افتتح اليوم الثلاثاء وزير النقل المصرى المهندس هانى ضاحى، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة اللواء محمد يوسف، صباح غد المؤتمر الدولي الثاني للنقل النهري بمدينة أسوان، والذي يهدف إلى النهوض بصناعة النقل النهري ورفع نسبة مشاركته في نقل البضائع داخليا لتخفيف الحركة على الطرق البرية، تستمر فعاليته لمدة يومين. يشارك بالمنتدى، اللواء حسام الدين يوسف رئيس هيئة النقل النهري، واللواء مصطفى عامر رئيس هيئة وادي النيل للملاحة، والدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومي لبحوث المياه، الدكتور مصطفى صابر رئيس وحدة بحوث النقل النهري بمركز البحوث ولفيف من رجال الأعمال والمستثمرين.
معالي السيد المهندس / هاني ضاحي - وزير النقل..الأستاذ الدكتور / إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري..الأستاذ الدكتور / محمد عبد المطلب - وزير الرى الأسبق و رئيس المركز القومي لبحوث المياه السيدة السفيرة / أحلام عبد الجليل – القنصل العام لجمهورية السودان الشقيق.
السيد اللواء/حسام الدين يوسف -رئيس الهيئة العامة للنقل النهري
السيد اللواء / مصطفي عامر - رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية
السيد العميد / السر الأمين محمد نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية .. القيادات العلمية والتنفيذية والشعبية ..الحضور جميعاً
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم جميعاً في أسوان / جوهرة النيل الساحرة / كما يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد المهندس / هاني ضاحى على حرص وزارة النقل لتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للنقل النهري بمدينة أسوان إيماناً من الحكومة بأن أسوان أصبحت مركزاً لوجستياً هاماً وقاعدة إنطلاق نحو أفريقيا ودول حوض النيل سواء من خلال النقل النهرى أو الموانئ البرية الجديدة أو الطرق الدولية ووسائل النقل هذه فى مجملها تعتبر شرايين حيوية وحلقة وصل بين مصر والسودان بشكل خاص وقارتنا السمراء بشكل عام لتعود أرض الكنانة مرة أخرى لمكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية سواء سياسياً أو أقتصادياً وتجارياً وثقافياً / وهو ما يهدف إليه مؤتمرنا هذا الذى ينعقد بمشاركة فعالة من الأكاديمية العربية للنقل البحرى / والتى ساهمت في الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والجامعي فى أسوان والصعيد لتصبح منارة علمية هامة أضافت بحق لمنظومة التعليم الأكاديمي من خلال تخريج كوادر متميزة قادرة على النهوض بصناعة النقل النهري التى لها مزايا كثيرة عن باقى وسائل النقل منها :مساهمتها فى رفع معدلات الحركة التجارية تصديراً واستيرادا , مع جذب المزيد من حركة السياحة النيلية / بجانب توافر معدلات الآمان مع كونها أقل تكلفة فى استهلاك الوقود / ولذا فأنني أتوجه بالشكر والتقدير على الرؤية الجديدة لوزارة النقل بتبنى هذا القطاع الأستراتيجى على جميع المستويات.
وهو الذى يتم لأول مرة تمشياً مع سياسات الدولة والحكومة فى الاهتمام بمد جسور التعاون مع السودان الشقيق وأيضاً مع دول حوض النيل/ بالإضافة إلى جميع الشعوب الإفريقية الصديقة، من خلال استخدام النقل المائي لتنشيط حركة التجارة البينية بإزالة كافة المعوقات وتعظيم الإمكانيات المتوافرة من موانئ ومعدات نهرية وخبرات بشرية لتحقيق التكامل القائم على المصالح المشتركة .
السيدات والسادة .
في هذا الإطار نؤكد علي أن الأشهر الماضية شهدت اهتمام كبير من قبل المحافظة لإجراء عملية تطوير شاملة لميناء السد العالي النهري /الذي يعتبر بمثابة البوابة الجنوبية على أفريقيا، بهدف الوصول للسيولة المطلوبة في الحركة الملاحية بين الميناء وميناء الزبير بمعتمديه حلفا السودانية / بجانب وضع منظومة متكاملة لتطوير معدات النقل النهري التابعة لهيئة وادي النيل سواء لبواخر نقل الركاب والمسافرين أو لصنادل نقل البضائع وهو الذي يتوازي مع تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية الأخرى التى قامت بها وزارة النقل بالتعاون مع وزارة النقل السودانى مما يصب فى المصلحة العليا لشعوب وادي النيل ومنها : رصف طريق قسطل / حلفا بطول 70 كم والذى توج مؤخراً بافتتاح ميناء قسطل البري مع المضى قدماً فى إنشاء ميناء آرقين البرى والذى يتوازى مع رصف طريق توشكى / آرقين بطول 110 كم فى الجانب المصرى ليمتد إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا مروراً بأم درمان والخرطوم فى الجانب السودانى مما يعتبر بداية مبشرة لتوطيد العلاقات بين شعبى وادى النيل وأيضاً شعوب حوض النيل.
فى هذا الملتقى العلمى الذى يستشرف آفاق جديدة للمستقبل نؤكد علي أن أسوان لم تعد مجرد مقصد سياحي عالمي يضم العديد من المزارات السياحية والمعابد والمتاحف الأثرية فقط / بل أصبح ينظر إليها على أنها إقليم واعد تنموياً وإستثمارياً و مؤهلاً لإقامة العديد من المشروعات الكبرى وذات العمالة الكثيفة .
وهذا يرجع إلي أننا لدينا العديد من المقومات والمزايا الاستثمارية ولاسيما موقعها الجغرافى المتميز والبنية الأساسية والتى تشمل: شبكة طرق وكباري وسكك حديدية ومطارات وموانىء ومصادر طاقة متنوعة ومتجددة / بجانب تفردها بثروات تعدينية ومحجرية وسمكية هائلة ليشكل كل ذلك مناخاً جاذباً للاستثمارات / وهو الذى يلقى حالياً أهتماماً من الحكومة لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه المزايا والثروات/ بما يعود بالنفع على المواطن البسيط بشكل مباشر أو الاقتصاد القومي بشكل غير مباشر ..وأخيراً أكرر شكرى و ترحيبي بهذه الكوكبة من المتخصصين والباحثين المشاركين فى فعاليات هذا المؤتمر الهام / مع تمنياتى بأن يحقق أهدافه المأمولة محلياً ودوليًا.