فى واقعة مؤسفة تقشر منها الابدان وتقف عندها الكلمات نرى الاهمال والفساد في المجال الطبي الذي يفترض أن تكون الأحكام والعقوبات فيه ضد المخالفين صارمة تقطع الطريق على المتلاعبين بصحة الناس وسلامتهم من الاستمرار فى اى صورة من صور الاهمال والفساد . و تكشف " بوابة الفجر " الاهمال الجسيم والفساد الذى استشرى داخل مستشفى ايتاى البارود العام بمحافظة البحيرة حيث تم تصوير ابشع صور الاهمال والفساد من داخل مشرحة المستشفى , من خلال اكتشاف ثلاث جثث متحلله لاشخاص مجهولين الهوية نقلوا الى المستشفى فى حوادث طرق مختلفة و تم ادخالهم خلال شهر مارس الماضى وفقا لما ذكره العاملين ,فى حين تم تركهم داخل الثلاجات لمدة 23 يوماً بدون اى معلومات صادرة , مع العلم انه فى حالة عدم التعرف على هوية احدى الجثث يتم دفنها بعد اسبوع من دخولها المشرحة . وترجع اسباب تحلل هذة الجثث الثلاث داخل الثلاجات الى تعطل عملية التبريد داخلها منذ سنتين او اكثر نظراً لاهمال المسئولين داخل ادارة المستشفى وعلى راسهم الدكتور/ محمود طايل مدير مستشفى ايتاى البارود العام , والجدير بالذكر تبرع اثنين من الاهالى بالمدينة لاجراء عملية الغسل لهذة الجثث المتحلله نظرا لانتشار الحشرات والديدان والروائح المنبعثه من الجثث داخل الثلاجات وانتشارها فى اروقه المستشفى وداخل الاقسام . كما تقدم مجموعة من الاهالى المقيمين بجوار المستشفى بعدة شكاوى تتضمن وجود اكياس يتم حرقها داخل المحرقة المطله على منازلهم قد اصابت اولادهم بأمراض الحساسية والربو وامراض اخرى لما تحتويه هذه الاكياس من مخلفات العمليات الجراحية وبعض الملابس المستخدمة فى العمليات وتكون ملوثة بدماء المرضى , فى حين اكد بعض المتطوعين بان هذة المحرقة لا تعمل منذ فترة ويتم ترك هذة الاكياس متجمعة بجانب احد الاسوار داخل المستشفى مما يؤدى الى تعفنها وانتشار الحشرات الطائرة والفيروسات داخل الاقسام بالمستشفى . وفى ظل غياب المسئولين نرى ارتفاع نسب الغياب من قبل الاطباء العاملين بالمستشفى لتصل الى 90 % ويتم استدعائهم عن طريق التليفون وبهذا تكون المستشفى خالية من الامكانيات الطبية والمسعفة للمرضى فى حالة حدوث حالات طارئة , وفى ظل تعسف ادارة المستشفى نجد قيام احدى الممرضات بالاضراب عن الطعام لعدم صرف الحوافز والجهود منذ 6 اشهر لكل الاقسام بالمستشفى فيما اكد بعض العاملين على ضرورة اتخاذ الاجراءات الصارمة تجاه اى مخالفات او اهمال داخل المستشفى من قبل المسئولين . لم يترك الاهمال شيئا بل شمل انتشار الفيروسات والامراض داخل غرف الصرف الصحى بالمستشفى نظرا لوجود بعض بقايا الجثث المتحلله وبقايا الشحوم ودهون الاجسام من الغسل وايضا كميات من الدم الفاسد داخل المواسير وكل هذه الامراض والبقايا تختلط جميعها بمياه الصرف الصحى .