"خدت ايه مصر بوجودك.. متستخسرش فيها موتك"، نعم إنها أغنية "بشرة خير"، ولكن بعد ما انتهى خيرها على مصر بدأت بشرة الموت، الموت الذي يتوالى علينا بتأشيرة الإهمال، إذن أنصت لتلك التعليمات إذا كنت من أهل مصر، لا تذهب إلى المدرسة، لا تمش في الشارع، لا تركب أتوبيس المدرسة.. (أقولك متنزلش من بيتك أحسن!). بهذه الكلمات غرد نشطاء تويتر ناعين شهداء حادث البحيرة الأليم بالحزن والأسى بهاشتاج #حادثة_البحيرة، حيث قالوا: "منتهى وجع القلب ربنا يصبّر أهاليهم بجد.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنت عارف يعني إيه تستلم جثة ابنك شوية رماد اللهم اربط على قلوب آمنت بك.. لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين"، وانهالت كلمات الحزن والأسى. وتحت شعار "هم يضحك وهم يبكي" بصوت مبحوح، قال النشطاء: "افتح القوس وزود حادثة البحيرة.. وسيب القوس مفتوح"، "افتح القوس ياعم وضيف 17 طالب اتفحموا في البحيرة و18 مصاب في حادثة أتوبيس برضو واضح إن وزير النقل ده سره باتع"، "من لم يمت بالقتل والاعتقال مات فى حادثة"، و يحل المعادلة الصعبة ناشط آخر: "أتوبيس مدارس ومقطورة مواد بترولية النتيجة تفحم 13 طالبة". وعلى غرار فيلم ضد الحكومة، والذي أنتج منذ 26 عاماً والذي تكررت الحادثة التي بدأ بها الفيلم كأنما الواقع هو الفيلم والفيلم هو الواقع.. ليرد أحد النشطاء بعد الحادثة: "انزلي بفيديو أحمد زكي بتاع ضد الحكومة"، ويتساءل آخر: "هو فيلم ضد الحكومة إنتاج سنة كام"، ترد "المصريون" 1992. و في نفس السياق: "حصل إيه في حادثة قطر العياط؟ ولا في حادثة أتوبيس أطفال أسيوط؟ وهيحصل إيه في حادثة أطفال البحيرة؟! وإمتى الحادثة الجاية.. ومين عليه الدور". وطالب آخرون: "يرجو التحقيق مع "الإهمال" وإعدامه فى ميدان عام لتكراره حوادث لا حصر لها ليكون عبرة لمن لا يعتبر"، إذن هنا دور المحكمة، متى سنسمع حكمت المحكمة حضورياً على المتهم "الإهمال" بالإعدام شنقاً نعم الإهمال أخطر من الإرهاب.