قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب "حماة الوطن"، تعقيبا على ما اعلنه رئيس الوزراء السويدى الجديد بعزم بلادة الاعتراف بدولة فلسطين، إن تلك خطوة ايجابية تأتى بالاتساق مع توجهات الدولة السويدية التى لعبت دورا تاريخيا كبيرا على صعيد اقامة الدولة الفلسطينية حيث بذل وزير الخارجية السويدى الأسبق جهودا حثيثة عرفت بمباحثات استكهولم كان لها كبير الاثر الايجابى فيما بعد على اتفاقية اوسلو 1993 ، كما أن السويد من الدول المهمة فى الاتحاد الأوروبى ويمكن أن يمثل ذلك السلوك دافعية لعدد آخر من دول الاتحاد لاتخاذ نفس المنحى. واضاف الغباشى فى تصريحات خاصة "للفجر": تتميز السويد بسياسة خارجية معتدلة ومستقلة عن الولاياتالمتحدة ، موضحا أن هناك ثلاثة اتجاهات لدول الاتحاد الأوروبى، الأول الانسجام المطلق فى المواقف والتبعية للولايات المتحدة ويمثله بريطانيا والثانى اعمال معايير المصالح السياسية والاقتصادية بصرف النظر عن توافقها أو اختلافها مع الولاياتالمتحدة ويمثله فرنسا والمانيا والثالث وهو معظم دول الاتحاد الأوروبى الذين يتبنون مواقف اكثر إنسانية و استقلالية ويمثله السويد، مطالبا الخارجية المصرية بوضع خطة واستراتيجية جديدة للعلاقات المصرية السويدية بشكل خاص والعلاقات المصرية مع الدول المعتدلة من الاتحاد الأوروبى بشكل عام.
واكد الغباشى أن تنامى الظاهرة الإرهابية خاصة بعد العمليات الوحشية التى يقوم بها تنظيم داعش الإرهابى وتهديده للأمن القومى لدول المنطقة والعالم علاوة على الممارسات الإسرائيلية والأمريكية التى تعصف بالقانون الدولى والشرعية الدوليدة والتى تجنح بالمجتمع الإنسانى إلى عالم فوضوى قد دفع بالكثير من الدول إلى الاتجاه المعاكس بضرورة احترام قرارات الأممالمتحدة واجتثاث جذور الإرهاب وبذل الجهد لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية وذلك من اجل عالم اكثر إنسانية وعدلا يحتكم إلى مرجعية قانونية وأممية حتى لا تعيش المجتمعات الإنسانية فى غابة يتقاتل فيها الجميع ، مختتما بقوله "لقد جاء الوقت الذى يدرك فيه المجتمع الإنسانى عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بعيدا عن ممارسات جماعة حماس الإرهابية وذلك لأنه كما قال الرئيس المصرى إن عدم تسوية القضية الفلسطينية على أسس من العدالة وانفاذ قرارات الأممالمتحدة باقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونية وعاصمتها القدسالشرقية هو اكبر بيئة يرتع فيها الإرهاب الذى ستطال أنيابه الجميع".