وزع أفراد الدعوة السلفية بالبحيرة أمام بعض مساجد المحافظة بعد صلاة الجمعة بياناً بعنوان «الدعوة السلفية بمصر ترفض دعوات التظاهر في 28 نوفمبر وغيره»، استهلته بعبارة «تعلن الدعوة السلفية بمصر رفضها التام للدعوة التي أعلنتها المجموعة التي تطلق على نفسها (الجبهة السلفية)، وهي في حقيقة أمرها وباعتراف قادتها جبهة قطبية للتظاهر أو الثورة، كما يحلو لهم تسميتها، في يوم 28 نوفمبر أو غيره». وذكر البيان أنه «استبان للجميع ومن خلال الأحاديث الإعلامية على قناة الجزيرة، والتي بين فيها الداعون لهذه المظاهرات أن غرضهم ليس إلا إنهاك الدولة، مما يبين أن الشعارات المرفوعة كالشريعة والحرية والمساواة ما هي إلا نوع من الخداع، وهم يدركون أن وجود مثل هذه الاضطرابات تعوق أي تقدم، وتضر بقضية الشريعة التي يُنسب إليها زورًا وبهتانًا كل هذه الفتن والاضطرابات». وأهابت الدعوة السلفية فى بيانها بجميع عقلاء الوطن أن يدركوا أن أهم وسائل مكافحة التطرف هو التصدي للتطرف المضاد من الطعن في العقائد الثابتة في الكتاب والسُّنة أو الصحابة أو الأئمة أو كتب السنة أو غيرها من الثوابت التي ينبغي أن يتكاتف الجميع للدفاع عنها حفظا للدين ومنعا لأسباب التطرف. واستنكرت الدعوة السلفية فى بيانها دعوة منظمي هذه الفعاليات لحمل المصاحف مع ما هو متوقع من حدوث هرج ومرج وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث مما يمكن أن يعرض المصحف للوقوع على الأرض أو التمزق أو غير ذلك، وهذا من الاستخفاف بحرمة المصحف، كما أن هذا قد يؤدى إلى حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين كما حدث في أحداث سنة 1947 من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة في قسم الخليفة بناء على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف الخاص بأحدهم ولم تكن إلا إشاعة. وتساءل القائمون على كتابة البيان: هل الدعوة إلى حمل المصاحف هى نوع متعمد من عدم التعلم من أخطاء الماضى أم تكرار متعمد؟ كما أهابت الدعوة السلفية فى بيانها بكل مسؤول عن الأمن أن يحرص على المصلحة العامة وأن يلتزم بجميع القواعد المقررة في مثل هذه المواجهات وأن تكون التعليمات المشددة بالحفاظ على قدسية المصحف حتى وإن كان فى حوزة معتد أو مخرب. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
