لا تزال حالة السخط والغضب التي انتابت العاملين بالمتحف المصري الكبير قائمة، خاصة بعد فشل مسؤلي المتحف التوصل لحل وتهدئة العاملين، بعد الأزمة التي نشبت أمس بين الدكتور طارق توفيق،المشرف العام للمتحف المصري وعدد من العمال و الأخصائيين بالمتحف، بخصوص ما يتردد بقوة داخل المتحف حول إلغاء الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار للائحة العاملين الخاصة بصرف الحوافز والجهود وذلك بحجة عدم قانونيتها. حيث تطورت الأزمة بين العاملين بالمتحف والمشرف العام إلي حد التهديد، وهو ما أستنفره ورفضه العمال مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح لحين استجابة مطالبهم، الغريب أن مطالبهم بعدم إلغاء اللائحة تم مواجهتها بصرامة من قبل مسئولي الإدارة بالمتحف، والمشرف العام.
حيث فوجئ العاملين بقيام الدكتور طارق توفيق، المشرف العام للمتحف بصعوده علي مقاعد "ترابيزة" الطعام قائلاً: "اللي مش عاجبه يمشي ويلجأ للقضاء وممكن استغني عنكم كلكم ومش فارق معايا "، الأمر الذي أثار حفيظة العاملين بالمتحف رافضين طريقه حديثه ولهجته العنيفة .
جاء ذلك عقب مناقشة اللائحة بطريقة ودية باجتماع مجلس الإدارة بالمتحف الكبير والذى ضم كل من الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، اللواء محمد الشيخ، رئيس قطاع المشروعات، اللواء محمد سامى رئيس قطاع التمويل، وآخرين وانتهي بحالة من الفوضى بعد أن فشل مسئولي المتحف تهدئة العاملين مما جعل الدكتور الدماطي يذهب لعمله بالوزارة تاركا الأزمة علي "صفيح ساخن" ومشتعله غير مدرك أن الأزمة من شأنها التأثير علي الصرح العملاق الذي يعتبر أضخم مشروع آثري في القرن 21 .