قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية "أمس " تاريخية بكل المقاييس لأنها ترسم صورة جديدة للمصريين أمام العالم فضلا عن كونها تحمل كثير من الرسائل الهامة أولاها وأهمها علي الإطلاق إنهاء حالة التقسيم والتمييز داخل المجتمع المصري إلي غير رجعة ومحو كافة أشكال العنف والتعصب الأعمي الذي عانينا منه طويلا بعد ان رفع الرئيس شعار " أعياد المصريين"
وأضاف المحافظ أن ما شهدنه من تعصب وتشدد وتقسيم غير منطقي كمان بفعل فاعل ونجح الرئيس في الإجهاز عليه بزيارته لتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وقرر عبد الظاهر ، ان تكون احتفالات أعياد المصريين برعاية المحافظة لتجمع كل المصريين بمختلف ديانتهم وإتجهاتهم في احتفال قومي يشارك فيه كل الشرفاء وأهالي مصر الطيبين في جو يسوده الألفة والمحبة بعد أن أصبح لامجال للغبن والاضطهاد في مصر الجديدة وأختتم حديثة بقوله "اللي يحب مصر معنا واللي يكرهها في 60 داهية "
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أثناء جولته اليوم برفقة اللواء محمود يسري مدير امن القليوبية بكنائس المحافظة ومطرانيات بنهاوشبرا الخيمة وشبين القناطر ، بحضور الأنبا مسكسيموس أسقف بنها وقويسنا والانبا مرقص اسقف شبرا الخيمة وتوابعها والأب إميل انور راعي الكنيسة الإنجيلية.
من جانبه اكد الانبا مكسيموس اسقف بنها وقويسنا ، أن مصر فى حاجه شديدة إلى نشر قيم المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد والبعد عن التعصب والعنف، موضحاً أن لغة الحوار الهادف المبنى على قبول الآخر هو السبيل الوحيد لإنقاذ سفينة البلاد ومجابهة للإرهاب الذى يريد الخراب لمصر.
فيما قال الأب إميل انور راعي الكنيسة الإنجلية ببنها، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية أمس لها معني خاص ليس لأنه أول رئيس يقوم بتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد من داخل الكنيسة ولكن لأنها تعبر عن حب المصريين لبعضهم البعض تؤكد أن الزيارات المتبادلة ليست مظاهر فقط بل محبة خالصة لوجه الله، مشيرا أن الرئيس قطع الشك باليقين واخرس كل الألسنة التي تنادي بالتعصب والفرقة والإرهاب وتحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.
وأضاف أنور إننا الآن أحوج مانكون للمحبة لمحو ذكريات الماضي الأليم ونبذ العنف والتطرف والتأكيد على قبول الأخر والتمسك بكلمة الله بالصدق حتي نتحرر من التخلف والرجعية ويكون الدين تطبيقا عمليا علي ارض الواقع يبرز عظمة الله في خلقه.
من جانبها عززت أجهزة الأمن وقوات الجيش من تواجدها فى محيط الكنائس والأديرة وانتشرت دوريات أمنية بالقرب منها، وتم غلق بعض الشوارع المؤدية إلي الكنائس وخاصة الكبرى بالحواجز الحديدية والجنازير ومنع وقوف السيارات والدراجات البخارية وتم الدفع بعناصر من الشرطة السرية لتمشيط محيط الكنائس لتأمين وحماية المحتفلين.