شروط التعيين في الوظائف وفقا لقانون الخدمة المدنية    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية (آخر تحديث)    الإسكان: تنفيذ خطوط مياه شرب وصرف صحي رئيسية وشبكات ومحطة محولات كهرباء وطرق بالعبور الجديدة    وزيرة البيئة تشارك فى الاجتماع التشاوري حول صياغة معاهدة التلوث البلاستيكي    لقاء تحصيل حاصل، موعد مباراة الكويت وكوريا الجنوبية بتصفيات كأس العالم 2026    شاهد عيان يكشف تفاصيل حريق فيلا بكمبوند الدبلوماسيين بالقاهرة الجديدة    انتظام حركة المرور فى القاهرة والجيزة مع عودة الموظفين للعمل بعد إجازة عيد الأضحى    بعد فترة توقف، عودة عرض مسلسل أمي على منصة شاهد اليوم    التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 561 بلاغا في مختلف المحافظات خلال شهر مايو    "نادي حياتي".. هويسن يتحدث عن طموحاته مع ريال مدريد    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يتعمد نشر الفوضى باستهداف مراكز توزيع المساعدات    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية    الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل    كل أخبار العين الإماراتي فى كأس العالم للأندية على اليوم السابع    بعد عيد الأضحى.. تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية في 2025 |إنفوجراف    رئيس جامعة العريش يكرم المتميزين في الأنشطة الطلابية    وجبات غذائية خاصة لبعثة الأهلي لمواجهة الرطوبة في ميامي    الزمالك يخطط لضم مدافع فاركو    إزالة حالة تعد على مساحة 100 متر بقرية أبو نجاح في الشرقية    «التخطيط» تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة مطروح    مدير تعليم قنا يؤكد على التزام الدقة في تصحيح أوراق امتحانات الإعدادية    «كواليس من غرفة المداولة».. وليد البنا: المؤبد نهاية عادلة لحق «شهيد الشهامة» بشبرا    إصابة 20 شخصا باشتباه تسمم غذائي إثر تناول وجبة طعام خلال حفل زفاف بالمنيا    مصرع شخص وإصابة 8 آخرين في انقلاب ميكروباص بالشرقية    وزارة الخارجية والهجرة تطلق دراسة شاملة حول خارطة الاستثمار في أفريقيا    بعد استخدام البحرية للمرة الأولى.. وزير الدفاع الإسرائيلي: يدنا تصل كل مكان    أسماء جلال تتصدر الترند في حفل زفاف أمينة خليل باليونان | صور    معرض «تجربة شخصية» بالمنيا ضمن مشروع المعارض الطوافة لقصور الثقافة    نوال الزغبي تحضر مفأجاة لجمهورها في باريس    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام    «الرعاية الصحية»: أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى    الحكومة تجهز فرصا استثمارية في القطاع الصحي للسنوات العشر المقبلة    النمسا: ارتفاع ضحايا حادث إطلاق النار إلى 10 قتلى و28 إصابة    سحب 732 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    مستشفى القلب بجامعة أسيوط يستقبل 1856 حالة خلال شهر    مراسل القاهرة الإخبارية: 55 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم    «الإفتاء» توضح حكم الزواج من ذوي الهمم وأصحاب القصور الذهني    جهود أمنية مكثفة لكشف غموض العثور على جثة شاب مصاب بطلقات نارية بقنا    وزير المالية ل الجمارك: العمل على راحة الحجاج.. وأولوية خاصة لكبار السن والحالات المرضية    ماجد الكدوانى ضيف "فضفضت أوى" مع معتز التونى على Watch it غداً    3 أبراج كسيبة والتراب بيتحول ذهب فى إيديهم.. الدلو بيفكر برة الصندوق    «التأمين الصحي»: استحداث عدد من الخدمات الطبية النوعية بالمستشفيات    الأطباء: نتابع واقعة عيادة قوص ونناشد تحري الدقة في تناول المعلومات    الحكومة اليابانية تطرح 200 ألف طن إضافية من مخزون الأرز لكبح جماح الأسعار    المأذونين عبر تليفزيون اليوم السابع: زواج شاب "داون" من فتاة يجوز شرعاً    السيسي يصدَّق على قانونين بشأن مجلسي النواب والشيوخ    شيكابالا لإدارة الزمالك: لن أعتزل والفريق سيعانى فى غيابى (فيديو)    حِجر إسماعيل..نصف دائرة في الحرم تسكنها بركة النبوة وذاكرة السماء    "بطريقة طريفة".. لاعبو الأهلي يرحبون بزيزو (فيديو)    إمام عاشور: الأهلي غيّرني    وزيرة إسبانية تدين اختطاف السفينة مادلين : يتطلب رد أوروبى حازم    وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى    فتح باب التقديم لوظيفة مدير عام المجازر والصحة العامة بمديرية الطب البيطري بالغربية (الشروط)    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    كندا تتعهد برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي استجابة لضغوط الناتو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    "خسارة للأهلي".. نتائج مباريات الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور .. بعد تفحم أتوبيس البحيرة
نشر في الفجر يوم 05 - 11 - 2014


