أرجأت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد، التي جرت في أعقاب مباراة كرة القادم بين الناديين المصري البورسعيدي والأهلي، وذلك إلى جلسة الغد وذلك لحضور الخبير الفني المنوط به عرض الاسطوانات المدمجة التي تحتوي اللقطات المصورة لأحداث المجزرة. تبين للمحكمة في مستهل أعمال جلسة اليوم عدم حضور الخبير الفني المنتدب من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المنوط به عرض لقطات الفيديو المصورة التي تحتويها الاسطوانات المدمجة التي قدمتها النيابة العامة ضمن أحراز القضية كأدلة إثبات للتهم ضد المتهمين. واستمعت المحكمة إلى شهادة طالب كأحد شهود الإثبات, والذي تضمنت شهادته انه استقل القطار ضمن مشجعي النادي الأهلي إلى محافظة بورسعيد لمتابعة وقائع مباراة كرة القدم بين الناديين المصري والأهلى, مشيرا إلى أنه قبل الوصول إلى المدينة بنحو 8 كيلومترات, استقل وجماهير الأهلي التي حضرت لتؤازر فريقها حافلات إلى الاستاد, لتبدأ المناوشات برشق الحافلات بالأحجار من جانب جماهير النادي المصري. استمعت المحكمة إلى الشاهد محمود زهرة "طالب جامعي أحد أعضاء رابطة مشجعي ألتراس النادي الأهلي"، والذي قال إنهم بدأوا في التجمع أمام مقر النادي الأهلي إيذانا بالسفر بصحبة فريقهم لمؤازرته في مباراته أمام النادي المصري، غير أنهم اكتشفوا عدم وجود سائقين على نحو اضطرهم إلى استخدام القطار. وأضاف أنه تم التنبيه عليهم من جانب بعض قيادات التشجيع بعدم التعرض لأحد حال تعرضهم للاستفزاز أو التعدي منعا لتفاقم الأوضاع، مشيرا إلى أنه بعد النزول من القطار كان عدد المشجعين كبيرا، فاضطروا لاستقلال الحافلات وسط تأمين من سيارات الأمن المركزي وصولا إلى ستاد بورسعيد الرياضي حيث ستعقد المباراة. وأشار إلى أن جميع حافلات المشجعين تعرضت للرشق بالأحجار الكثيفة وإلقاء الشماريخ والألعاب النارية، وأنه على إثر ذلك تم إدخال المشجعين إلى الاستاد من الباب الأيسر على غير العادة، حيث كان يتم إدخالهم في مباريات سابقة من البوابة اليمني، لافتا إلى أنهم علموا في أعقاب دخولهم بأن لاعبي الأهلي تعرضوا للاعتداء عليهم لدى وصولهم، وأن الأجواء كانت توحي بأن المباراة لن تمر بسلام وسط حالة التحفز من جانب جمهور النادي المصري ضدهم. وأضاف أن مشجعي النادي المصري استغلوا الانفلات الأمني في الاستاد وقاموا برشق جمهور الأهلي بالأحجار، وأنه كردة فعل على ذلك قام ومجموعة من زملائه بالوقوف علي السلالم لمنع أي من جماهير الأهلي من النزول و الرد عليهم حتى لا تتفاقم الأمور. واسترسل قائلا إنه بعيد الهدف الثالث وإطلاق الحكم لصافرته معلنا نهاية المباراة نزلت أعدادا كبيرة من جماهير النادي المصري من كل حدب وصوب في الاستاد وتوافدوا على المدرج الشرقي "مقر مشجعي النادي الأهلي"، وأن السياج الأمني من قوات الشرطة والأمن المركزي لم يبادر إلى منعهم من التعدي على جمهور النادي الأهلي. وقال إنه ومجموعته ناشدوا جماهير النادي الأهلي سرعة النزول والهرب، وردا على سؤال من دفاع المتهمين من عدم تحرير الشاهد لمحضر بالإصابات التي لحقت به، قال الشاهد إنه كان مصدوما جراء تلك الأحداث وانشغل في ترتيبات العزاء ل74 مشجعا قتلوا خلال تلك المصادمات، مشيرا إلى أن جماهير النادي الأهلي حملوا بعض الشماريخ الصغيرة والبسيطة للاحتفال حال الفوز، وإنه لم تجر عملية تفتيش لهم، وإنه لا علم له بمن أطلقها من جانب جمهور الأهلي.