أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مساء الاثنين، في طرابلس، تأجيل الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا إلى الأسبوع المقبل بعد أن كان من المفترض أن ينطلق اليوم الثلاثاء. وقال ليون، خلال مؤتمر صحافي: "كنا ننوي بدء الاجتماع الثلاثاء، لكننا بحاجة إلى مناقشة التفاصيل مع مختلف الأطراف ونأمل أن تنطلق عملية الحوار الأسبوع المقبل". والتقى ليون الاثنين رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين وأعضاء آخرين فيه، كما سينتقل إلى طبرق للاجتماع بخصومهم في البرلمان الليبي. وأوضح ليون أن مختلف الأطراف يجب أن تتفق على تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وكانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا دعت الأربعاء الماضي إلى عقد اجتماع جديد في 9 ديسمبر الماضي لأطراف النزاع في محاولة لإنهاء العنف والفوضى في هذا البلد. وعشية الاجتماع، لم تكن قد حدِدت بعد الأطراف المشاركة في الاجتماع أو مكان انعقاده لأن كل طرف فرض شروطه. وقالت البعثة في بيان إن "الهدف الرئيسي من الحوار" هو إيجاد "حلول توافقية لأزمة المؤسسات الحالية". وكان اجتماع أول عقد نهاية سبتمبر الماضي، بين أعضاء متخاصمين في البرلمان المنتخب في يونيو والمعترف به من قبل الأسرة الدولية، لكن دون أي نتيجة. وقضت الدائرة الدستورية لدى المحكمة العليا في 6 نوفمبر الماضي بحل البرلمان المنتخب، لكن البرلمان رفض هذا القرار ما أحرج بعثة الأممالمتحدة. ويتنازع هذا البرلمان السلطة مع المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) الذي يسيطر على طرابلس منذ أغسطس الماضي. ويحكم بذلك البلاد برلمانان وحكومتان تتنازعان السلطة. ويرفض المؤتمر الوطني العام من جهته الجلوس الى الطاولة نفسها مع أعضاء البرلمان باعتبار أن لا شرعية له بعد صدور قرار المحكمة العليا. ومن جهته، يشترط البرلمان الاعتراف بشرعيته للمشاركة في الحوار ويرفض أي اجتماع تكون ميليشيات "فجر ليبيا" طرفا فيه. نقلا عن العربية.نت