جودة :أوباما وبوش وجهان لعملة واحدة وأمريكا فشلت فى إقناع العالم بسياستها الغباشى : امريكا متورطة فى أحداث 11 سبتمبر بغرض تنفيذ مخططها فى الشرق الأوسط
زاهر : التوافق المصرى السعودى الروسى يشكل تهديد للمصالح الأمريكية بالمنطقة
مرت ثلاثة عشر عام على أحداث الحادى عشر من سبتمبر والتى تذرعت بها الولاياتالمتحدة لقيادة ما أسمته بالحرب على الإرهاب مارست بموجبها اكثر صور العربدة السياسية باحتلالها أفغانستان ثم العراق فى تصدع واضح للأمم المتحدة وللشرعية الدولية ساعد عليها نظام دولى لم يكن قد تبلورت ملامحه عقب انهيار الاتحاد السوفيتى الذى ترك المجال واسعا للهيمنة الأمريكية.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل نجحت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد هذه السنوات الطويلة فى القضاء على الإرهاب؟
ويجيب على هذا السؤال الأحداث الدامية التى يشهدها العراق الجريح يوميا فى اطار تنامى ظاهرة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش الأمر الذى أثبت ان الحرب على الإرهاب والذى دفع ثمنها الآلاف من الضحايا الأبرياء فى أفغانستانوالعراق كانت السبب الرئيسى فى تشكيل جماعات إرهابية جديدة أكثر خطورة وقوة.
وتتزامن الذكرى الثالثة عشر من أحداث الحادى عشر من سبتمبر مع مجموعة من الأحداث التى فرضت نفسها على الواقع الدولى كاشفة للتغيرات التى طرأت على الخريطة الدولية التى هى قيد التشكيل الآن على ضوء ما تفرزه التكتلات الاقتصادية من موازين جديدة للقوى اطاحت بالنظام الأحادى القطبية الذى هيمنت بموجبه الولاياتالمتحدة على عجلة قيادة العالم لسنوات طويلة ، وكأن الثورات المتتالية التى شهدتها الكثير من دول العالم قد أطاحت بالإمبراطورية الأمريكية التى كانت لا تغيب عنها الشمس.
وعلى رأس هذه القوى روسيا الاتحادية التى عادت بقوة من جديد إلى الساحة الدولية مسطرة لملامح عالم جديد قلص من النفوذ الأمريكى وفتح المجال واسعا لروسيا ومعها الصين وإيران لتأخذ مواقعا مهمة لإعادة ترتيب الخريطة الدولية وفق مصالح مشتركة تجنج بالواقع الدولى إلى النمط التعددى وتخصم من الرصيد الأمريكى وكانت الأزمة السورية والأوكرانية كاشفتين لمدى الوهن الذى اصاب القرار الأمريكى الذى عجز عن استصدار قرار من مجلس الأمن بما يخالف الإرادة الروسية والصينية والإيرانية بشأن سوريا واوكرانيا على عكس ماحدث منذ ثلاثة عشر عام عندما قامت كل من الولاياتالمتحدة وتابعهتا المملكة المتحدة باحتلال أفغانستانوالعراق فى الوقت الذى كانت فيه روسيا مازالت تعانى من تداعيات انهيار الاتحاد السوفيتى.
ومابين امريكا المهيمنة القوية وامريكا الواهنة تقدم "الفجر" على لسان الخبراء والمتخصصين قراءة دقيقة للواقع الدولى عقب 13 عام من أحداث سبتمبر.