هند خليفة

مواقع التواصل تنتفض ب"ماتوا التلامذة" .. وسياسيون يلعنون تركة فساد مبارك
نشطاء : تحرس حدود تموت .. تروح مدرسة تموت
النجار : العدو الأكبر للدولة هو الفشل والعجز وسوء الادارة
عبد العزيز : فرق كبير بين وصلات ال "بهدلة" لحكومة "المعزول" بعد حادث مشابه وكارثة اليوم
تليمه : "كلكم مبارك بشحمه ولحمه"
موسى: تكرار الحادث في سوهاج والبحيرة تذكرة بأننا لابد وأن نقف مع أنفسنا
عفيفي : إلعنوا أيام مبارك بكل ما فيها لآنها سبب كل اللي بنعيشه
حمزاوي : نزيف مؤلم لدماء المصريين لا يتوقف بسبب سوء حالة الطرق والإهمال الحكومي

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صفحات نعي لتعزية ضحايا حادث أتوبيس البحيرة، والذي أدى إلى تفحم 18 طفل واصابة 17 آخرين، بعد أن تصادم أتوبيس المدرسة الخاص بهم بسيارة نقل سولار.
وقام النشطاء فور سماعهم عن الحادث بتدشين هاشتاج "ماتوا التلامذة"، الذي عبروا خلاله عن حزنهم الشديد لتكرار مأساة موت أطفال المدارس وحوادث الطرق، موجهين اللوم الشديد للحكومة والمسئولين لعدم إيجاد حلول سريعة لإيقاف الدماء التي تسيل بشكل شبه يومي، ومؤكدين أن دماء المصريين لم تسيل بسبب الإرهاب فقط وأن هناك دماء أخرى تسيل بسبب الإهمال بأشكاله المختلفة.


فعلق أحد النشطاء مستعيناً بإحدى قصائد الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم قائلاً : "ماتوا التلامذة ماتوا التلامذة يا عم حمزة، وكلنا خرسا وجبان، نفس القصيدة هي هي نفس الكفن، أتوبيس مكيف بالأمان، كشكوله لسه بجلدته والساندويتش بلفته لسه ما داق طعم الحنان، ماتوا التلامذة يا عم حمزة، وحضرتك شاهد عيان، ها تقيل حكومتك ولا تمشي، ولا اقولك لبسوها لإخوان كمان، ماتوا التلامذة يا عم حمزة ، مات الوطن، مات الامان".


وقال آخر معبراً عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المصريين وتكرار حوادث الموت قائلاً : "حالياً في مصر، تشجع نادي تموت، تحرس حدود تموت، في الجامعة تموت، في طريقك لمدرسه تموت، تقعد في البيت تموت، تهتف بدمهم تموت"، فيما وصف آخر الحادث في عبارة :"مش باقي مني غير شوية ورق على الأرض"، معلقاً على إحدى صور الحادثة الكارثية ويلتف حول الأتوبيس المتفحم كراسات وكتب الأطفال وأوراقهم.


لم تقتصر عبارات الإدانة والتعزية فقط على نشطاء مواقع التواصل، بل شاركهم أيضاً شخصيات عامة وسياسية، فعلق الطبيب والإعلامي "خالد منتصر"، على الحادث قائلاً :"أراهن لو خدنا عينة من سواق عربية البنزين اللي تسبب في موت 18 طالب في البحيرة ها نلاقي ترامادول !!! مصر وطن عامل دماغ جماعي ..لابد من تطبيق أسلوب ماوتسي تونج اللي عمله في حرب الأفيون".


وكتب الناشط السياسي، "مصطفى النجار"، على صفحته ب "فيس بوك": "بلد رئيس هيئة الطرق فيها طالع يقول أن اصلاح الطرق وصيانتها ها يخلي الحوادث تزيد ! مستنيين يحصل فيها ايه ؟!.
28طفل وطالب في أسبوع واحد تتحرق جثثهم وتتفحم في سوهاج والبحيرة، وبرده محدش بيتحاسب ولا بنعرف ايه الخطوة اللي اتاخدت عشان نمنع حدوث الكوارث دي، وترجع الكوارث تتكرر وبرده بنعمل اننا متفاجئين ونحسبن ونتألم ومفيش تغيير بيحصل ولو حد اتكلم وقال حاسبوا واسألوا، هايطلع الطبالين والمغيبين يقولك عيب احنا بنحارب الارهاب وبلاش تضعف الروح المعنوية للبلد !
طيب اعتبروا حوادث الطرق ارهاب، واعتبروا موت التلاميذ في مدارسهم ارهاب، واعتبروا غرق الناس في العبارات والمعديات ارهاب، العدو الأكبر للبلد هو الفشل والعجز وسوء الادارة اللي بيقتل الغلابة".


