حرص المعهد الثقافي الفرنسي بمصر على تكريم الفنان العالمي والمخرج المسرحي الكبير باتريس شيرو، الذي رحل عن عالمنا في السابع من أكتوبر الجاري، من خلال إقامة أمسية ثقافية وعرض فيلم بعنوان الوداع يابونابرت الذي قام بالتمثيل فيه، وتقام الأمسية بمقر المعهد بمنطقة المنيرة في السيدة زينب في تمام السابعة من مساء الأحد المقبل. فيلم الوداع يابونابرت للمخرج العالمي يوسف شاهين، يعد ثمرة التعاون الأولى بين فرنسا ومصر في المجال السينمائي، وذلك بفضل حسن تعاون أفلام مصر العالمية يوسف شاهين وشركاه، وهو فيلم فرنسي مصري تاريخي مدته 115 دقيقة وإنتاج عام 1985، نسخة أصلية مصحوبة بترجمة ضوئية للفرنسية، وتمثيل باتريس شيرو، وميشيل بيكولي، ومحسن محي الدين. تدور أحداث الفيلم في عام 1798، حيث غزا بونابرت مصر لتحريرها من الطغيان العثماني، وقد كان برفقته الجنرال كافاريللي، وهو رجل طيب القلب وثاقب الذهن، ربطته علاقة صداقة بشابين مصريين وشيئاً فشيئاً، بدأ ينكشف وجه بونابرت كفاتح وبدأت المعارضة في تنظيم صفوفها وإنضم إليها الجنرال كافاريللي وصديقاه. لمع باتريس شيرو، في تمثيله وفي حياته بصورة نادرة وترك موروثًا كبيرًا وأعمالا خالدة وقالت عنه الصحفية بريجيت سالينو في جريدة لومند كان هناك جميع المخرجين وباتريس شيرو ، وكان مفاجئًا، صادمًا، وكان متواجدًا حيث لا يتوقع وجوده أحد، تألق على جبهات عدة سينما، مسرح، أوبرا وقدم أعمالا عريقة للثقافة الفرنسية، منها إخراجه لأوبرا Ring لفاجنر، وكان الإبداع منهجه في الحياة وهدفه الأسمى أن تروي قصة نعم، لأنها قد تشمل العالم، قد تشملنا نحن، نحن والمشاكل التي يتعين علينا مجابهتها والنهج الذي نحيا به في العالم وفقًا لما جاء على لسانه في Les Visages et les Corps الوجوه والأجساد حقًّا، لم يعد باتريس شيرو، ولكن أعماله مثل La Reine margot, Ring, Ceux qui m'aiment prendront le train أو معالجته لمسرحية Dans la Solitude des champs de Coton ستجعله باقيا في الذاكرة.