البداية يقول اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات الأسبق :عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر بدأت الولاياتالمتحدة باستخدام الجناح الآخر من سياساتها حيث تعتمد على جناحين القوة الغاشمة والتى يمثلها المحافظون وجورج بوش الابن والجناح الآخر الذى يمثله الديمقراطيون وأوباما وتعتمد على ما تسميه الادارة الأمريكية بالعمليات القذرة ويندرج تحتها وسائل الجيل الرابع من الحروب وكل الوسائل الناعمة وفى هذا الاطار كان من الضرورى تصدير وجه مختلف جذريا عن وجه جورج بوش لما يمثله من كراهية للولايات المتحدة ولذلك وقع الاختيار على الرئيس الأمريكى الحالى باراك اوباما بسمار بشرته التى ساعدت كثيرا فى توصيل رسالة ارادت الولاياتالمتحدة ارسالها وهى أن القوة الغاشمة التى عبر عنها جورج بوش قد ولت وجاء آوان التغييرولكن اتضح من خلال التجربة أنه سواء أوباما أو بوش يعبران عن نفس السياسة الأمريكية
كما اكد جودة أن هناك ثلاثة محطات مهمة حدثت مؤخرا مثلت انهيار الاستراتيجية الأمريكية أولها كانت مع اسقاط الصين طائرة التجسس الأمريكية والثانية كانت مع اعلان الرئيس الروسى فلادمير بوتين عن الصاروخ الدوار الذى يتميز عن الصواريخ البالستية بقدرته على اختراق الدرع الصاروخى الأمريكى بل واصابة الولاياتالمتحدة ذاتها والمحطة الأخيرة هى ثورة الشعب المصرى فى 30 يونية الأمر الذى يجعل الولاياتالمتحدة تعانى قدرا كبيرا من الارتباك خاصة فى اطار قواعد دولية تجنح بالنظام الدولى إلى النمط التعددى وتفتح المجال واسعا لروسياوالصين لممارسة نفوذ تقلص كثيرا من الرصيد الأمريكى
وأشار جودة عقب ثلاثة عشر عام على 11من سبتمبر أفغانستان تعيش فى فوضى عارمة اتخذت منحى اكثر خطورة فى اطار الخلاف الجسيم على رئاسة الدولة فضلا عن تخليق عشرات الجماعات الإرهابية من خلال التنظيم الأم " القاعدة " أما العراق فهى تعيش فى وحل عميق من العمليات الإرهابية التى خلفت آلاف القتلى بخلاف التطاحن الدموى بين السنة والشيعة والصراع السياسي شديد الحدة الذى وصل إلى مداه قبيل رحيل نورى المالكى رئيس الوزراء السابق اما الطامة الكبرى جاءت مع ظهور التنظيم الإرهابى داعش " الأداة الأمريكية " لتفجير مزيد من الصراعات ليس فقط على المستوى العراقى وإنما على مستوى المنطقة لتمثل الأرضية الجديدة التى تتحرك عليها الولاياتالمتحدة والمنفذ الذى تنفذ منه إلى مختطاتها التى تبلورت حاليا فى القمة الأخيرة لحلف الناتو وحشد المجتمع الدولى خاصة العربى لاقتتال مع داعش لاستدراج الجيوش العربية وخاصة الجيش المصرى لعمليات عسكرية خارج الحدود فى الوقت الذى تستطيع فيه الولاياتالمتحدة بمنتهى السهولة القضاء على داعش قليلة العدد والعتاد والمرصودة جيدا بالأقمار الصناعية ولكنها الأداة الأمريكية لاعادة تدوير خطتها فى اطار مستجدات الوضع لتدخل العراق نفق اكثر خطورة ليس من المنتظر الخروج منه قريبا أما على مستوى دولة كردستان العراق فقد اصبحت امرا واقعا ولا سبيل لايقافه ولم يتبق سوى الاجراءات التنفيذية لانفصال الاقليم فى انهيار واضح للمزاعم الأمريكية عن تحقيق الديمقراطية التى هى مجرد اكاذيب لاحتلال العراق فى اطار خطة للقضاء على الدول والشعوب صاحبة الحضارة ومهد الأديان
واختتم جودة حديثه قائلا أن الأحداث التى سبقت 11 سبتمبر وما تلاها من تطورات تزيد الشكوك حول هوية منفذى تلك العملية لأنها تتماشى مع الاستراتيجية الأمريكية وخدمة مختطاتها.
