تتواصل المعارك في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية بين تنظيم "داعش" والأكراد المدعومين بقوات البيشمركة، حيث يحقق الأكراد المدافعون عن المدينة تقدماً ملحوظاً. فماتزال مدينة كوباني في عين عاصفة تنظيم "داعش"، إذ تتواصل المعارك العنيفة بين هذا التنظيم الإرهابي ومقاتلين من البيشمركة وقوات الحماية الكردية. فقد أكدت الأنباء الواردة من المدينة أن القوات الكردية تتقدم في معاركها ضد مسلحي "داعش" الذين يحاصرون المدينة منذ أسابيع، لاسيما أن الأسلحة الثقيلة التي أحضرتها قوات البيشمركة الكردية باتت تلعب دوراً حاسماً في المعركة، خاصة على الجبهة الغربية، مما حقق نوعاً من التكافؤ في القوة كان الأكراد يفتقدونه في الأسابيع الماضية، مما يشكل تطوراً نوعياً في القتال بين الجانبين. من جانبه، قال وزير الدفاع العراقي، إن هذه الأسلحة ستستمر بالتدفق لقوات البيشمركة بشكل عام، بمن فيهم هؤلاء الذين يقاتلون في سوريا. وقد ساهم في تقدم الأكراد أيضاً تكثيف ملحوظ لضربات التحالف الجوية، ولاسيما تخوم عين العرب، فقد قال التحالف الدولي إن طائراته نفذت العديد من الغارات، مستهدفة رتلاً كان متوجها إلى مدينة منبج في ريف حلب. يأتي ذلك فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أفرج عن 93 مدنياً كردياً قام بخطفهم في فبراير الماضي عندما كانوا متوجهين إلى كردستان العراق.