وفي نفس السياق، أشار "محمد عبد العزيز"، مؤسس حركة "تمرد"، إلى فيلم النجم الراحل أحمد زكي "ضد الحكومة"، الذي كان عن حادثة مشابهة لطلبة مدارس، وطرح هذه القضية وكان عام 1992م، مستنكراً أنه منذ هذا الوقت ولم يلتفت مسؤول وتكررت حوادث اتوبيسات المدارس ؟!
وأضاف عبد العزيز عبر تدوينة أخرى : "راقب اداء الاعلاميين حينما حدثت حادثة مشابهة في عصر المعزول مرسي وهشام قنديل، وشاهد كيف كانت وصلات "البهدلة" للحكومة وللنظام على هذه الحادثة .. ثم راقب نفس الاعلاميين وادائهم في حادثة اليوم تحت حكم السيسي وابراهيم محلب ! .. ستعرف بنفسك الفرق"
وتابع تدوينته قائلاً : "اذا اردنا معالجة اي خطأ فلنعترف به، مرسي وقنديل كانوا مسؤولين وقتها، واليوم السيسي ومحلب مسؤولين، القسم الذي يقسمه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء (اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه)".
ودعا عبد العزيز الدولة أن تبدأ بالإصلاح اليوم وليس غدا، من خلال الصرامة في تنفيذ قوانين المرور، وتنفيذ مشروع قومي لإصلاح الطرق والكباري والمزلقانات، والمحاسبة الصارمة لكل من يتقاعس أو يهمل، بالإضافة إلى رقابة قوية على الالتزام بالقانون، متسائلاً هل نبدأ ؟!.




وقال الناشط السياسي، خالد تليمه: "بيكلمونا يوميًا عن تركة الفساد التي ورثوها من 30 سنة، حكم مبارك، ثم يدافعون عنه كل لحظة، ثم يأتون برموز نظامه إلى جانبهم في الحكم، ثم يموت المستقبل يوميا، أو يسجن، ثم المفروض اننا نقتنع انهم مختلفين، كلكم مبارك بشحمه ولحمه".






وبدوره قال، عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس لجنة الخمسين: "لا أجد كلمات كافية تناسب الألم الذي يشعر به ذوي ضحايا البحيرة، طالما طالبت بضوابط حاسمة وإصلاح لمنظومة النقل الجماعي التي تنتقل من سيء لأسوأ، الألم والفراق والعزاء كلها واقع في كل حادث مماثل، تكرار هذا في سوهاج والبحيرة تذكرة بأننا لابد وأن نقف مع أنفسنا ونقرر الآن ماذا سيكون مختلفا، وأجدد مطالبتي بمراجعة شاملة لكل قطاعات النقل ومرافقه، وأيضاً مراجعة لكل المباني القديمة ونحن على أبواب فصل الشتاء، والشبورة والأمطار".


وفي السياق ذاته نعى، محمود عفيفي، عضو المكتب التنفيذي لتيار الشراكة الوطنية، ضحايا الحادث، وقال في تدوينة له على "تويتر": "أطفال وطلاب بيخرجوا الصبح لطلب العلم ويرجعوا جثث بسبب حوادث الطرق، قمة القهر والحزن والألم على الزهور اللي بيقتلها الإهمال والرعونة وغياب القانون، إلعنوا أيام مبارك بكل ما فيها إلعنوها ألف مرة لآنها سبب كل اللي بنعيشه دلوقتي".



وقد أرجعت الإعلامية "جيهان منصور"، سبب الحادث الأليم إلى سائقي الميكروباص الذين يقودون بسرعة جنونية ويتعاطون المخدرات، مطالبة بالحزم في تطبيق القانون، قائلة في تدوينة لها على "تويتر" : حوادث الطرق تحصد أرواح أكثر من الارهاب للأسف، الحزم في تطبيق قوانين القيادة ضرورة ملحة، نزيف الأسفلت بسبب سائقي الميكروباص، والمخدرات، والسرعة".




وفي السياق ذاته، قال "عمرو حمزاوي"، أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق: "في سوهاج والبحيرة وأماكن أخرى، نزيف مؤلم لدماء الأطفال والنساء والرجال، لا يتوقف بسبب سوء حالة الطرق والإهمال الحكومي وانفلات السلوك البشري، هنا مهام حكومية وغير حكومية عاجلة للإصلاح والتطوير ولتفعيل القانون لا تحتمل التأجيل، كفانا دماء وضحايا، رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر".




فيما عبر "أيمن نور"، مؤسس حزب غد الثورة، عن بالغ تعازيه للضحايا وأسرهم، قائلاً :" خالص التعازي والمواساة لأسر تلاميذ البحيرة الذي أسفر عن مصرع16واصابه18من التلاميذ في حادث
.تصادم مروع ونسأل الله سرعة شفاء المصابين''.



وقد انتقد نشطاء مواقع التواصل غياب تدوينات ثلاثة من الشخصيات السياسية البارزة هم ( حمدين صباحي، عبد المنعم أبو الفتوح، محمد البرادعي) لعدم خروجهم للتعليق على الحادث، مقارنين ذلك بموقفهم ضد الرئيس المعزول حينما وقع حادث مشابه أثناء فترة حكمه.





انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.