صرح مسئولون امريكيون رفيعو المستوى اليوم الجمعة بأن الهاتف الخلوي الذي تم مصادرته خلال عملية القبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ، كشف عن ان بن لادن كان يستخدم حركة المجاهدين كجزء من تدعيم شبكته في الداخل. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن المسئوليين وبعض الخبراء قولهم ان هذه الاتصالات تثير العديد من التساؤلات المحيرة حول ما اذا كانت حركة المجاهدين او الحركات المشابهة لها قد قامت باخفاء ودعم بن دلان تحت اعين وكالة الاستخبارات الباكستانية ، مشيرة الى ان الحركة كانت مراقبة من قبل الاستخبارات الباكستانية والتي سمحت للحركة بالعمل في باكستان لمدة 20 عاما على الاقل. واضاف المسئولون الامريكيون أن المحلليين الامريكيين حددوا ان قادة الحركة اجروا اتصالات بمسئولي الاستخبارات الباكستانية ، فيما قال احدهم ان مسئولي الاستخبارات قابلوا قادة حركة المجاهدين. واشاروا الى ان الاتصالات التي تم اجراؤها لم تكن بالضرورة قد دارت حول بن لادن وحمايته ولا يوجد حتى الان دليل على حماية الاستخبارات الباكستانية لزعيم تنظيم القاعدة. واوضحت الصحيفة ان ارقام الهاتف الخلوي تثير العديد من الاسئلة الملحة والحرجة بالنسبة الى واشنطن واهمها هو كيف استطاع بن لادن العيش براحة لسنوات في ابوتاباد وهي المدينة التي يهيمن عليها الجيش الباكستاني والتي تقع على بعد ثلاثة ساعات من القيادة من العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وقالت الصحيفة ان هذه الاتصالات قد تكشف عن لغز كيفية هروب زعيم تنظيم القاعدة من ايدي القوات الامريكية في تورا بورا بافغانستان منذ ما يقرب من عشر سنوات ، وقد تساعد ايضا في الكشف عن سبب اختيار بن لادن او حماته ابوتاباد والذي قتل فيها في الثاني من شهر مايو الماضي. ولفتت "نيويورك تايمز" الى ان حركة المجاهدين لديها جذورا عميقة في المنطقة المحيطة بأبوتاباد واتصال الحركة بالجماعة عزز من قدرة بن لادن على العيش في باكستان ، حيث يتمتع قادتها بعلاقات قوية مع القاعدة والاستخبارات الباكستانية.