من جانب آخر اكد اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن أن أحداث 11 سبتمبر كان لها مجموعة ارهاصات بدأت مع تدريب وتصعيد تنظيم القاعدة لخلق حزام أمنى مضطرب لقطع الاتصالات عن الاتحاد السوفيتى ومنع وصوله إلى المياه الدافئة ثم استدراج العراق وإيران لحرب طويلة بقصد استنزاف مواردهما مع العلم أن الولاياتالمتحدة كانت تغذى الطرفين بالسلاح الأمر الذى عاد على الخزانة الأمريكية بعشرات المليارات من الدولارات وأخيرا استدراج العراق إلى حرب الخليج الأولى مع الكويت من خلال وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت حينما قالت للرئيس العراقى نصا أن الولاياتالمتحدة لا تعارض أى تصرف للرئيس العراقى مع الولاية الجنوبية وتعتبره شأنا داخليا ثم نكثت بوعدها حينما قامت بحشد المجتمع الدولى والعربى ضد العراق وكانت هذه الحرب هى الخطوة الرئيسية لخلق البيئة الحاضنة للمخطط الأمريكى واستطاعت الولاياتالمتحدة أن تجد لنفسها موطئ قدم فى الوطن العربى
وتابع الغباشى عقب انهيار الاتحاد السوفيتى القطب الثانى فى النظام الدولى مع تنامى ظاهرة تنظيم القاعدة بالتزامن مع اخراج العراق كواحد من أقوى الجيوش العربية من معادلة الأمن القومى العربى وتقسيم الموقف العربى تهيأت الظروف الدولية للولايات المتحدة التى اصبحت القطب الأوحد الذى هيمن على الخريطة الدولية وكان لابد وقتها من ايجاد ذريعة جديدة لدخول المخطط الأمريكى مرحلة اكثر خطورة وعمقا وكانت تلك الذريعة هى أحداث 11 من سبتمبر
واكد الغباشى أنه طبقا لآراء كثير من الخبراء والمحللين فالولاياتالمتحدة متورطة فى افتعال أحداث 11 سبتمبر حيث اكد كثير من الخبراء عدم قدرة الطائرات التى اصطدمت ببرجى التجارة العالمية على احداث هذا القدر الهائل من التدمير وفق المواصفات الهندسية للبرجين مما يعزز منطقية المعلومات المتداولة حول حدوث تفجيرات من داخل البرجين بالتزامن مع اصطدام الطائرتين لاحداث التدمير الكلى الذى حدث بهما بالاضافة إلى المعلومات المتداولة بشأن قيام المخابرات الأمريكية بتدريب العناصر التى قامت باختطاف الطائرات وتقديم الدعم اللوجستى لهم ومما يؤكد منطقية تلك المعلومات أيضا هو الأحداث التى تلت 11 سبتمبر التى اتضح أنها تخدم الاستراتيجية الأمريكية حيث تذرعت الولاياتالمتحدة بما تعرضت له من عمليات إرهابية لاحتلالها أفغانستان ثم العراق تحت مزاعم القضاء على أسلحة الدمار الشامل ونشر الديمقراطية وتخليص الانسانية من الارهاب بتوصيات من السماء يتلقاها الرئيس " العبثى " جورج بوش
وأوضح الغباشى أن النظام الدولى خلال الفترة التى اعقبت أحداث 11 سبتمبر وحتى الثلاثة أعوام الأخارى طرأت عليه تغيرات جذرية غيرت كثيرا من ملامح الخريطة الدولية متابعا أن هذه التغيرات تتبلور عبر ثلاثة محاور الأول اقتصادى حيث تتنامى الآن مجموعة بريكس الاقتصادية التى تضم روسياوالصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن تلك المجموعة سيكون لها الصدارة على اقتصاديات العالم فضلا عن تصدر الإيوان الصينى يليه العملة الهندية ليتراجع الدولار إلى المركز الثالث وذلك فى غضون عشرة أعوام من الآن وما يزيد الأمر خطورة الأزمة الاقتصادية الأمريكية التى حدثت منذ عدة أعوام وكانت الولاياتالمتحدة أول المتأثرين بها.
