أعرب حزب العمل الجديد , عن عميق أسفه وإدانته للأحداث الدامية التى شهدتها منطقة العباسية والتي وصلت ذروتها يوم الجمعة 4 مايو . وشهدت احداث العباسية سقوط مئات الشهداء والجرحى على يد قوات الجيش والبلطجية ، بالإضافة للاعتداء الآثم على الفتيات واقتحام مسجد النور بالأحذية واعتقال المئات ، وتحويلهم للمحاكم العسكرية رغم صدور قانون جديد من مجلس الشعب يمنع ذلك . واشار حزب العمل في بيان حصلت بوابة الفجر علي نسخة منه الي ان تلك الجرائم تنضم إلى سلسلة أخرى من الجرائم المماثلة من قبل على مدار العام الماضي . وشدد الحزب علي انه لم يدع إلى الاعتصام أو التظاهر أمام وزارة الدفاع ،الا انه شدد في ذات الوقت علي تأييده لحق التظاهر السلمي في أي مكان . وتابع , تأزمت الامور بسبب تعنت المجلس العسكرى وعدم استجابته للمطالب التى أجمعت عليها كافة القوى الوطنية , وهي تسليم السلطة فى 30 يونيو والكف عن حديث التأجيل بدعوى الانتهاء من الدستور , ورفض تدخل الجيش فى تشكيل الجمعية التأسيسية , اضافة الي رفض تجاهل قانون العزل السياسى والإصرار على ضم شفيق إلى مرشحي الرئاسة . واستنكر الحزب الذي يرأسه المناضل مجدي السيد اصرار " العسكري " على عدم تعديل المادة 28 أو تعديل تركيبة اللجنة الانتخابية الرئاسية , كذلك رفض استخدام المجلس العسكرى للمحكمة الدستورية (التى شكلها حسنى مبارك) لحل برلمان الثورة . وطالب " العمل " في نهاية بيانه كل قوى الثورة بالتوحد فى هذه اللحظة حول هدف واحد هو رفض استمرار المجلس العسكرى فى الحكم دقيقة واحدة بعد 30 يونيو , واشار الي ان هذا لا يتم بدون ضمان نزاهة انتخابات الرئاسة وفقا للمطالب المشار إليها . وشدد حزب العمل علي ان المجلس العسكري هو المسئول الأول عن الفتنة وإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش ، وعليه أن يتوقف عن مناوراته ومماطلاته وعناده الذى يتزايد كلما اقتربت لحظة تسليم السلطة .