فجرت الأزمة الأخيرة للمنتخب الاوليمبى بسبب معسكر كوستاريكا الكثير من الحقائق الخفية عن الرأى العام منذ فترة طويلة وتظهر هذه المفاجآت فى هيمنة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق على كل الامور داخل الجبلاية.. واستطاعت «الفجر» أن تحصل على معلومات فى هذا الأمر ، حيث بدأت المشكلة داخل هذا المنتخب الاوليمبى منذ التصفيات المؤهلة للاولمبياد التى كانت مقامة فى المغرب وحضور إحدى الفتيات إلى رئيس بعثة المنتخب فى ذلك الوقت، وكان أحمد مجاهد عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة وتطلب منه 100 دولار بحجة أن أحد أفراد البعثة كان معها.. ولم يتسرع رئيس البعثة فى اتخاذ القرار وقام بعمل تحقيق موسع مع هذا الشخص وحاول طارق السعيد المدرب المساعد للمنتخب التدخل لحل هذه الأزمة سريعاً حتى لا تتفاقم ولكن البنت صممت على اخذ حقها حتى لا تثير المشاكل وفى النهاية حصلت على الفلوس التى كانت تريدها... لكن لم تنته الأزمة عند هذا الحد حيث أصر هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب على ترحيل هذا الشخص المتواجد فى الجهاز المعاون للمنتخب خاصة أن هذا العمل المُشين أضر بجميع الأفراد العاملين فى الجهاز الفنى بسبب سوء سلوكه، ولكن تم احتواء الازمة خاصة أن المنتخب الوطنى كان سيلعب مع المنتخب السنغالى على بطاقة التأهل للأولمبياد وبالفعل استجاب رمزى لأحمد مجاهد الذى بدوره كرئيس بعثة قام بعرض الأمر على مجلس ادارة الاتحاد فور عودته من المغرب لاتخاذ القرار المناسب ولم يتحقق ذلك خاصة أن هذا الشخص دائما ما يربط اسمه بأحد أعضاء المجلس الأقوياء وله نفوذ قوياً وتربطه مصالح مع رئيس الاتحاد ويفتخر دائما بأن المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب سكوب قبل انطلاق بطولة كأس العالم كان يريد أن يطيح به ولكنه لم يستطع لقربه من عضو مجلس الإدارة المشار اليه سابقاً.. وجميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة السابقين يعلمون جيداً هذه الواقعة وتم التكتم الشديد عليها واستكمل هذا الشخص عمله داخل المنتخب الاوليمبى رغم شكوى العديد من اللاعبين بأنه لا يقوم بعمله جيداً فى كثير من الاحيان... وتوجه علاء عبد العزيز مدير المنتخب الاوليمبى الى الاتحاد فى الميعاد المتفق عليه من قبل الشئون القانونية للاتحاد وباقى اعضاء الجهاز الفنى لإجراء تحقيقات موسعة فى معسكر كوستاريكا من النواحى الادارية والفنية فقط وبالفعل تواجد المستشار ابراهيم الياس ومحمد الماشطة وقاموا بالتحقيق مع كل من علاء عبدالعزيز ومعتمد جمال وطارق السعيد وهانى رمزى حول هذا المعسكر وكانت الشركة الراعية قد طلبت بتحقيق مع أعضاء الجهاز الفنى لعدم التزامهم بالبرنامج المحدد والذى كان يحتوى على مباريات مع منتخبات بنما وهندوراس ولكن رفض الجهاز الفنى المشاركة فى المباراة الأولى نظراً للإرهاق الشديد الذى ظهر على اللاعبين من الرحلة الطويلة التى استغرقت أكثر من 20 ساعة، بالاضافة الى عدم وجود تأشيرات دخول البلاد وكانت المباراة عقب وصول البعثة ب24 ساعة فقط مما رفضه هانى رمزى ونفس الأمر فى مباراة هندوراس مما أحدث فجوة شديد بين الطرفين. وكان لاعبو المنتخب قد عقدوا جلسة مطولة مع مدربهم لإقناعه بعدم السفر لهذا المعسكر الا أن رمزى أقنع لاعبيه بأهميته فى مواجهة مدرسة أمريكا الجنوبية على الرغم أنه تلقى دعوة رسمية من المنتخب الايطالى لملاقاته ولكن الشركة الراعية رفضت خاصة أنها كانت قد اتفقت على المباريات واقتنع رمزى بذلك وأقنع لاعبيه أيضاً ولم تقف المشاكل عند هذا الحد بل ذهب اللاعبون إلى الفندق ليجدوا ما لا يسرهم فالفندق فقير للغاية لا يوجد به أى طعام يوجد فقط «أناناس – ومكرونة مسلوقة فقط لاغير « أما باقى الطعام كان من لحم الخنزير ورفض بالطبع اللاعبون تناول هذا الطعام.