اما المحور الثانى تشكل عبر مجموعة من العوامل كان على رأسها مجموعة الاجراءات التى اتخذها الرئيس الروسى فلادمير بوتين والتى ساعدت ولحد بعيد روسيا فى امتصاص صدمة انهيار الاتحاد السوفيتى وتحقيق معدلات اقتصادية كبيرة الأمر الذى ادى فى النهاية إلى عودة قوية لروسيا كقوة اقليمية من جديد وذلك بالتزامن مع صعود الصين بالاضافة إلى النمور الآسيوية بالشكل الذى ادى إلى جنوح النظام الدولى وبشكل كبير إلى النمط التعددى مما افقد الولاياتالمتحدة الكثير من رصيدها كقوة وحيدة مهيمنة وعمل على تآكل المساحات الشاسعة التى كانت تتحرك فيها عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وكانت الأزمة السورية والاوكرانية كاشفتين للوهن الكبير الذى اصاب القرار الأمريكى كما اظهرا الانسجام الكبير بين الفيتو الروسى والصينى فى مجلس الأمن بكل ما يمثلاه من ثقل دولى واقليمى اقتصاديا وسياسيا.
المحور الثالث هو الثورة المصرية فى 30 يوينة التى اطاحت بالمخطط الأمريكى واربكت قرار الادارة عبر الاطاحة بالعمود الفقرى الذى كانت تعتمد عليه الولاياتالمتحدة فى تنفيذ مختطها وهو الإخوان المسلمين
كما اكد الغباشى أنه عقب ثلاثة عشرة عام من أحداث 11 سبتمبر فإننا أمام حقائق مغايرة تماما عن التوقيت الذى حدثت فيه هذه الأحداث حيث أن روسيا اليوم هى ليست روسيا المنهارة بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى والولاياتالمتحدة اليوم العاجزة عن استصدار قرار من مجلس الأمن سواء ضد حليف روسيا الأول الرئيس السورى بشار الأسد أو ضد روسيا ذاتها على خلفية الأزمة الاوكرانية هى ليست الولاياتالمتحدة الدولة " البلطجية " التى احتلت العراق بالمخالفة لقرارات الأممالمتحدة ومارست عدوانا على الشرعية الدولية والقانون الدولى
واختتم الغباشى حديثه قائلا عقب ثلاثة عشر عام على أحداث 11 سبتمبر نجد أن أفغانستان بلا رئيس للخلافات السياسية العميقة هذا بخلاف تنامى تنظيم القاعدة الإرهابى الذى احتلت أفغانستان بسببه تحت المزاعم الكاذبة للولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب الذى على العكس تكاثر وانبثق من التنظيم الأم جماعات إرهابية اخرى على رأسها داعش كما خرج الإرهاب من النطاق الجغرافى لأفغانستان وشمل جنوب الدول العربية لشمال إفريقيا عبر جماعة بوكو حرام وجماعة الطوارق وتمتد تلك الجماعات الإرهابية من شرق دارفور ثم تشاد ثم مالى ثم شمال موريتانيا والصحراء الغربية وذلك لاحاطة الدول العربية الإفريقية بحزام ارهابى شديد الخطورة علاوة على المجموعات الإرهابية الأخرى فى العراقوسوريا وعلى رأس هذه الجماعات داعش التى يتعالى صيتها المزيف هذه الأيام على الرغم من ضعفها الشديد الذى لا يكافئ الحشد الدولى الضخم الذى تقوم به الولاياتالمتحدة والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل لمواجهة بضعة آلاف من الإرهابيين المدعومين والمرصودين أمريكيا ولكن داعش هى الورقة الأخيرة للولايات المتحدة وحلف الناتو لانقاذ ما يمكن انقاذه من استراتيجيتهم المنهارة عبر ايجاد موطئ قدم وذريعة لهم فى المنطقة العربية لتصبح العراقوسوريا هما أفغانستان الثانية البؤرة الإرهابية التى تستدعى التدخل الأمريكى والمصيدة التى يتوجه إليها ارهابيو العالم لتنقية العالم الأمريكى والأوروبى.
