اسفر انفجار عن مقتل عدة اشخاص في حلب كما وقع انفجاران على طريق سريع في دمشق يوم السبت في علامات جديدة على ان المعارضة المسلحة التي تقاتل من اجل اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد حولت تكتيكاتها نحو المتفجرات محلية الصنع. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة اشخاص قتلوا من بينهم طفل وان 21 اصيبوا في انفجار سيارة ملغومة في مدينة حلب الشمالية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا والذي يراقب الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الاسد ان الانفجار اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وتدمير مغسلة للسيارات في تل الزرازير احد افقر احياء حلب المركز التجاري السوري النشط. واعلن عضو في الجيش السوري الحر مسؤولية الجيش عن التفجير قائلا لرويترز في بيروت ان مغسلة السيارات كانت تستخدمها ميلشيا موالية للاسد. وقال علي الحلبي مسميا صاحب المغسلة ومتهما اياه باغتصاب امرأة امام زوجها "وضعنا قنبلة داخل سيارة.. وذهبت الى المنطقة لاحقا ورأيت سبع جثث والعديد من الجرحى." وظلت حلب بعيدة عن كثير من اعمال العنف التي حولت مدنا سورية اخرى الى ميادين حرب لكن قوات الامن وطلابا مسلحين بالسكاكين هاجموا يوم الخميس محتجين مناهضين للاسد في الجامعة مما أدى الى مقتل اربعة واحتجاز 200. وفي دمشق انفجرت قنبلتان على طريق الثورة المركزي مما تسبب في تدمير تسع سيارات. ولم ترد تقاريرعن وقوع خسائر بشرية. وشاهد صحفيون لرويترز حافلات صغيرة محطمة وسيارة اجرة صفراء وقد ابعدت عن مكان الانفجار في وقت لاحق. وقال احد السكان بالقرب من منطقة سوق السروجية "سمعنا انفجارا كبيرا.. لقد اغلقت قوات الامن المنطقة الان." ووجهت هذه التفجيرات ضربة جديدة لوقف اطلاق النار الذي ترعاه الاممالمتحدة. ووصل 50 من بين 300 مراقب تابعين للامم المتحدة الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 ابريل نيسان لكن وجودهم لم يوقف العنف تماما. ويقول نشطاء ان 37 شخصا على الاقل قتلوا يوم الجمعة عندما اطلقت قوات الامن النار على محتجين في انحاء البلاد. وهزت الانفجارات القاتلة مدنا كبرى اخرى بينما تسعى المعارضة المسلحة الى مواجهة القوات السورية المسلحة بالدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر. وقال عماد وهو ناشط يعيش قرب شارع الثورة رافضا اعطاء اسمه كاملا خشية الاعتقال "نريد ان نظهر للصحفيين الاجانب في سوريا ان دمشق ليست هادئة من اجل احراج النظام." وفي 30 ابريل نيسان دمرت الانفجارات واجهات بنايات في مدينة ادلب الشمالية حيث قال التلفزيون الحكومي ان تسعة اشخاص قتلوا واصيب 100 من بينهم افراد في قوات الامن. وقالت وزارة الداخلية ان انفجارا انتحاريا بسيارة ملغومة اسفر قبل ذلك بثلاثة ايام عن مقتل تسعة من بينهم رجال امن قرب مسجد بدمشق. واعلنت جبهة النصرة لاهل الشام الاسلامية مسؤوليتها عن هذا التفجير وعن هجوم يوم 24 ابريل نيسان على المركز الثقافي الايراني في دمشق. وايران واحدة من اقرب حلفاء سوريا. ويؤكد الاسد دائما انه يواجه "جماعات ارهابية مسلحة" تتلقى الدعم من الخارج. ويقول مسؤولون سوريون ان المعارضة المسلحة قتلت اكثر من 2600 من افراد الشرطة والجيش. وتقول الاممالمتحدة ان قوات الامن قتلت اكثر من 9000 شخص منذ اندلاع الانتفاضة.