استيقظت مصر صباح اليوم، على خبر وفاة 18 طالبا في محافظة البحيرة وتفحمت جثثهم، في تصادم أتوبيسهم بسيارة نقل زيوت، الأمر الذي أصاب الجميع بالأسى والحزن، وأبدى مشاهير السياسة والإعلام والشخصيات العامة حزنهم على الضحايا مطالبين بضرورة وضح حد للحوادث الطرق، والبدء في خطة أو مشروع قومي لمعالجة مشكلة الطرق. وتقول أسماء محفوظ الناشطة السياسية: يعني أم تبوس إبنها وتحضنه وتودعه وهو رايح المدرسة.. يرجعلها متفحم، الواحد يستوعب اللي بيحصل ده إزاي. واختتمت تعليقها عبر حسابها الشخصي على فيس بوك بقولها: 18 طالبا مش هيروحو لأمهم النهاردة، يارب هون يارب، يارب صبر أمهاتهم، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله ونعم الوكيل. ومن جانبه نعى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ضحايا حادث البحيرة، قائلاً عبر صفحته على تويتر "بالغ الحزن و الأسى وخالص التعازي في ضحايا حادث طلاب البحيرة.. أسال الله أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يتغمدهم بعظيم برحمته". وفي السياق ذاته تقدم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، بخالص العزاء لأهالي ضحايا حادث تفحم أتوبيس الطلاب الذي وقع صباح اليوم الأربعاء، بمركز أبو حمص بالبحيرة، مما أدى إلى مصرع وإصابة 36 طالبًا حتى الآن. وتساءل مخيون: إلى متى يظل استمرار سيل دماء المصريين على الطرق؟، لافتًا إلى أن ما يقع على الطرق من حوادث في مصر أعلى نسبة حوادث طرق في العالم، وأن أعداد ضحايا "حوادث الطرق" في مصر تفوق أعداد ضحايا الحروب في بعض البلدان. وأشار رئيس النور، إلى أن مثل هذه الحوادث، نتيجة للفساد وسوء الإدارة، مطالبًا بحلول جذرية لهذا الإهمال، وإصلاح منظومة الطرق والمرور حتى يقف نزيف دماء المصريين على الطرق، خاصة طريق الإسكندرية الزراعي، الذي يعاني من الإهمال وتكدس السيارات عليه. أما الدكتور عمرو حمزاوي الناشط السياسي قال: في سوهاجوالبحيرة وأماكن أخرى نزيف مؤلم لدماء الأطفال والنساء والرجال، لا يتوقف بسبب سوء حالة الطرق والإهمال الحكومي وانفلات السلوك البشري". فيما يقول المحامي خالد أبو بكر: وفاة 18 تلميذا في حادث مأساوي كارثة إنسانية بكل المعاني، عدد الضحايا يتزايد أصبح لدينا كابوس شبح الطرق، العزاء لنا جميعا إنا لله وإنا إليه راجعون. وقال محمد عبدالعزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن فيلم "ضد الحكومة" لأحمد زكي كان عن حادثة مشابهة لطلبة مدارس وطرح هذه القضية وكان عام 1992م ومن يومها لم يلتفت مسؤول وتكررت حوادث أتوبيسات المدارس. وتابع: راقب آداء الإعلاميين حينما حدثت حادثة مشابهة في عصر المعزول مرسي وهشام قنديل، وشاهد كيف كانت وصلات "البهدلة" للحكومة وللنظام على هذه الحادثة، ثم راقب نفس الإعلاميين وأدائهم في حادثة اليوم، تحت حكم السيسي وإبراهيم محلب.. ستعرف بنفسك الفرق. واختتم: إذا أردنا معالجة أي خطأ فلنعترف به.. مرسي وقنديل كانوا مسؤولين وقتها.. واليوم السيسي ومحلب مسؤولين.. القسم الذي يقسمه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.. فنبدأ بالاصلاح اليوم وليس غدا.. صرامة في تنفيذ قوانين المرور.. مشروع قومي لاصلاح الطرق والكباري والمزلقانات.. المحاسبة الصارمة لكل من يتقاعس أو يهمل.. رقابة قوية على الالتزام بالقانون. وكتب الدكتور حازم عبد العظيم في تغريدة: نريد من رئيس الوزراء مؤتمر صحفي، يعرض لنا خطة الحكومة لمنع تلك الحوادث بطريقة علمية ومعلوماتية محترفة.. هايعمل إيه قبل إيه؟ وإمتى؟ وقالت الناشطة الحقوقية، منى سيف: طلبة رجعوا لأهاليهم جثث متفحمة!! صباح الوجع. بينما علق البرلماني السابق محمد أبو حامد: إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون ننعي شهدائنا التلاميذ ضحايا حادث البحيرة، نسأل الله لهم المغفرة و لأهلهم الصبر، ويجب فتح تحقيق لكشف أسباب الحادث.