أطلق الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة إشارة بدء العمل التنفيذي لتطوير منطقة القاهرة الخديوية والتي تقع في المثلث الواقع ما بين ميادين الأوبرا، والتحرير ورمسيس علي أن يبدأ العمل بمرحلته الأولي بثلاثة مناطق هم ما بين شارع عماد الدين وميدان أحمد عرابي ثم شارع قصر النيل، في المسافة ما بين طلعت حرب إلي ميدان محمد فريد ثم منطقة عابدين علي ان يستمر العمل تباعاً حتى الانتهاء من المنطقة بالكامل.
وأكد المحافظ بأنه كانت هناك جهود سابقة منذ عدة سنوات ولكنها توقفت ولقد تم تشكيل لجنة عليا برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء بجانب لجنة تنفيذية برئاسة محافظ القاهرة وان العمل سوف يتم تحت إشراف محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري وبتعاون من رجال أعمال وبنوك والشركة القابضة للتامين وأفراد وأصحاب المحال التجارية ومالكي العقارات طبقاً لقواعد سيتم الاتفاق عليها .
وتشمل أعمال التطوير رفع كفاءة وإعادة العقارات ذات الطابع المعماري المتميز الي أصلها مع رفع واجهات المحلات المسيئة وتوحيد الواجهات والارتقاء بالشارع ككل لإعادته الي أصله كأجمل شوارع القاهرة بمعرفة شركات متخصصة في ترميم والحفاظ علي المباني الأثرية بالإضافة الي صيانة الشارع وتجميل الأرصفة وتحديد المساحات للمحلات التي تطلب ذلك مع توفير المساحات اللازمة للمشاة .
وأضافت د.سهير زكي حواس ممثل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بان شارع الألفي ذو قيمة متميزة ليس علي مستوي مصر ولكن علي مستوي العالم كنموذج لشوارع القرن التاسع عشر وان الشارع الذي يمتد لمسافة 165 متر من اغني الشوارع بالقاهرة بتراثه وأنشطته التجارية ونعمل حالياً علي استرجاع الوجه الحضاري له كمسار للمشاة وحرية الحركة.
كذلك استرجاع شكل المباني المتميزة والتعامل مع أرصفة المسار بألوان مختلفة للاستدلال ببساطة علي مرافق البنية التحتية مع توفير مسار يسمح بحركة سيارات الطوارئ في حالة حدوث اي طارئ .
شهد الاحتفال د.فتحي صالح مستشار رئيس الوزراء واللواء محمد ايمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية وممثلي البنوك والشركات العاملة وعدد من اصحاب المحال والعقارات بالمنطقة .
وقد استمع المحافظ للأهالي وطمأنهم علي استعادة الشارع لمظهره وفرض الانضباط عليه واعتماده كنموذج مثالي يحتذي به في كافة المنطقة .