اثنى اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، على الجهود الدبلوماسية التى يقوم بها الرئيس أبو مازن خاصا فيما يتعلق بمشروع القرار الذى تقدم به إلى مجلس الأمن خلال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بوضع اطار زمنى لانهاء الاحتلال ووضع المجتمع الدولى امام مسئولياته القانونية . وأضاف الغباشى فى تصريحات خاصة "للفجر" إن ما يقوم به المحتل الإسرائيلى بدعم غير محدود من قبل الولاياتالمتحدة لا يمثل فقط انتهاكا للقانون الدولى الإنسانى وإنما عدوانا صارخا على الشرعية الدولية ويجنح بالمجتمع الدولى إلى عالم فوضوى، مشيرا إلى أن ممارسات الولاياتالمتحدة ليس فقط المتعلقة بدعم الاحتلال الإسرائيلى وإنما الأزمتين السورية والعراقية وتوجيه ضربات عسكرية إلى داعش دون اذن من مجلس الأمن تمثل انهاء لأى ملمح للمجتمع الإنسانى المتحضر الذى من المفترض أن يحتكم إلى قواعد وقوانين لتعود إلى عصر بدائى خارج اطار المؤسسات .
وطالب الغباشى الحكومة المصرية بدعم توجهات الرئيس الفلسطينى بشأن انهاء المفاوضات العبثية الجارية بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى وكذلك مشروع القرار الذى قدمه أبو مازن وذلك طبقا للمسئوليات السياسية والتاريخية التى تتحملها مصر.
واختتم الغباشى حديثه، قائلا: اصبح المجتمع الدولى الآن اكثر تفهما لضرورة ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونحن فى اطار تنامى للظاهرة الإرهابية وإن لم يتخذ العالم خطوات حاسمة فى تقويض فرص الارهاب ومنع البيئة الحاضنة له بتحمل مسئولياته القانونية بوقف الاحتلال الإسرائيلى وكافة اشكال انتهاك القانون الإنسانى فإن الخاسر الاكبر هو الإنسان الذى سيكون لزاما عليه حماية نفسه من وحوش تتربص لافتراسه ونهش قيم مدنيته وحداثته.