اختتم منذ قليل حزب النور بالبحيرة مؤتمره المقام تحت عنوان "مصرنا بلا عنف" بمشاركة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والمهندس أشرف ثابت والشيخ شريف الهواري والاستاذ حسن عمر ونادر بكار ، ببيان يرفض فيه المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر ويدين فيه الداعين لحمل المصاحف ، يأتي ذلك المؤتمر ضمن الحملة التي دشنها الحزب بجميع أنحاء الجمهورية لمواجهة العنف ودعوات حمل السلاح التي انتشر في الأونة الأخيرة. وجاء نص البيان "لقد اجتاحت مصر في الاونة الاخيرة موجة من الافكار التكفيرية والصدامية وكذلك الأعمال التخريبية والتفجيرات التي طالت حتى المواطنين العزل الأمنيين في الشوارع ووسائل المواصلات ، وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تخرج علينا دعوات لفاعليات وتظاهرات تحت شعارات خداعة من شأنها إحداث مزيد من العنف والصدام و إنهاك الدولة".
واكد البيان الآتي " الرفض التام لأي تظاهرات او فاعليات تدعو الي التخريب او العنف او الصدام تحت اي مسمي خاصة ما دعي إليه الكيان المعروف اعلاميا بالجبهة السلفية للخروج يوم 28 نوفمبر تحت مسمي (الثورة الإسلامية) أو (انتفاضة الشباب المسلم) و هي في الحقيقة جبهة قطبية وليست سلفية كما صرح بذلك قادتها و كما هو موجود علي مواقعهم ، وإدانة كل الدعوات الهدامة التي تدعو إلي العنف أو الصدام بين الشعب ومؤسسات الدولة أو الدخول في اتون صراعات داخلية تأكل الاخضر و اليابس ، ومناشدة شباب مصر عامة و شباب التيار الاسلامي خاصه بعدم الانسياق وراء صيحات من مجاهيل يزجون بهم في مواجهات غير محسوبة تحت دعوى نصرة الشريعة و الشريعة من ذلك براء بل القصد من ورائها إنهاك البلاد و ادخالها في دوامة العنف و الفوضى.
وأضاف البيان بضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة العنف والتطرف عبر رؤية واضحة تساهم في صياغتها الحكومة و منظمات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية و علماء الدين كل القوي الفاعلة في المجتمع والجهات الأمنية ذات الصلة ، ووقف حملة التشكيك في ثوابت الدين واصوله و الطعن في رموزه التي تؤدي إلي زيادة التطرف المضاد و تصب في صالح الفكر التكفيري والصدامي.
وأشار البيان ان الدعوة الي حمل المصاحف يوم 28 نوفمبر هي دعوة خطيرة و غير مسئولة تتنافي مع قدسية الكتاب العظيم بل هي دعوة من شأنها جر البلاد إلي منزلق خطير ، وينشاد الحزب في بيانه الجهات المختصة بالتزام اقصي درجات ضبط النفس و تطبيق القانون بحسم و دقة و التعامل بحذر شديد في هذا الشأن حتى تفوت الفرصة علي من يريد اثارة المشاعر و التحريض تحت دعوي اهانة المصحف.