أندرومان" لعز العرب العلوي لمحارزي.
ومن الأفلام أيضاً "على الحافة" لليلى الكيلاني، و"بن إكس" لمحمد اليونسي، و"خنشة ديال الطحين" لخديجة السعيدي لوكلير، و"خارج التغطية" لعبداللطيف دوكنة، و"نهار تزاد طفا الضو" لمحمد الكغاط.
كما أن هناك عدداً من الأعمال التي لم يعلن عن لائحتها النهائية المركز السينمائي المغربي الجهة المنظمة للمهرجان، مكتفياً ببلاغ حول تاريخه والذي حددت فعالياته ما بين 12 و21 يناير المقبل.
وأسندت رئاسة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة إلى الفيلسوف والمفكّر الفرنسي إدغار موران، فيما سيترأس لجنة الفيلم القصير المخرج الإيفواري كرامو لاسيني.