أكد البيان الختامي لمؤتمر حزب النور الذي عقده مساء اليوم الجمعة بمجمع دمنهور الثقافي، تحت عنوان "مصرنا بلا عنف"، أن مصر تواجه في الآونة الأخيرة موجة من الأفكار التكفيرية والصدامية، وكذلك الأعمال التخريبية والتفجيرات التي طالت حتى المواطنين العزل الآمنيين في الشوارع ووسائل المواصلات. وأضاف البيان، أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، تخرج علينا دعوات لفعاليات وتظاهرات تحت شعارات خداعة، من شأنها إحداث مزيد من العنف والصدام، وإنهاك الدولة، واستشعارا من حزب النور بخطورة هذه الدعوات على أمن مصر واستقرارها وحياة المصريين وسلامتهم، أقام الحزب هذه الفعاليات تحت شعار "مصرنا بلا عنف". وأكد الحزب على رفضه التام لأي تظاهرات أو فعاليات تدعو إلى التخريب والعنف والصدام، تحت أي مسمي، خاصة ما دعا إليه الكيان المعروف إعلاميا بالجبهة السلفية للخروج يوم 28 نوفمبر، تحت مسمى الثورة الإسلامية أو "انتفاضة الشباب المسلم"، وهي في الحقيقة جبهة قطبية وليست سلفية كما صرح بذلك قادتها، وكما هو موجود على مواقعهم. وأدان البيان كل الدعوات الهدامة التي تدعو إلى العنف أو الصدام بين الشعب ومؤسسات الدولة، أو الدخول في آتون صراعات داخلية تأكل الأخضر واليابس، وناشد شباب مصر عامة وشباب التيار الإسلامي خاصة، بعدم الانسياق وراء صيحات من مجاهيل يزجون بهم في مواجهات غير محسوبة، تحت دعوى نصرة الشريعة، وهى من ذلك براء، بل القصد من ورائها إنهاك البلاد وإدخالها في دوامة العنف والفوضى. وطالب بيان مؤتمر النور بضرورة وضع إستراتيجية شاملة لمواجهة العنف والتطرف، عبر رؤية واضحة تساهم في صياغتها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وعلماء الدين، وكل القوى الفاعلة في المجتمع والجهات الأمنية ذات الصلة، كما طالب بوقف حملة التشكيك في ثوابت الدين واصوله، والطعن في رموزه التي تؤدي إلى زيادة التطرف المضاد، وتصب في صالح الفكر التكفيري والصدامي. وأوضح البيان أن الدعوي إلى حمل المصاحف يوم 28 نوفمبر، هي دعوة خطيرة وغير مسئولة تتنافي مع قدسية الكتاب العظيم، بل هي دعوة من شأنها جر البلاد إلى منزلق خطير، لذلك نناشد الجهات المختصة بالتزام أقصى درجات ضبط النفس وتطبيق القانون بحسم ودقة، والتعامل بحذر شديد في هذا الشأن.