قال اللواء محمد الغباشى، تعقيبًا على استخدام الولاياتالمتحدة لحق الفيتو اعتراضا على مشروع القرار الفلسطيني، الذي تقدمت به الأردن والمتعلق بوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال، أنه دلالة جديدة على الرعاية الأمريكية للإرهاب الإسرائيلي يضاف إلى رعايتها للجماعات الإرهابية، على رأسها تنظيم القاعدة الذي تخلق منه عشرات الجماعات الإرهابية وحتى "داعش"، الذي تقدم له المخابرات الأمريكية كل أشكال الدعم اللوجستي. وأضاف ل"الفجر"، أن الولاياتالمتحدة تمارس عدوانا على الشرعية الدولية، حيث تمكن إسرائيل من الإطاحة بقرارات الأممالمتحدة الأمر الذي يحول العالم إلى فوضى، مشيرًا إلى أن المناخ الدولي الآن تغير كثيرا وأصبح أكثر تفهمًا للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ولعدالة القضية بدلالة إعلان حكومتي النرويج والسويد، بتبنى فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية علاوة على موافقة البرلمان الفرنسى ومجلس العموم البريطاني على قرار غير ملزم لحكومتيهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمر الذى يجعل الفيتو الأمريكى ناشذًا عن الإرادة الدولية.
وأكد أن تنامي ظاهرة الإرهاب حول العالمن أدى إلى تنامي المخاوف بشأن تلك القضية، خاصة في أوروبا التي تعانى الآن من عودة العناصر المتطرفة التي شاركت التنظيمات الإرهابية التي تقتل في سوريا والعراق ضد الجيوش النظامية، موضحًا أن ذلك سيكون له تداعيات إيجابية على تفهم المجتمع الدولي لأهمية تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط وذلك نظرا لادراكهم أن غياب العدالة بيئة ترتع فيها ظاهرة الإرهاب الدولى.
واختتم الغباشى، إن تبنى الولاياتالمتحدة مواقف تخالف الإرادة والشرعية الدولية سيكون له كبير الأثر السلبي على سياساتها الخارجية التى تعانى إفلاسا وفشلا بسبب غياب الرؤيا للمنطقة بعد التغيرات الجسيمة التي حدثت، علاوة على غياب التصور الأمريكي للواقع الدولي عقب ظهور أقطاب جدد على الساحة الدولية، على رأسهم روسيا والصين ومجموعة بريكس الاقتصادية القادرة على تغيير هذا الواقع بما يخالف الإرادة الأمريكية وبما لا يخضع لسيطرتها.