أما العراق فهو ابعد ما يكون عن الحلم الكاذب عن الديمقراطية حيث يعيش أهلة اقصى درجات التطاحن الدينى شراسة وتتمزق مكوناته حتى بات تقسيم العراق على غرار السودان بالأمر الوشيك بانشاء دولة كردستان العراق الأمر الذى يحيل المزاعم الأمريكية حول نشر الديمقراطية وتخليص البشرية من الإرهاب " الذى تكاثر" وأسلحة الدمار الشامل " التى لم يتم العثور عليها " إلى نكتة سخيفة لم تضحك بل ابكت العالم على كل ما خلفته من دمار وخراب ومئات الآلاف من القتلى وانهيار دولة لطالما اثرت البشرية بما قدمته من طرح ثقافى قد اصبحت فريسة مسجاه تحت عجلات قطار من الطائفية والدماء
من جانبه اكد اللواء محمود زاهر وكيل المخابرات الأسبق أن الاستراتيجية الأمريكية منذ أن وضعت تتسم بقدر كبير من الثبات وتعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هى حماية الكيان الصهيونى وتقسيم الدول العربية وتأمين مصادر الطاقة موضحا أن أحداث 11 سبتمبر استوجبت حدوث بعض التعديلات على تلك الاستراتيجية ولكنها لم تؤدى إلى تغييرات حقيقية
وأوضح زاهر أن الولاياتالمتحدة اليوم مختلفة تماما عن الولاياتالمتحدة وقت أن قامت باحتلال أفغانستانوالعراق كما أن روسيا اليوم ليست روسيا عقب انهيار الاتحاد السوفيتى حيث أن موازين القوى طرأ عليها القدر الكبير من التغيير خلال هذه الفترة ادى إلى اختلاف فى نمط الصراع بينهما
واكد زاهر أن ما تمخض عن قمة الناتو الأخيرة بحشد المجتمع الدولى ضد داعش لا تتناسب مطلقا مع الحجم الحقيقى لهذا التنظيم الإرهابى هو بمثابة بلورة للشكل الجديد للاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة عقب الضربة القاسمة التى تعرضت لها من خلال الثورة المصرية فى 30 يوينة وتداعياتها على السياسة الخارجية المصرية خاصة تجاه محورين تنامى العلاقات المصرية الروسية والتحالف المصرى السعودى الذى يعمل على تضافر الجهود بين المال الخليجى والقوة العسكرية المصرية وقد مثل ذلك تهديد مباشر للمصالح الأمريكية استدعى اجراء تعديلات على استراتيجيتها وستكون العراق فى هذا الاطار مسرح رئيسى للعمليات من خلال اختراع اكذوبة داعش والتى هى اداة امريكية لادارة الصراع المنطقة
كما اكد زاهر أنه عقب ثلاثة عشر عام من أحداث 11 سبتمبر اتضحت الاكاذيب التى روجتها الولاياتالمتحدة وتذرعت بها لاحتلال أفغانستانوالعراق واصبح انفصال كردستان العراق امرا واقعا لا يمكن ايقافه ولا تملك تركيا وإيران التى تحظى بعلاقات ممتازة مع الولاياتالمتحدة عكس ما يتصوره الكثير التدخل لمنع قيام هذه الدولة على الرغم من تداعياتها السلبية المحتملة على ملف الاكراد فى كل من تركيا وإيران أما على مستوى مجابهة الإرهاب فى أفغانستان فقد تكاثر تنظيم القاعدة وتولد عنه عدد آخر من الجماعات الإرهابية تنتشر فى المنطقة العربية التى تمثل الأرضية الجديدة لمسرح العمليات الأمريكى.