لم يستبعد دكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، حدوث أعمال عنف غداً خاصة وأن هذا العنف مستمر ولم يتوقف منذ عزل الرئيس الأسبق "محمد مرسي" في3 يوليو 2013حتى هذه اللحظة، بل أنه يزداد أكثر، متوقعاً أن يشكل هذا اليوم نقطة فاصلة في استراتيجية "جماعة الإخوان" والقوى المرتبطة بها. وقال "نافعة" في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الدولة وأجهزة الإعلام لديهم اصرار واضح على تضخيم الأمر وتهيئة المجتمع لحدث جلل، مشيراً إلى أن الهدف ربما يكون عمل أمني مخطط، أو بهدف القاء القبض على الصف الثاني من جماعة الإخوان، والقيام بحملة لتصفية الجماعة نهائياً، موضحاً أن ما نشاهده الآن جزء من إدارة الصراع على السلطة سواء من جانب فصائل الإسلام السياسي أو من جانب الدولة، متابعاً: "يبدوا أن الجزء الظاهر من الجبل الثلجي أقل بكثير من الجزء الغاطس فيه، وأرى أن هناك أصابع لأجهزة في الدولة واضحة جدا في الموضوع".
وعن تحركات الجيش اليوم لتأمين المنشآت الحيوية، فعبر "نافعة" عن ترحيبه بها اذا كانت مجرد عمل احترازي لحماية المنشآت العامة في هذا اليوم، لافتاً إلى أنه من الممكن ان تكون هذه التحركات جزءً من الشحن لتضخيم الحدث، وهو ما يؤكد أن المواجهات التي قد تحدث قد يكون جزء منها مُفتعل ومخطط للتمهيد لضربة كبرى ضد "الإخوان" والجماعات السلفية التى أعلنت تحمسها لهذه الدعوة، مشيراً إلى وجود أصابع من أطراف كثيرة تعبث بمقدرات الدولة، ومؤكداً أن حدوث حملة اعتقالات غداً سيثبت أن الدعوة لتظاهرات 28 نوفمبر مفتعلة لتبرير القبض على جماعة الإخوان.
وأضاف "نافعة"، أن استمرار الاحداث لبعد غدٍ سيتوقف على ما سيحدث لأنه جزء من عملية ممتدة لإدارة الأزمة من جانب أطراف كثيرة لها مصلحة في إدارة الوضع بطريقتها الخاصة، متوقعاً امتداد الأحداث لما بعد الغد بوجود حملة اعتقالات كبيرة أو بتنظيم أحداث مشابهة للتصعيد حتى يوم 25 يناير، التي ربما تكون الزروة فيها اذا ظلت الجماعات الإسلامية لديها قدرة تنظيمية لتكون 25 يناير القادمة المحاولة الأخيرة للجماعة لعرقلة خارطة الطريق ومحاولة اسقاط النظام القائم. نافعة: لم أستبعد أن تكون الدعوة ل 28 نوفمبر مخطط أمني لتصفية الجماعة.